في الذكرى الثالثة لحرب أوكرانيا.. رسائل قادة العالم لهم
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
في الذكرى الثالثة للحرب في أوكرانيا، يظل القادة العالميون ملتزمين بدعم الرئيس زيلينسكي وبلاده في مواجهتهم للتحديات الروسية.
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس مجلس النواب وأعضاء الكونغرس إلى تمرير المساعدات اللازمة لأوكرانيا، مؤكدًا الحاجة الملحة لهذا الدعم.
وجاء العديد من الرسائل لدعم أوكرانيا وكان منها:
ألمانيا
وفقًا للمستشار الألماني، أولاف شولتز، فإن أوروبا تحتاج إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وضمان قدرتها على مواجهة أي هجوم عسكري خارجي.
وشولتز أوضح في تصريح صوتي أن "الردع والاستعداد الدفاعي" هما مفاهيم مهمة جدًا، مشيرًا إلى أن استخدامها يعكس التحول في السياسة الألمانية. وأضاف أنه من الضروري تعزيز التحالفات الدولية لضمان عدم تعرضها للهجوم.
وأكد أن ألمانيا، كأكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت نسبة الإنفاق على الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وستستمر في السعي لتحقيق هذا الهدف بموجب اتفاقية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في السنوات القادمة.
كما أشار إلى أن ألمانيا تناقش حاليًا مع فرنسا وبريطانيا تطوير تقنيات عسكرية متطورة قادرة على الوصول إلى مسافات بعيدة، بهدف تعزيز استراتيجيتها الدفاعية وتحسين قدرتها على الردع.
فرنسا
في تحذير من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد على استمرار دعم باريس لكييف مشددًا على عدم ضعف هذا الدعم وعدم الاعتماد على تعب الأوروبيين.
وماكرون نشر رسالة عبر منصة "إكس" تحدث فيها عن الأوضاع الصعبة التي تواجهها أوكرانيا وجددها في مقاومتها وتحدياتها من أجل قيمها والدفاع عن أوروبا، مؤكدًا استمرار التزام فرنسا بجانب أوكرانيا.
كما حذرت الرئاسة الفرنسية من أن روسيا بزعامة بوتين لا ينبغي لها الاعتماد على تعب الأوروبيين، وشددت على أهمية نتائج الحرب القادمة بالنسبة للمصالح والقيم والأمن الأوروبي.
بريطانيا
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التزام لندن بجانب كييف وأوكرانيا، معربًا عن رفضه للطغيان وعزمه على دعم أوكرانيا حتى النصر، وأكد استعدادهم للقيام بكل ما يلزم لدعم أوكرانيا بغض النظر عن الوقت الذي قد يستغرقه هذا النصر.
المفوضية الأوروبية
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أثنت على "المقاومة الاستثنائية" التي قدمها شعب أوكرانيا، خلال زيارتها إلى كييف بمناسبة الذكرى الثانية للغزو الروسي.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، أكدت على قوة التضامن والدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في جميع الجوانب، سواء ماليًا، اقتصاديًا، عسكريًا أو أخلاقيًا، مع التأكيد على حق أوكرانيا في الحرية والاستقلال.
عقوبات على روسيا
وتم فرض مجموعة من العقوبات على روسيا من قبل الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ بداية الحرب، حيث شملت هذه العقوبات تجميد الأصول وفرض قيود على صادرات التكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى تحديد سقف لأسعار صادرات النفط إلى روسيا.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان صادر يوم الجمعة، فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، بهدف تحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ثمنًا أكبر" بسبب تورطه في الحرب في أوكرانيا، وأيضًا بسبب وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن.
واعتبرت روسيا هذه العقوبات المفروضة محاولة "خبيثة" للتدخل في شؤونها قبل الانتخابات الرئاسية.
وجاء في بيان بايدن أنه إذا لم يُدفع بوتين ثمن "الموت والدمار" اللذين تسبب فيهما، فإنه سيواصل اتخاذ المزيد من الإجراءات الضاغطة ضد روسيا.
كما أوضح بايدن أن العقوبات، التي وصفتها الخزانة الأميركية بأنها أوسع مجموعة منذ اندلاع الحرب، ستضمن أن يدفع بوتين "ثمنًا أعلى" لعدوانه في الخارج وقمعه في الداخل.
وأكد أن هذه العقوبات، التي يتجاوز عددها 500، ستستهدف أفرادًا ذات ارتباط بسجن نافالني، بالإضافة إلى قطاع روسيا المالي والبنية التحتية لصناعتها الدفاعية، وشبكات الإمداد وجهات الالتفاف على العقوبات عبر عدة قارات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية الحرب على اوكرانيا حرب أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
توقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
يمن مونيتور/ (رويترز)
توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بشكل نهائي صباح الأربعاء، بعد انتهاء مدة عقد مبرم بين كييف وموسكو نهاية العام 2019، ما يثير قلق بلدان عديدة في شرق أوروبا.
وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو في بيان “أوقفنا عبور الغاز الروسي، إنه حدث تاريخي. روسيا تخسر أسواقا، وستتكبد خسائر مالية”.
ولم يُقرر تسليم أي شحنات الأربعاء، بحسب بيانات نشرتها شركة “غتسو” GTSOU الأوكرانية الثلاثاء تماشيا مع انتهاء عقد مدته خمس سنوات وقعته شركة “نافتوغاز” Naftogaz الأوكرانية والمجموعة الروسية العملاقة “غازبروم” Gazprom.
وقال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “عندما تولى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين السلطة في روسيا قبل 25 عاما، كان يُضخ أكثر من 130 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى أوروبا عبر أوكرانيا. اليوم، باتت هذه الكمية صفر. يعد ذلك من بين أكبر الهزائم التي منيت بها موسكو”.
وفي العام 2019، أشاد زيلينسكي لدى التوقيع باتفاق يضمن “أمن الطاقة” و”الازدهار للأوكرانيين”، لكن الظروف تغيّرت جذريا مع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 الذي خلف مئات آلاف القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين.
وتشن روسيا هجمات متكررة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما يؤدي إلى إغراق ملايين السكان في الظلام في خضم الشتاء البارد وحرمانهم من استخدام وسائل التدفئة.
من جهتها، قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم في بيان “منذ الساعة الثامنة صباحا (05,00 ت غ) لم يتم تسليم الغاز الروسي للمرور عبر أوكرانيا”.
وأشارت غازبروم إلى أنه “بسبب الرفض المتكرر والصريح من الجانب الأوكراني لتمديد هذا الاتفاق، حُرمت شركة غازبروم من الإمكانية الفنية والقانونية لتسليم الغاز لمروره عبر أوكرانيا اعتبارا من الأول من يناير”.
وبلغت صادرات الغاز الروسي اليومية إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة نحو 40 مليون متر مكعب.
وفي العام 2023، ضخ 14,65 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب أوكرانية، بحسب أرقام رسمية.
وفي هذا السياق المتوتر، وصل سعر الغاز الأوروبي إلى العتبة الرمزية البالغة 50 يورو لكل ميغاوات ساعة الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
“تأثير جذري”
تراجع اعتماد أوروبا على الغاز الروسي بشكل كبير منذ بداية الحرب في أوكرانيا، إلا أن الدول الواقعة في الشرق ما زالت تتلقى إمدادات كبيرة من موسكو.
وأوضح وزير الطاقة الأوكراني أن “أوكرانيا أبلغت شركاءها الدوليين” بالإغلاق المخطط له منذ أشهر.
وفي الأسابيع الأخيرة، ندّدت سلوفاكيا والمجر اللتان تعتمدان بشكل كبير على الغاز الروسي، بتداعيات هذه الخطوة التي من شأنها قطع الغاز تماما عنهما في نهاية العام، مع عدم وجود حلول بديلة فورية ذات موثوقية.
وحذر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الأربعاء من العواقب الوخيمة التي ستترتب على وقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
ونبّه في مقطع فيديو نشر على فيسبوك من أن “وقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا سيكون له تأثير جذري علينا جميعا في الاتحاد الأوروبي، وليس فقط على الاتحاد الروسي”.
وزار فيكو وهو من القادة الأوروبيين القلائل الذين حافظوا على علاقة ودية مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، موسكو في 22 ديسمبر لمحاولة إيجاد حل عاجل.
وأثارت هذه الرحلة غير المعلنة غضب فولوديمير زيلينسكي الذي اتهم فيكو بالرغبة في “مساعدة” بوتين.
وحذر الناطق باسم شركة الغاز السلوفاكية “اس بي بي” SPP أوندري سيبيستا في حديث لوكالة فرانس برس من أن “التنويع له ثمن وأي بديل للغاز الروسي سيكون أكثر تكلفة بكثير”.
من جهتها، تتسلم المجر معظم وارداتها من الغاز الروسي عبر خط أنابيب “تورك ستريم” في البحر الأسود، ولن تتأثر بوقف الإمدادات عبر أوكرانيا إلا بشكل هامشي، رغم قول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه “لا يريد التخلي” عن هذا الطريق.
أما بولندا الحليفة المقربة من كييف، فرحبت على لسان وزير خارجيتها رادوسلاف سيكورسكي “بانتصار جديد” على موسكو.
حالة طوارئ في مولدافيا
ومع توقف مسار عبور الغاز عبر أوكرانيا، وبعد مرور أكثر من عامين على التخريب الذي طال خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، لن يتم تزويد أوروبا الآن الغاز الروسي إلا عبر خط أنابيب “تورك ستريم” (TurkStream) وامتداده “بلقان ستريم” (Balkan Stream) تحت البحر الأسود.
كما تستورد أوروبا الغاز الطبيعي المسال من روسيا بواسطة ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
وفي حين يؤكد الاتحاد الأوروبي أنه مستعد لتوقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، تعاني مولدافيا من وضع حرج.
وأعلنت شركة غازبروم وقف امدادات الغاز إلى مولدافيا حتى قبل إعلان كييف رسميا نهاية العقد المبرم مع موسكو وذلك بسبب خلاف بشأن ديون مع هذه الدولة، إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة والتي أعادت انتخاب رئيسة مؤيدة لأوروبا أخيرا.
وفي علامة على القلق المتزايد، أعلنت كيشيناو حالة الطوارئ بعد فشل المفاوضات مع الشركة الروسية.
ولفت المتحدث باسم الحكومة المولدافية دانييل فودا إلى أن منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا تمر “بوضع صعب” بعدما أوقف المورد المحلي تيراسبول ترانس غاز “إمدادات الغاز الطبيعي والتدفئة”، داعيا روسيا إلى “وقف ابتزازها”.
ودعت شركة للطاقة في بيان السكان إلى “ارتداء ملابس تحمي من البرد” و”التجمع معا في غرفة واحدة” وعدم استخدام وسائل تدفئة منزلية الصنع لتفادي خطر نشوب حرائق.
وهذا الوضع لا يطال سائر أنحاء مولدافيا حاليا لا سيما بفضل المساعدة المقدمة من رومانيا المجاورة.
وتوقفت مولدافيا عن تسلم الغاز الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ولكنها تلبي جزءا كبيرا من احتياجاتها من الكهرباء معتمدة على محطة ترانسدنيستريا للطاقة الحرارية.