مأدبة غداء في الإليزيه لإعادة الحرارة للعلاقات الفرنسية المغربية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
في محاولة لطي الخلافات بين فرنسا و المملكة المغربية، التي شهدت ففترة برود على خلفية الموقف الفرنسي من الصحراء الغربية، استقبلت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون، شقيقات العاهل المغربي الملك محمد السادس في قصر الإليزيه، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
وقالت الرئاسة الفرنسية في منشور على انستغرام أرفقته بصورة “استمرارا لعلاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية، استقبلت السيدة بريجيت ماكرون صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم وللا أسماء وللا حسناء”.
وأضافت الرئاسة “في هذه المناسبة، حضر الرئيس إيمانويل ماكرون للترحيب بهن”، مشيرة إلى أن رئيس الدولة “تحدث مؤخرا هاتفيا مع صاحب الجلالة محمد السادس”.
من جهتها أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية المغربية أنه “بتعليمات سامية من صاحب الجلالة” تم “استقبال صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزيه، بدعوة من السيدة بريجيت ماكرون”.
وتأتي هذه الزيارة بعد فترة من القطيعة الغير المعلن عنها بين البلدين على ضوء ملف الصحراء، حيث تتبنى فرنسا موقفاً وسطا من النزاع، بينما أشار الملك محمد السادس في خطاب له إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.
وإضافة إلى ملف الصحراء، من أبرز أسباب التوتر بين البلدين، سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، وكذلك أزمة التأشيرات، إذ قررت باريس في أيلول/2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لصحيفة “وست فرانس” اليومية “لقد أجرينا عدة اتصالات مع المغاربة منذ تعييني” في 12 يناير، وشدد على أن “رئيس الجمهورية طلب مني الاستثمار شخصيا في العلاقة الفرنسية المغربية وأيضا كتابة فصل جديد في علاقتنا. وسألتزم بذلك”.
وفي مداخلة قبل اسبوع، قال كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا بالمغرب، إن علاقة البلدين “ينبغي أن نحاول تجديدها”، وهي رغم كونها “مهمة، وقديمة، وذات تاريخ كبير ومتفرّد”، سيكون من”العجرفة” تصور أن تفردها وعراقتها يعني أن كل شيء سيُحَل بذاته”، بل إن “الأزمة” تدعو إلى إعادة العلاج من أجل “الدفء”.
وحول قضية الصحراء، قال السفير ان “هذا موضوع مهم جدا، إذ كيف يمكن أن يكون لنا الطموح الذي نتحدث عنه دون أخذ الاهتمامات الكبرى للمملكة حول الموضوع بعين الاعتبار؟ من الغباء وعدم الاحترام تصور أن نبني ما نطمح إليه حجرا حجرا دون توضيح هذا الموضوع، ودون الاعتراف بالوضع الأساسي للموضوع بالنسبة للمغرب، أمس واليوم وغدا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصحراء الغربية بريجيت ماكرون عودة العلاقات فرنسا مأدبة غداء
إقرأ أيضاً:
لا لمباراة فرنسا وإسرائيل.. نشطاء يقتحمون مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم
دخل نشطاء مؤيدون للفلسطينيين مقرّ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس الاثنين للاحتجاج على تنظيم مباراة المنتخب الفرنسي وضيفه الإسرائيلي على ملعب فرنسا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية، وفق ما ذكر متحدث باسم الاتحاد المحلي.
وأوضح المصدر أن نحو 40 متظاهرا من جمعية "أوقفوا الإبادة الجماعية" جلسوا في قاعة في مدخل مقر الاتحاد، أمام خزانة عرض الجوائز.
وأضاف أن النشطاء بقوا لمدة ساعة تقريبا، وتم تحديد مبدأ اجتماع اثنين من مندوبيهم مع مسؤول عن الاتحاد الفرنسي للعبة الثلاثاء لمناقشة طلباتهم.
وبثت وسائل إعلامية صورا للمتظاهرين وهم ينشدون أغنية للمقاومة الفرنسية من الحرب العالمية الثانية.
وحمل النشطاء لافتات كتب عليها على وجه الخصوص "لا لمباراة فرنسا وإسرائيل" أو "دوري أبطال الإبادة الجماعية"، مطالبين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بـ"حظر إسرائيل".
ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الإسرائيلي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في الجولة الخامسة من مسابقة دوري الأمم على ملعب فرنسا، في مباراة وصفها مدير شرطة باريس لوران نونيز في 17 أكتوبر/تشرين الأول، بأنها "عالية الخطورة" في سياق الحرب في الشرق الأوسط.
⚡️????????JUST IN: “Genocide in Gaza, we can’t just ignore it!”
Pro-Palestinian activists occupy the headquarters of the French Football Federation (FFF) to demand the cancellation of the France-Israel match scheduled for the 14th. pic.twitter.com/3xOtgdCaSP
— Suppressed News. (@SuppressedNws) November 4, 2024
وأضاف أن المباراة ستخضع لـ"نظام أمني معزز جدا خارج وداخل الملعب".
وقامت وزارة الداخلية الفرنسية في يوليو/تموز الماضي خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بتعبئة ألف من رجال الشرطة والدرك لمباراة كرة القدم لفئة الرجال بين مالي وإسرائيل في ملعب بارك دي برانس في باريس، بسبب دعوات "التعبئة" ضد وجود الوفد الإسرائيلي في فرنسا بسبب الحرب على غزة. ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث ملحوظة.
في المقابل، نقلت مباراة بلجيكا وإسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي ضمن البطولة ذاتها، إلى المجر، حيث أقيمت خلف أبواب مغلقة، بعد رفض مدن بلجيكية عدة استضافة المباراة، خوفا من التجاوزات.
في 10 أكتوبر/تشرين الأول، خلال الجولة الثالثة من مسابقة دوري الأمم، تم أيضا نقل المباراة بين إسرائيل وفرنسا (4-1)، إلى المجر.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إلى 43 ألفا و374 شهيدا و102 ألف و261 مصابا.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.