الصناعة الأردنية تحقق تنافسية عالية وتصل لأكثر من 120 دولة حول العالم الصناعة الأردنية.. قطاع رائد على الصعيد الإقليمي والدولي قصراوي: القطاع الصناعي الأردني يشغل 285 ألف عامل قصراوي: القطاع الصناعي الأكثر تشغيلا للأيدي بين القطاعات بمعدل 13 موظفا في المؤسسة الواحدة القطاع الصناعي يساهم بـ25% من الناتج المحلي الإجمالي بلغت قيمة الصادرات الصناعية الأردنية 10 مليارات دولار عام 2023

تلعب الصناعة دورا بارزا في تنمية المجتمعات وتطورها، وزيادة كفاءة الدول للتعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية، كما وتعزز الصناعة استقلالية الدول الاقتصادية ويجعلها أقل عرضة للتقلبات الاقتصادية العالمية.

وتبرز أهمية توسع الصناعات في دول العالم بزيادة عائداتها الخارجية ويحسن من ميزان مدفوعاتها، إضافة إلى توفير فرص العمل وزيادة الإنتاجية والتنوع الاقتصادي وإسهامها في تحقيق النمو الاقتصادي.

10 قطاعات صناعية أساسية 

أمين سر غرفة صناعة عمان تميم قصراوي قال إن القطاع الصناعي في الأردن يضم 10 قطاعات فرعية رئيسية.

وبين قصراوي لـ"رؤيا" أن القطاعات الصناعية تتوزع على النحو التالي:

 قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية.  القطاع الغذائي.  القطاع التعديني. القطاع الإنشائي القطاع الخشبي.  قطاع الألبسة والمنسوجات.  القطاع الهندسي.  القطاع الكيماوي.  قطاع الطباعة والتغليف.  القطاع البلاستيكي

ووفقا لخبراء الاقتصاد يسهم القطاع الصناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير السلع الأساسية وتعزيز الاستقلال الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار الاقتصادي ومن أهم المحركات لتحقيق الازدهار والرفاهية للمجتمعات.

اقرأ أيضاً : ارتفاع حاد في أسعار عقود تأمين السفن بسبب التوترات في البحر الأحمر

ويشغل القطاع الصناعي الأردني أكثر من 285 ألف عامل بشكل مباشر، ومئات الآلاف بشكل غير مباشر، كما ويسهم في ما نسبته 25% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، حسب القصراوي.

وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 48.56 مليار دولار وفقا لبيانات البنك الدولي عن عام 2022.

تطور الصناعة الأردنية 

ونظرا لأهمية هذا القطاع أولت الدولة الأردنية له أهمية كبرى ليشهد في العقد الأخير تطورا ملحوظا على مختلف الأصعدة، كما ونوعا.

القصراوي أشار إلى أن القطاع الصناعي الأردني شهد في آخر 10 أعوام تطورا لا سيما فيما يتعلق بجودة المنتج الوطني.

وقال القصراوي لـ"رؤيا" إن تطور القطاع جاء بعد أن أصبح الاهتمام الحكومي أكبر على عدة أصعدة؛ تزامنا مع بروز مفاهيم جديدة تدعو للاعتماد على الذات وتبرز تلك الأهمية، مثل مفاهيم "الأمن الغذائي، الأمن الدوائي، وغيرها".

اقرأ أيضاً : تصل إلى 40%.. تخفيض أسعار نحو 300 سلعة في "الاستهلاكية المدنية"

وأكد أن هذه المفاهيم تعززت بعد أن خيمت جائحة كورونا على العالم وانقطعت الإمدادات بين دول العالم، حيث اعتمدت الدول على صناعاتها الوطنية، وكانت الصناعة الأردنية حاضرة بقوة.

ونوه أن عدوان الاحتلال على قطاع غزة أظهر أن العدو لديه أطماع في المنطقة، وأن الإقليم الملتهب معرض لمشاكل لوجستية كتعطل خطوط التجارة مما يدعونا لبذل المزيد من الجهد والاعتماد على الذات في الصناعة والزراعة، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الأمن الغذائي.

كيف تعزز الصناعة من الأمن الغذائي؟

القصراي ذكر أن تعزيز الصناعة وتطويرها يساهم في تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، مبينا أنه كلما زاد عدد المصانع العاملة في قطاع ما ازدادت نسبة الاحتياطيات التي تملكها الدولة من سلع أو مواد خام معينة، وهذا ما سيؤدي إلى زيادة الاحتياطات وارتفاع مقدار الأمن الغذائي.

وأضاف:" تقدم الصناعة وتطورها يعزز مفهوم الأمن الغذائي، فعلى سبيل المثال وجود مصنع واحد في مجال الحلويات يعني وجود احتياطي مقداره طن من الطحين بينما وجود خمسة مصانع سيجعل احتياطي المملكة 5 طن مثلا، وهكذا يظهر بشكل جلي دور الصناعة في تعزيز الأمن الغذائي.

وتشير المعطيات إلى أن الأردن حقق تقدما في مؤشرات الأمن الغذائي العالمي؛ إذ جاء بالترتيب الـ47 عالميا عام 2022 صعوداً من 62 في 2020، وفق تصريحات سابقة لوزير الزراعة خالد حنيفات مستشهداً  بتصنيف منظمة الزراعة والغذاء العالمية "فاو".

وأوضح القصراوي أن الحكومة قادرة خلال أوقات الأزمات على تخفيف أو وقف الاستيراد؛ في حال كان هناك مخزون احتياطي كافي في المصانع من السلع والمواد الخام المستوردة.

وتابع:"كلما تم التركيز على الصناعة كلما كان المواطن الأردني في أمن"

الصناعة.. المشغل الأعلى بين القطاعات

ويشغل القطاع الصناعي الأردني على امتداده وبمختلف قطاعاته 285 ألف عامل بشكل مباشر، ومئات الآلاف بشكل غير مباشر.

القصراوي أوضح لـ"رؤيا" أن تقدم القطاع الصناعي الأردني لصالح المواطن؛ لأن الصناعة الوطنية تحافظ على الأسعار وهو المورد الرئيسي للعملة الصعبة ومورد مهم للعملات الأجنبية من خلال عمليات التصدير.

وبلغت قيمة الصادرات من مختلف القطاعات الصناعية أكثر من 10 مليارات دولار خلال عام 2023، حسب القصراوي.

وحقق القطاع الصناعي قفزى كبيرة في قيمة الصادرات حيث ارتفعت من 993 مليون دينار عام 2000 وصولا إلى أكثر من 7 مليارات دينار خلال العام الماضي.

وحول تشغيل الأيدي العاملة بين أن الصناعة هي المشغل الأعلى بالنسبة للمؤسسة الواحدة، حيث أن معدل التوظيف في الشركة الصناعية الواحدة يصل إلى 13 فردا، في حين أن معدل التوظيف في القطاعات الأخرى يكون أقل من عاملين في المؤسسة.

وقال إن القطاعات الأخرى في الأردن أصبحت ممتلئة، على عكس  القطاعات الصناعية التي لا يمكن أن تمتلئ؛ لأنها تعتمد على فتح الأسواق الخارجية للتصدير، وكلما ازداد عددها كلما زادت قيمة الصادرات وارتفع عدد الأيدي العاملة.

صناعة الأردن تصل أكثر من 120 دولة حول العالم

واستطاعت الصناعة الأردنية أن تطوف دول العالم عبر خمس قارات، حيث وصلت المنتجات الأردنية إلى أكثر من 120 دولة حول العالم، مبرهنة على مدى جودتها وتنافسيتها العالية.

وقال قصراوي إن المنتجات الأردنية وصلت خلال العام الماضي إلى هذا العدد من الأسواق العالمية، مؤكدا أن الهدف زيادة الوصول واختراق أسواق جديدة.

وكشف لـ"رؤيا" عن أن القطاع الغذائي بلغت صادراته خلال عام 2023 أكثر من مليار و200 مليون دينار، فيما بلغت نسب استخدام مواد التنظيف محلية الصنع في السوق الأردني 70% قبل المقاطعة المتزامنة مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويذكر أن حجم الاستثمار الصناعي تضاعف خلال العقود الأخيرة ليصل إلى نحو 10 مليارات دينار، مصحوبا بارتفاع أعداد المنشآت الصناعية من 4 آلاف منشأة خلال عام 1999، إلى 18 ألفا عام 2022 في عموم البلاد، منها 16.2 ألف منشأة حرفية، و1.8 ألف منشأة صناعية، فيما يصل معدل النمو السنوي في أعداد المنشآت إلى 0.3% منذ العقد الماضي.

وأشار في معرض حديثه أن هناك تخوفات لدى الصناعيين الاردنيين من حدوث انقطاعات مستقبلية في إمدادات بعض المواد الخام نتيجة وضع الملاحة في البحر الأحمر التي تأثرت بعد عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وشن الحوثيين هجمات على السفن المرتبطة بالاحتلال مما تسبب في ارتفاع أسعار الشحن البحري بما يزيد عن الضعف وامتناع بعض شركات الملاحة على الإبحار في البحر الأحمر.

وأوضح أنه لغاية اليوم لم يشهد السوق انقطاعات في المواد الخام نتيجة الأوضاع الجيوسياسية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الصناعة الصناعة الأردنية دول العالم تصدير الناتج المحلي مصانع الصناعة الأردنیة قیمة الصادرات الأمن الغذائی أکثر من 120 ألف عامل

إقرأ أيضاً:

استثمارات جديدة لتعزيز قطاع التكنولوجيا والاتصالات في السوق المصري

يشهد السوق المصري توسعات استراتيجية في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، مع خطط استثمارية طموحة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الأجهزة الحديثة والخدمات التقنية.

وفى هذا الإطار  تم الإعلان عن ضخ استثمارات بقيمة 15 مليون دولار خلال عام 2025، بهدف تعزيز النشاط في هذا القطاع الحيوي وتحقيق نمو في المبيعات بنسبة تتراوح بين 30% و40% مقارنة بالعام الماضي، الذي بلغت فيه المبيعات أكثر من 2 مليار جنيه.  

ساهمت هذه الاستثمارات في دعم العديد من العلامات التجارية الرائدة، مما أدى إلى تحقيق نمو كبير في المبيعات لبعض الشركات بنسبة تصل إلى 70% خلال العامين الماضيين.

 كما شهد السوق زيادة في استيراد الأجهزة بمختلف الطرازات لتلبية احتياجات المستهلكين، مع التركيز على تقديم أحدث التقنيات المبتكرة التي تناسب جميع الفئات.  

يشمل التوسع أيضًا تحسين خدمات ما بعد البيع من خلال تعاون مع شركات صيانة ودعم فني لتوفير تغطية شاملة في جميع أنحاء الجمهورية. بالإضافة إلى ذلك، تخطط الجهات المعنية لزيادة نقاط التوزيع بنسبة 50%، بهدف الوصول إلى قاعدة عملاء أوسع.  

من جهته صرح احمد فتحى رئيس Jit أن  هذه الجهود تانى بدعم حكومى  بالتنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لضمان الالتزام بالمعايير التنظيمية، مما يعكس التزام القطاع بتقديم منتجات وخدمات عالية الجودة تسهم في تطوير السوق المحلي وتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل مستدامة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة مستجدات قطاع الأمن الغذائي مع مختصين بمجلس الشورى
  • "الشورى" يستعرض مع "الغرفة" واقع الأمن الغذائي والمائي
  • جهاز مستقبل مصر ينفذ مشروعات لاستصلاح 4.5 مليون فدان.. والدلتا الجديدة بداية تحقيق الأمن الغذائي للبلاد
  • جهاز مستقبل مصر ينفذ مشروعات لاستصلاح 4.5 مليون فدان.. والدلتا الجديدة بداية تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.. صور
  • لجنة تنمية الصناعات الوطنية تناقش مستجدات القطاع الصناعي
  • استثمارات جديدة لتعزيز قطاع التكنولوجيا والاتصالات في السوق المصري
  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من العلاقات التجارية أهمها الانضمام لـ«بريكس»
  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من الاتفاقيات التجارية
  • مبادرة «أيادي مصر» تدعم إعمار قطاع غزة: «دايما في ضهرهم»
  • «أغذية» توسع حضورها العالمي في 67 سوقاً