احذر من استخدام الأواني البلاستيكية في الميكروويف
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يلجأ الكثير من ربات البيوت الي الميكروويف لتحضير وجبات سريعة عند الضرورة أو تسخين الطعام بشكل سريع وبالرغم من أن هذا الأسلوب جيد، إلا أن هناك عادة واحدة يمكن أن تكون خطيرة على صحتنا، وهى استخدام الأوانى البلاستيك في الميكروويف.
حيث أوضح الدكتور سوراب سيثي، طبيب الجهاز الهضمي في جامعة هارفارد الأمريكية إن تجهيز الطعام في الميكروويف في أواني بلاستيكية يمكن أن يؤدي إلى التلوث، مؤكدا: أنه يفضل استعمال الأوعية الزجاجية عند طهي الطعام في الميكروويف.
وأشار إن خطر وضع الطعام في الميكروويف يعتمد على نوع الاناء الذي يوجد به الطعام، حيث تحتوي الكثير من المواد البلاستيكية على مركبات تعطل الهرمونات مثل مادة BPA، والتي يمكن أن تلوث طعامك عند تسخينها.
حيث يعرف BPA باسم ثنائي الفينول A وهو مادة كيميائية مهمة تؤدي إلى اختلال الغدد الصماء.
وهناك قلق متزايد بخصوص الآثار الصحية المحتملة لـ BPA على الدماغ وغدة البروستاتا لدى الأطفال والرضع.
كما أشارت الأبحاث إلى وجود صلة محتملة بين مادة BPA وزيادة ضغط الدم والسكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت الدكتورة شيلا ساتيانارايانا، أستاذة طب الأطفال بجامعة واشنطن، في حديثها إلى Science Line: "كانت هناك الكثير من الأبحاث التي توضح بأن تسخين السوائل أو الأطعمة في المواد البلاستيكية التي تتكون من هذه المواد الكيميائية سيزيد بالتأكيد من تعرضك لها ولهذا السبب لا ننصح بتجهيز المواد البلاستيكية في الميكروويف.
وأضاف "تنتج الموجات الدقيقة إشعاعات غير مؤينة، مثل الهاتف المحمول، مما يعني أنها لا تملك طاقة كافية لتأين الذرات أو الجزيئات."
في الأصل، هذا النوع من الإشعاع ليس قويا بما يكفي للتأثير بشكل مباشر على بنية الذرات أو إتلاف الحمض النووي ، مما يعني أنه غير مضر للإنسان.
ومع ذلك، فإن التعرض لدرجة عالية من الإشعاع غير المؤين يمكن أن يكون خطيرا، ولكن هذا لا ينطبق إلا على الأشخاص في مكان العمل الذين يعملون على مصادر كبيرة من أجهزة وأدوات الإشعاع غير المؤين.
وأوضح الدكتور سيثي: " تشير الأبحاث إلى أن الميكروويف يحتفظ بالعناصر الغذائية بشكل جيد، وغالبا ما يكون أفضل من طرق مثل القلي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البلاستيك المواد البلاستيكية الميكروويف مادة كيميائية جامعة هارفارد الدماغ فی المیکروویف یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لبكتيريا بالأمعاء أن تؤدي إلى إدمان الطعام وزيادة الوزن؟
كشفت دراسة حديثة أن أنواعا معينة من بكتيريا الأمعاء قد تزيد من خطر الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن، حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وأظهرت الدراسة التي شملت 88 شخصا، بعضهم لديه إدمان على الطعام، بالإضافة إلى مجموعة من 103 فئران، بما في ذلك بعضها التي لديها عادة الإكثار من تناول الطعام، وجود مستويات متشابهة لنوعين من البكتيريا في الأمعاء أحدهما ضار والآخر مفيد.
ووجد الباحثون أن الأشخاص والفئران الذين يعانون من أعراض إدمان الطعام لديهم أنماط متشابهة لبكتيريا الميكروبيوم (البكتيريا المعوية) التي كانت مختلفة عن الأشخاص والقوارض الذين لديهم علاقة صحية مع الطعام.
واكتشف الباحثون في الدراسة التي نشرت بمجلة "Gut"، أنه عند زيادة مستويات نوع من البكتيريا المفيدة المسمى "بلوتيا"، فإن بإمكانهم منع تطور سلوكيات الإدمان على الطعام لدى الفئران.
ونقلت الشبكة عن المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في جامعة "بومبيو فابرا" في برشلونة بإسبانيا، إلينا مارتن غارسيا، قولها إن هذه الاكتشافات الجديدة "مهمة للغاية لأنها تظهر أن هذا النوع من البكتيريا يحمي بالفعل من تطور إدمان الطعام القهري".
وفي حين أن إدمان الطعام لا يُعتبر تشخيصا رسميا، وفق الشبكة، يُدرك الباحثون عموما أن بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في التحكم باستهلاكهم للأطعمة المصنعة، مثل الحلوى والوجبات الخفيفة.
وستقوم التجارب المستقبلية التي يجريها الفريق البحثي الذي قام بالدراسة، باستكشاف ما إذا كانت زيادة مستويات بكتيريا "بلوتيا" لدى البشر قد تساعد في الحد من الإفراط في تناول الطعام أسوة بالفئران، حسب الشبكة.
هل "تتحدث" الأمعاء مع الدماغ؟على الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين تماما من كيفية قيام البكتيريا بحماية الجسم من تطوير اضطراب الأكل القهري، فإن لديهم بعض النظريات بهذا الشأن، إذ تقول غارسيا: "نعتقد أن الأمعاء تتحدث مع الدماغ. وقد يؤدي ذلك إلى تغيير وظيفة بعض مناطق الدماغ، مثل قشرة الفص الجبهي، التي تشارك في ضبط النفس".
فيما تقول المديرة المشاركة بمركز ابتكار "الميكروبيوم" في جامعة فاندربيلت الأميركية، ماريانا بيندلوس: "لقد أصبح العلماء يقدرون بشكل أكبر كيف يمكن للميكروبات في الأمعاء أن تؤثر على الصحة والسلوك".
وتضيف لـ"إن بي سي نيوز"، أن "العلاقة بين الأمعاء والدماغ هي موضوع ساخن للغاية في الوقت الحالي".
ومع ذلك، تقول بندلوس: "في حين أظهر مؤلفو الدراسة وجود ارتباط بين أنواع معينة من البكتيريا والإفراط في تناول الطعام، إلا أن البكتيريا قد لا تكون السبب المباشر للمشكلة".
بدوره، يقول الأستاذ المساعد في مستشفى بريغهام بكلية الطب بجامعة هارفارد، دانيال وانغ، إن أبحاثا سابقة ربطت البكتيريا في "الميكروبيوم" بعدد من الأمراض.
وفي يونيو الماضي، نشر وانغ ومجموعة من الباحثين، دراسة في مجلة "Nature Medicine" تربط أنماطا معينة من البكتيريا في الأمعاء بخطر أعلى للإصابة بالسكري.
ويقول وانغ: "هذه دراسة جديدة ومثيرة للاهتمام للغاية. واكتشافهم الرئيسي، الذي يربط الميكروبيوم بإدمان الطعام، هو مجال لم يتم استكشافه بشكل كاف".