الصين تدمر 21 ألف فدان من الشعاب المرجانية في بحر غرب الفلبين

فبراير 24, 2024آخر تحديث: فبراير 24, 2024

المستقلة/- توصلت دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية تفيد بأن الصين دمرت ما لا يقل عن 21 ألف فدان من الشعاب المرجانية في بحر الفلبين الغربي و تواجه البلاد تراجعا في إنتاج الثروة السمكية، حسبما أفاد خبير من جامعة الفلبين البحرية.

و قال مايك أتريجينيو، الأستاذ المساعد في UP-MSI، في مقابلة إذاعية: “إن التأثير المباشر لتدمير الشعاب المرجانية و تدمير بيئات الأسماك هو انخفاض إنتاج أسماكنا”.

وأوضح أن السيناريو الأسوأ قد يكون انقراض الأسماك التي تعتمد على الشعاب المرجانية.

“بالنسبة للأبو لابو و المايا مايا و الأسماك الأخرى المرتبطة بالأحجار الحية، فهذه هي الشعاب المرجانية، فهي تواجه الانقراض لأنها لا تملك موطنًا. تأكل العديد من الأسماك مباشرة من الشعاب المرجانية. إذا لم يعد هناك شعاب مرجانية، فسيؤثر ذلك على مصايد الأسماك، و سيكون لدينا صيد أقل. و أضاف أتريجينيو: “هذا هو الأثر الاقتصادي”.

و كان رده على الدراسة التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية، والتي أظهرت أن أنشطة الصين تسببت في أضرار جسيمة للبيئة البحرية في WPS.

و قد أرجع تقرير آخر بعنوان “ندوب زرقاء عميقة: التهديدات البيئية لبحر الصين الجنوبي” صادر عن مبادرة الشفافية البحرية الآسيوية الضرر الذي لحق بالشعاب المرجانية إلى الأنشطة الصينية مثل التجريف و مدافن النفايات لبناء جزر صناعية، فضلا عن حصاد المحار.

و وفقا لأتريجينيو، يتراوح حجم صيد الأسماك الطبيعي بين 20 و 40 طنا متريا لكل كيلومتر مربع.

“يمكنك الحصول على 50% فقط من المخزون، أي حوالي 20 طنًا متريًا لكل كيلومتر. و أشار إلى أنه يتعين عليك الاحتفاظ بنسبة 50 في المائة حتى تتمكن نسبة الـ 50 في المائة من تجديد المخزونات و لن يكون هناك صيد جائر.”

ستبقى سفينة تابعة لمكتب مصايد الأسماك و الموارد المائية (BFAR) في منطقة باناتاج شول على الرغم من ادعاء الصين بأنها تدخلت فيما وصفته بأنه أراضيها.

و جاء في تغريدة نشرتها صحيفة الشعب اليومية، التي يقال إنها “أكبر صحيفة في الصين”، على تويتر، أن السفينة “أصرت على اقتحام المياه المتاخمة لجزيرة هوانغيان الصينية على الرغم من تحذيرات الصين و تحذيراتها المتكررة”.

كما زعمت أنها “اتخذت الإجراءات اللازمة لرصد السفينة وصدها وفق القانون”.

و حذر متحدث باسم خفر السواحل الصيني الحكومة الفلبينية من “التوقف الفوري عن الانتهاك، مشيراً إلى أن الصين تحتفظ بالحق في اتخاذ المزيد من الإجراءات”.

سيكون للقوات المسلحة الفلبينية (AFP) دوريات بحرية مشتركة أكبر  وأكثر تكرارًا مع الجيش الأمريكي في الأشهر المقبلة.

و قال قائد القوات المسلحة الفلبينية الجنرال روميو براونر جونيور إن مثل هذه الخطط جارية بالفعل و سيتم تنفيذها بالشراكة مع القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي و الهادئ (USINDOPACOM).

و قد أجرت القوات المسلحة الفلبينية بالفعل ثلاثة أنشطة تعاونية بحرية في بحر الفلبين الغربي خلال الأشهر القليلة الماضية باستخدام الأصول البحرية و الجوية الأمريكية، و العمل جنبًا إلى جنب مع البحرية الفلبينية و القوات الجوية الفلبينية.

و قال براونر: “تعهد الأدميرال جون أكويلينو، قائد USINDOPACOM، بزيادة هذه الارتباطات و أخبرني أنه مستعد عندما نكون نحن مستعدين”.

و رحب قائد القوات المسلحة الفلبينية بالوفد المؤلف من جنرالات عسكريين أمريكيين و ضباط علم بقيادة الجنرال المتقاعد جون كيلي، رئيس أركان البيت الأبيض السابق و وزير الأمن الداخلي وقائد القيادة الجنوبية الأمريكية.

كابستون هي دورة مدتها خمسة أسابيع للجنرالات و ضباط العلم المختارين حديثًا و التي ستزودهم بفهم شامل للعقيدة المشتركة و مبادئ “فن العمليات المشتركة”.

كما التقى وزير الدفاع جيلبرتو تيودورو جونيور مع مندوبي كابستون و شاركهم كيف تعمل الفلبين على تعزيز نفسها  إقامة تحالفات أقوى مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة