بين الـ«10الكبار».. «حلم بيب المونديالي» مُمكن!
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
يحتل المدرب الإسباني، بيب جوارديولا، «مكانة رفيعة» في قائمة أكثر 10 مدربين فوزاً بالألقاب عبر التاريخ، حيث يأتي «الفيلسوف» وصيفاً بعد «الأسطوري» أليكس فيرجسون، ويبدو بيب قادراً على تحطيم أرقام «عملاق أولد ترافورد التاريخي»، حسب رأي عشرات التقارير ووسائل الإعلام العالمية، إذ تعتقد أغلبها أن «العبقري» يستطيع حصد اللقب «رقم 50» قبل اعتزال مهنة التدريب، وبينما يرى كثيرون أن جوارديولا حقق كل أحلامه التدريبية خلال مسيرته، لاسيما مؤخراً مع مانشستر سيتي، فاجأ «قائد كتيبة السماوي» العالم بإعلان رغبته في تدريب أحد المنتخبات في بطولة كبرى، مثل كأس العالم أو «يورو»، خلال السنوات المقبلة.
وبين الـ«10الكبار»، لا يبدو حلم بيب غريباً على الإطلاق، إذ تولى أغلبهم قيادة المنتخبات خلال مسيرتهم «المبهرة»، وصحيح أن النسبة الأكبر من إنجازاتهم تحققت مع الأندية، إلا أن بينهم أبطالاً على مستوى المنتخبات الدولية أيضاً، ولعل أبرزهم البرازيلي لويس فيليبي سكولاري، صاحب الـ26 بطولة في تلك القائمة، الذي قاد «السليساو» إلى الفوز بكأس العالم 2002 ثم كأس العالم للقارات عام 2013، بل كاد يحصد لقب «يورو 2004» مع البرتغال، لولا مفاجأة اليونان المدوية آنذاك، كما يُذكر لسكولاري فوزه بكأس الخليج العربي «خليجي 10» مع منتخب الكويت عام 1990.
وكان «الأسطوري» أليكس فيرجسون، مُتصدّر قائمة الأكثر تتويجاً، قد خاض «مغامرة محدودة» مع منتخب بلاده، إسكتلندا، لمدة 9 أشهر بين عامي 1985 و1986، قبل توليه قيادة مانشستر يونايتد التي كتبت تاريخه الكبير، وشارك في قيادة «جيش الترتان» إلى كأس العالم 1986 وشارك فيه لكنه لم ينجح في تخطي دور المجموعات آنذاك.
أما ميرتشا لوتشيسكو، الذي تراجع إلى المركز الثالث في القائمة، بعدما أزاحه جوارديولا مؤخراً واحتل «الوصافة»، فكانت له تجربتان مع تدريب المنتخبات، حيث تولى المهمة مع بلاده، رومانيا، خلال بدايات مسيرته التدريبية لمدة 5 سنوات بين 1981 و1986، ثم عاد خلال الفترة بين 2017 و2019 ليقود منتخب تركيا، لكنه لم يحقق أي إنجازات تُذكر، باستثناء التأهل مع رومانيا إلى «يورو 1984» وكان قريباً من بلوغ «مونديال 1986».
ورغم أن الأوكراني فاليري لوبانوفسكي حصد أغلب ألقابه مع نادي دينامو كييف، إلا أنه امتلك ظهوراً متميزاً مع عدة منتخبات، على رأسها منتخب الاتحاد السوفييتي الذي قاده عبر 3 فترات تدريبية مختلفة، وحصد معه الميدالية البرونزية في أولمبياد 1976، وحل وصيفاً لهولندا في «يورو 1988»، كما فاز بكأس الخليج العربي عام 1996 مع الكويت، الذي قاده إلى الميدالية البرونزية في ألعاب آسيا عام 1994، وتولى كذلك مهمة تدريب منتخب الإمارات بين 1990 و1993، ومنتخب أوكرانيا عام 1979.
الألماني أوتمار هيتسفيلد قرر خوض المغامرة الدولية في نهاية مسيرته التدريبية، متولياً تدريب منتخب سويسرا بين عامي 2008 و2014، وخلال تلك الفترة قاد «الناتي» إلى بلوغ كأس العالم مرتين في 2010 و2014، ونجح في السير معه حتى دور الـ16 في «مونديال البرازيل»، حيث خرج أمام الأرجنتين بعد الهزيمة 0/1 فقط في الوقت الإضافي، وكان الإسكتلندي جوك ستين قد تولى تدريب منتخب بلاده مرتين، في 1965 ثم فترة 7 سنوات بين 1978 و1985، حيث وُجد في مونديال 1982 لكنه غادر من مرحلة المجموعات، وساهم في التأهل إلى مونديال 1986 ببلوغ المباراة الفاصلة مع أستراليا، لكنه توفي وتولى المهمة بعده أليكس فيرجسون.
وكان الإيطالي جيوفاني تراباتوني، قد خاض تجربة المنتخبات هو الآخر، بقيادة إيطاليا بين عامي 2000 و2004 ثم جمهورية أيرلندا بين 2008 و2013، لكنه لم يحقق نجاحات مع «الآزوري» بينما حصد كأس الأمم «الودية» عام 2011 مع «الجيش الأخضر»، وسط منتخبات ويلز وأيرلندا الشمالية وإسكتلندا، في حين أن مواطنه كارلو أنشيلوتي، أحد أكثر المدربين فوزاً بالألقاب هو الآخر، ظهر «مساعداً» ضمن الجهاز الفني لمنتخب إيطاليا بين 1992 و1995، بينما لم يخض جوزيه مورينيو تلك التجربة الدولية على الإطلاق، حتى الآن! أخبار ذات صلة جوارديولا يحلم بتدريب «منتخب»! هارت يحدد موعد الاعتزال
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيب جوارديولا أليكس فيرجسون مانشستر سيتي کأس العالم
إقرأ أيضاً:
«هذي عوايد» كأس الخليج
تسمَّرت الجماهير العمانية أمام شاشات التلفاز وهي تتابع مباراة منتخبنا الوطني مع قطر وقبلها مع الكويت، وخلت الشوارع من ضجيج السيارات والزحام كما تعوّدنا عليه يوميا في محافظة مسقط في الوقت الذي تحتفل الجماهير العمانية هناك في الكويت بعد حضورها لمساندة المنتخب الوطني ورقصت وفرحت في المدرجات وانتقل فرحها إلى سوق المباركية أشهر الأسواق الشعبية في الكويت.
كل هذا الشغف الجماهيري الذي نعيشه هذه الأيام مع منافسات كأس الخليج في دورتها السادسة والعشرين ليؤكد للجميع أن هذه البطولة هي إرث تاريخي لأبناء المنطقة ولا يمكن أن تتخلى عنه مهما كانت الظروف، ويكفي هذه البطولة فخرا بأنها البطولة العربية الوحيدة التي لم تُلغَ أو تتأجل منذ 54 عاما منذ انطلاقتها الأولى.
بطولات كأس الخليج لها طقوس وتقاليد خاصة، والتنافس الشريف بين أبناء المنطقة ليس وليد اليوم، وما يحدث في منافسات البطولة الحالية دليل واضح على أن البطولة لا تعترف بالتصنيف الدولي ولا تعترف بما سبقها من نتائج في بطولات قارية أو إقليمية أخرى.
بعد مباراة الافتتاح بين منتخبنا والكويت ذهب الكثيرون للاعتقاد بأن المنتخبين هما الحلقة الأضعف في البطولة؛ عطفا على المستويات التي قدمتها المنتخبات الأخرى في الجولة الأولى، لكن الوضع تغيّر 180 درجة في الجولة الثانية وأظهر المنتخب الوطني وشقيقه الكويتي بأنهما لا يقلان شأنًا عن المنتخبات الأخرى وقدّما مباراتين أمام قطر والإمارات استحقا عليهما الفوز وكان الردّ منهما قاسيًا على من وصفهما بأنهما الأسوأ في البطولة.
المنتخب الوطني الذي عاش ضغطًا رهيبًا نتيجة الانتقادات التي طالته قبل وأثناء البطولة بسبب نتائجه في تصفيات كأس العالم، لم يلتفت إلى كل ما قيل وكان ردّه واضحا وصريحا في الميدان ويسير حتى الآن برتم تصاعدي من خلال المباراتين اللتين لعبهما حتى الآن، وكان فوزه أمس الأول على قطر -بطل آسيا- له جوانب إيجابية كبيرة نبني عليها الكثير من الأمنيات والطموحات في هذه البطولة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال التنبؤ بما تحمله في قادم الوقت من أحداث ومفاجآت في ظل الأمور المعقدة في المجموعة الأولى التي يوجد بها منتخبنا الوطني.
في مباريات المنتخبات الخليجية في دورات كأس الخليج هناك جزئيات مهمة يجب الاستفادة منها وهي بكل تأكيد خارج كل التوقعات، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون هناك أفضلية لمنتخب على آخر، ومن يعرف كيف يتعامل مع (عادات وتقاليد) دورات كأس الخليج كما فعلها في السابق المنتخب الكويتي -أكثر المنتخبات تتويجًا باللقب- فإنه باستطاعته أن يكسب اللقب حيث لم يعُد هناك المنتخب الوحيد المرشح للقب، وجميع المنتخبات المشاركة مرشحة ولديها الطموح نفسه لمعانقة اللقب وإن كان هذا اللقب ليس غريبًا عنها باستثناء اليمن.
الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات سوف تكون لها حساباتها المختلفة وربما تعصف بأجهزة فنية وإدارية كما تعوّدنا في دورات كأس الخليج، مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق.