الهلال الأحمر الفلسطيني: عمليات جراحية بدون تخدير
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أكد مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، أن الجيش الإسرائيلي يسعى للقضاء على المنظومة الصحية في قطاع غزة، والعمل على إخراج جميع المستشفيات عن الخدمة.
فتح: الفلسطينيون هم من سيحكمون قطاع غزة وغير ذلك سيكون احتلالا إسرائيليا ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 29606 منذ بدء الحرب
وأضاف النمس، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن هناك مئات الآلاف من المواطنين دون خدمات صحية مما يشكل خطرًا بالغًا على حياتهم.
وتابع :"شهدنا منذ بداية العدوان عمليات جيش الاحتلال التي تركز على المستشفيات والقطاعات التي تقدم الخدمات الطبية".
وأشار النمس إلى أن العمليات الجراحية تجرى دون تخدير لعدم توافر المواد اللازمة، وهذا يدل على مدى الخطورة التي يعاني منها المرضى في المستشفيات، لافتا إلى أن الكوادر الطبية تعاني من الاستهداف الإسرائيلي لهم، وهناك كوادر تتعرض للاعتقال والاستجواب في مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي.
الهباش: ما يحدث في غزة مذبحة ومأساة إنسانية يشهد عليها العالم
وفي سياق متصل، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أن الفلسطينيين يعيشون كارثة إنسانية حقيقية بسبب العدوان الإسرائيلي، وما يحدث هو مذبحة ومأساة إنسانية يشهد عليها العالم.
وقال الهباش، في مداخلة لقناة "اكسترا نيوز" الإخبارية، اليوم السبت إن هناك حالات وفاة في شمال وجنوب قطاع غزة نتيجة نقص المواد الغذائية وسوء التغذية خاصة بين الأطفال والمسنين، وتقوم إسرائيل بقتلهم إما قصفا بالصواريخ والدبابات وإما جوعا وعطشا بمنع وصول الإمدادات الإنسانية والأدوية إليهم".
وأضاف أنه لا يزال البعض وخاصة الولايات المتحدة تعطي مزيدا من الضوء الأخضر لاستمرار هذا العدوان الغاشم وحصد مزيد من الأرواح، مؤكدا أن الاحتلال مازال مصرا على مواقفه المتعنتة وعدم المبالاة بأرواح المدنيين.
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، أنه في حال نفذ الاحتلال تهديداته بالاجتياح البري لرفح فستكون مذبحة حقيقية للمدنيين نظرا للكثافة السكانية العالية، وذلك للضغط على الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج قطاع غزة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأعرب الهباش، عن ثقته في النوايا والموقف المصري، موضحا التطابق الكامل مع الجانب المصري على الإطار السياسي والأولويات التي يتم التحرك في إطارها خلال المرحلة الراهنة، أولها وقف العدوان وحماية المدنيين، وإفشال المخطط الذي ترمي إليه إسرائيل، وتأمين الاحتياجات والضرورات الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة من ماء وغذاء ودواء وتيار كهربائي ووقود، وإبقاء الأمل بفتح الأفق السياسي الذي يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني الجيش الإسرائيلي إسرائيل المنظومة الصحية في قطاع غزة قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مخيم جنين: قطع للكهرباء وتهجير جماعي وسط أوضاع إنسانية مأساوية
يمانيون../
واصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على مخيم جنين ومحيطه لليوم الثالث على التوالي، حيث قطع التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء واسعة من محيطه، بما في ذلك مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن الاحتلال يمنع وصول الوقود إلى المستشفيات، ما يهدد قدرتها على تشغيل المولدات الكهربائية، مشيراً إلى أن المستشفيات تعتمد حالياً على الكميات المحدودة المتوفرة في مولداتها لتشغيل غرف الطوارئ وأقسام غسيل الكلى والحضانات. وأضاف أن طواقم الكهرباء تواجه صعوبات كبيرة في الوصول لإصلاح الأعطال بسبب منع الاحتلال.
وفي تطور خطير، أجبرت قوات الاحتلال أهالي المخيم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات إلى مناطق أخرى. وفتح الاحتلال ممراً وحيداً للنازحين، حيث يخضعون لإجراءات تفتيش تشمل فحص بصمات العين والوجه قبل وصولهم إلى دوار العودة غرب المخيم.
وأوضح أبو الرب أن محافظة جنين قامت بفتح مراكز لاستقبال النازحين، مثل مركز الكوري، ومراكز أخرى في المدينة، إلا أن الاحتلال يعرقل وصولهم، مجبراً إياهم على سلوك طرق وعرة. كما أصدرت البلديات تعليمات بفتح مراكز وشقق لإيواء النازحين وتزويدهم بالاحتياجات الضرورية.
وأشار أبو الرب إلى أن العدوان أسفر حتى الآن عن استشهاد 12 شخصاً، من بينهم قتيبة وليد أحمد شلبي (30 عاماً) ومحمد أسعد محمود نزال (25 عاماً)، اللذان استشهدا صباح اليوم في بلدة برقين غرب جنين.
العدوان المستمر خلّف دماراً هائلاً في البنية التحتية، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في المواد الأساسية، ما يجعل الوضع في مخيم جنين ومحيطه كارثياً على جميع المستويات.