شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن بخبرة جدته التسعينية شاب يعيد إحياء تراث “المرقوم” في حي نزال، مستعينا بخبرة جدته التسعينية، أراد الشاب الأردني مسلم جودة إحياء حرفة نسيج “المرقوم” والحفاظ عليها من الاندثار، من خلال صناعة أنواع مختلفة من .،بحسب ما نشر وكالة البوصلة للأنباء، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بخبرة جدته التسعينية.

. شاب يعيد إحياء تراث “المرقوم” في حي نزال، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

بخبرة جدته التسعينية.. شاب يعيد إحياء تراث “المرقوم”...

مستعينا بخبرة جدته التسعينية، أراد الشاب الأردني مسلم جودة إحياء حرفة نسيج “المرقوم” والحفاظ عليها من الاندثار، من خلال صناعة أنواع مختلفة من الحقائب والبسط الأرضية والمعلّقة.

جودة (33 عاماً)، من سكان منطقة “حي نزال” بالعاصمة الأردنية عمان، يعتبر جدته “فاطمة” مرجعا قيما في تعلّم هذه الحرفة وإعادة إحيائها.❮❯

ورغم كبر سنها، إلا أن الجدة فاطمة ما زالت تظهر “براعتها في هذه الحرفة التقليدية حيث تقدم دروسا عملية لحفيدها حول صناعة المنتجات المختلفة من المرقوم”.

واتجه جودة، الحاصل على شهادة جامعة في تخصص المحاسبة، لتعلم هذه الحرفة لسببين، الأول يتمثل بالظروف الاقتصادية التي مرّ بها خلال جائحة كورونا.

وأما الثاني، كما قال جودة للأناضول، فهو عمله في “قطاع السياحة الذي أتاح له الاطلاع على اهتمامات السياح والتي كان من بينها شراء المنتجات التراثية”.

وقال عن ذلك: “كنت أعمل في قطاع السياحة كضابط ميدان مع إحدى الجمعيات، ولاحظت خلال عملي أن السياح يحبون التراث، ويفضلون الحصول على أي قطعة تذكرهم بالدولة التي زاروها”.

والمرقوم، هو مزيج من النسيج التقليدي وفن الرسم على الصوف، يستمد ألوانه ونقوشه من الثقافة الأمازيغية، ويشتق اسمه من فعل “رقم” أي “رشم وسطر زخرفا”، ويصنفه البعض كـ”فن” حيث يحتاج إلى لمسات فنية في تصميم زخارفه وتنسيق ألوانه؛ كما يتعارف عليه في عدة دول عربية كـ”حرفة تقليدية تراثية”.

**بداية الفكرة

قال جودة إن فكرة تعلم المرقوم تولدت لديه تحديدا عام 2020، حينما أغلقت الدنيا أبوابها بسبب جائحة كورونا، ففكر حينها بالعمل في مشروع خاص.

وتابع: “طلبت من جدتي آنذاك، وهي صاحبة خبرة بهذا المجال، أن تعلمني طريقة صنعه”.

وأوضح أن المرقوم في الأردن هو “نقشة خاصة بالنسيج تتكون من مثلثات، وتحتاج إلى صبر وعمل لتخرج بصورتها النهائية”.

وذكر أن عمله في مهنة المحاسبة في ذلك الوقت، لم يمنعه من إتقان هذا الفن خلال عام واحد فقط، حيث أصبح منتجا للحقائب والبسط.

ولتمييز عمله عن غيره، قرر جودة الجمع بين إنتاج الحقائب والبسط من المرقوم والحفاظ على البيئة في آن واحد.

ونجح جودة في ذلك من خلال “إعادة تدوير الخيوط من الملابس الصوفية المستهلكة، واستخدامها في منسوجاته وتشكيلها بأسلوبه الخاص”، كما قال.

واستدرك قائلا: “إنتاج الصوف صعب نوعاً ما، وجميع أنواع الخيوط من الأكريليك (نوع من الخيوط)، ولضمان جودة المنتج من جهة، لجأت إلى الملابس الصوفية القديمة، ولأُحافظ على البيئة في نفس الوقت”.

**جهد ووقت

يقول جودة إن إنتاج نسيج المرقوم يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، الأمر الذي يتسبب أحيانا في “ضعف بالإنتاج”.

ويضيف إنه بات ينتج “الحقائب النسائية اليدوية، والبُسط الأرضية والمعلّقة”، مشيرا إلى أن الأخيرة هي “الأكثر طلباً وإنتاجاً”.

ويستخدم جودة أدوات يدوية للإنتاج، منها “إطار خشبي لا تتعدى مساحته نصف متر، مصنوع بطريقة يدوية، وبأسلوب يحاكي النول الأرضي القديم”.

ويُعتبر النّول من أقدم الأدوات التي استخدمت منذ قرون طويلة لإتمام عمليات إنتاج المنسوجات الصوفية التي لازمت الإنسان منذ البدايات، وله العديد من الأنواع التي تختلف تبعاً للحجم والمكونات وعوامل أخرى.

كما أن مستوى إتقان القطعة المنسوجة وحجمها والزخارف التي تحتويها، تعتبر من محددات فترة الإنجاز حيث يتطلب العمل في بعض القطع، وفق جودة، لـ”أشهر والبعض الآخر لأيام فقط”.

وزاد في تعريفه لأهمية ما يقوم به: “ما لفت انتباهي أن النساجين عددهم قليل، ومعظم ما هو موجود بالبلاد مستورد وصناعة خارجية، ولا يوجد تنويع بالنسق الذي يعطي هذه المنتجات التراثية ميزة خاصة”.

وأشار إلى أنه يحاول “تعزيز مهاراته في هذا الجانب، وخاصة العمل على النول من خلال منحة مقدمة من إحدى المؤسسات الخاصة”.

وبيّن أن زوجته، التي تحمل الدرجة الجامعية بتخصص اللغة الإنجليزية، تُعينه في عمله.

وعن أسعار المنتجات، قال جودة “إنها مرتفعة نوعا ما لكونها يدوية الإنتاج، متعبة ومكلفة”.

واستكمل قائلا: “على سبيل المثال تبدأ أسعار الحقائب اليدوية النسائية من 60 دينار أردني (84 دولارا أمريكيا) وتصل إلى 100 (140 دولارا)، أما البسط ولأنها بأحجام أكبر وتحتاج إلى مواد أكثر، يكون سعرها أغلى من الحقائب، بحيث تبدأ من 220 دينار (309 دولارات) وتصل إلى 400 (563 دولارا)”

وختم الشاب الأردني حديثه بالقول: “إن هذه المنتجات تعدّ مقصدا للسياح ومصممي الديكور والأزياء والمهتمين بالتراث، ولأصحاب المنازل الذي يريدون أن يضيفوا بصمة تراثية خاصة”.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس من خلال

إقرأ أيضاً:

قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة

 

أشاد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري قائد عام شرطة أبوظبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بإعلان تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يداً بيد”، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر وذلك امتداداً للدور العالمي الذي تلعبه الدولة في اهتمامه بتنمية وتطوير المبادرات الريادية التي ترسخ تطوير المجتمع ومكوناته وتعزز تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح معاليه أن رؤية سيدي صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ” هي امتداد لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة في اهتمامها بالإنسان وتمكين المجتمع من تحقيق طموحاته وتشجيعه على الابداع والابتكار في تطوير المجتمع والارتقاء بأنظمته وتشجيعه على العمل التطوعي وتنفيذ المبادرات وإطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات عبر المهارات، ورعاية المواهب من أجل وطن الخير والعطاء الذي يحتوى الجميع في محبة وتسامح وتعايش سلمي وتطوير ينعكس على رفاهيته وسعادته.
وأكد أن عام المجتمع يحفز الاهتمام أكثر بالهوية الوطنية، من خلال التركيز على القيم الإماراتية الأصيلة، وترسيخها لدى الأجيال الجديدة، ودعم التماسك الاجتماعي، عبر خلق بيئة مجتمعية متلاحمة تجمع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، وتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع من خلال المبادرات النوعية والبرامج والفعاليات، مثل مجالس المجتمع لتعزيز الحوار بين مختلف فئات المجتمع لمناقشة القضايا المشتركة، والكثير من الملتقيات الوطنية التي تهدف إلى تقوية أواصر الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع، والمبادرات الشبابية لخدمة المجتمع، ودعم المشاريع الأسرية والتي تحقق رؤية القيادة، والإنجازات الوطنية لبناء مجتمع أكثر تماسكًا واستقرارًا .
وأشار إلى جهود إدارة الشرطة المجتمعية في تعزيز التوعية المجتمعية والأمنية الوقائية لأفراد المجتمع واهتمامها بتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تسهم في زيادة الوعي بأهمية استقرار الأسرة وانعكاس ذلك على في تعزيز أمن المجتمع والحد من الجريمة وتنفيذ الحملات والمبادرات الهادفة إلى الإسهام في تحقيق السعادة الأسرية من خلال التلاحم الأسري، وتطوير قدرات الأسرة الإماراتية في المجال الأمني والمجتمعي لتحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع، وإيجاد بيئة أسرية صحية وآمنة لضمان استقرار وسعادة الأسرة، وترسيخ قيم المواطنة الايجابية والتسامح والتعايش السلمي.


مقالات مشابهة

  • قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
  • أبطال نزالات UFC يؤكدون جهوزيتهم الكاملة
  • د. منجي على بدر يكتب: زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار بين الرغبة والواقع
  • رئيس جودة التعليم: مبادرة جديدة تحت مظلة بداية جديدة في 50 جامعة
  • مدير تراث القاهرة: كتاب القاهرة التراثية مرجع شامل لتاريخ المدينة
  • الموروث الشرطي يعيد تاريخ الشرطة القديم بقصر الحصن
  • ايدج تعرض 200 حل تكنولوجي ودفاعي مبتكر خلال معرض آيدكس
  • "ايدج" تعرض 200 حل تكنولوجي ودفاعي مبتكر خلال آيدكس 2025
  • شركة توزيع المنتجات النفطية تبيع أكثر من 11 مليار لتر من البنزين خلال 2024
  • لجنة "الأمن الغذائي" بـ"الشورى" تبحث تسويق المنتجات الزراعية المحلية