وزير التعليم العالي يفتتح عددا من المشروعات في جامعة الوادي الجديد
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، عددا من المنشآت التعليمية والخدمية والتنموية بجامعة الوادي الجديد، بحضور اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة والجامعة، وذلك بمقر الجامعة الجديد بالكيلو 10.
استهل الوزير زيارته بافتتاح عدد من المنشآت الجديدة بجامعة الوادي الجديد، حيث تم افتتاح مبنى كلية التربية الرياضية الذي يُقام على مساحة 3000 متر مربع ويتكون من بدروم، ودور أرضي، ودورين متكررين، ويضم المبنى 6 مدرجات سعة 150 طالبًا، و10 قاعات تدريس، بالإضافة إلى الغرف الإدارية.
وافتتح الوزير أيضًا مبنى كلية الزراعة الذي يُقام على مساحة 5600 متر مُسطح، ويتكون من دور أرضي وثلاثة أدوار مُتكررة، ويشتمل على وحدات تصنيع للمنتجات الزراعية، والمكاتب الإدارية و18 قاعة تدريس و10 معامل، بالإضافة إلى الوحدات الإنتاجية المُختلفة المُلحقة بالمشروع، مثل (معمل ألبان، والمعامل المركزية، وثلاجات لتخزين التمور).
افتتاح مبنى كلية الهندسةكما افتتح الدكتور أيمن عاشور مبنى كلية الهندسة الذي يُقام على مساحة 5500 متر مُسطح، ويتكون من بدروم، وأرضي، ودورين متكررين، ويضم 3 أجنحة لأقسام (الهندسة المدنية – المعمارية - الكهربية – الميكانيكية والتعدين)، وقاعتي مؤتمرات و4 مدرجات و10 معامل طلابية، و4 صالات رسم، و8 فصول دراسية، ومعامل للحاسب الآلي، ومكتبة.
كما افتتح وزير التعليم العالي مشروع مجمع الملاعب الرياضية الذي يضم 7 ملاعب مكشوفة شاملة المدرجات، وكافة الخدمات الرياضية المُلحقة بها، وتشتمل تلك الملاعب على (2 ملعب مُتعدد، و2 ملعب للكرة الطائرة، وملعب لكرة السلة، وملعب للكرة الخماسي، وملعب للتنس الأرضي).
تفقد مبنى الاختبارات الإلكترونيةوتفقد الوزير مشروع مبنى الاختبارات الإلكترونية، ومركز المعلومات الرئيسي الذي يُقام على مساحة 3000 متر مربع، ويتكون من بدروم، ودور أرضي، و2 أدوار علوية، ويضم المبنى مُدرجين سعة 240 طالبًا، بالإضافة إلى مُدرجين سعة 100 طالب، و18 قاعة امتحانات إليكترونية، سعة 40 طالبًا بطاقة استيعابية 1300 طالب.
كما تفقد الدكتور أيمن عاشور مشروع إنشاء كلية الطب البيطري الذي يُقام على مساحة 5600 متر مربع، ويتكون من دور أرضي، و2 أدوار مُتكررة ويشمل العديد من الأقسام المُختلفة للكلية، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية، و2 مدرج سعة 120 طالبًا، وفصول تدريسية، ومعامل ومكتبة.
مشروع إنشاء كلية الطبوتفقد الوزير أيضًا مشروع إنشاء كلية الآداب الذي يُقام على مساحة 5500 متر مسطح، ويتكون من بدروم، وأرضي، ودورين مُتكررين، وتضم الكلية قاعات، وفصولا دراسية، ومعمل لغات، ومكاتب إدارية.
كما تفقد الوزير مشروع إنشاء مبنى الأنشطة الطلابية الذي يُقام على مساحة 3000 متر مُسطح، ويتكون من بدروم، وأرضي، ودورين متكررين، ويشتمل المبنى على قاعة اسكواش، وقاعة للألعاب الرياضية، وقاعة سيمينار، وقاعة للمُذاكرة، والعديد من الخدمات الإدارية مثل (البريد والبنك والمطاعم).
واشتملت الجولة أيضًا على زيارة مزارع الجامعة بالكيلو 10، والتي تقع على مساحة 100 فدان، وتضم مزارع للنخيل بأنواعه المختلفة والزيتون والقمح والموالح والمانجو والحقول الارشادية والصوب ومزارع الإنتاج الحيواني.
كما تمت زيارة مركز الحفريات الفقارية بالجامعة والذي يهدف إلى اكتشاف عدد من الاكتشافات العلمية لحفريات فقارية بصحراء الوادي الجديد، والتي يرجع تاريخها إلى ملايين السنين بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجامعات المصرية، كما تم تفقد مركز التطوير المهني ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال جولته، أشاد الوزير بالإنجازات الملموسة التي تشهدها جامعة الوادي الجديد على كافة الأصعدة، مؤكدًا أن القيادة السياسية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالجامعات الحكومية؛ لتكون قادرة على الوفاء برسالتها الأكاديمية والبحثية والخدمية، لافتًا إلى وجود اهتمام كبير بإنشاء كليات جديدة تقدم برامج دراسية حديثة، تواكب مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وثمن الدكتور أيمن عاشور الدور الكبير الذي بذلته الجامعة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية والإنشاءات بالكليات، وقطاعات الجامعة المختلفة، والتي بلغت تكلفتها 2 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الوزارة تقدم الدعم اللازم لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمعلوماتية؛ بما يسهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية بالجامعة.
وأشار اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد إلى أن المحافظة قامت بتخصيص ألف فدان بمنطقة الكيلو 10 كمرحلة أولى لإنشاء المقر الجديد لجامعة الوادي الجديد، والذي يشمل كليات الجامعة، والمدن الجامعية، ومبنى للاختبارات الإلكترونية، بالإضافة إلى مزارع الجامعة المتنوعة، مؤكدًا اهتمام المحافظة بتقديم كافة سُبل الدعم لتقديم الجامعة رسالتها التعليمية والخدمية بما يعود بالنفع على المجتمع وأبناء المحافظة.
تطوير جامعة الوادي الجديدومن جانبه، أكد الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، أن هذه المنشآت الجديدة تأتي ضمن خطط الجامعة للتطوير والتوسع المستمر في المباني والمنشآت، وذلك بالتوازي مع ما يتم من جهود لتطوير جودة الخدمات التعليمية والبحثية التي تُقدمها الجامعة، مشيرًا إلى أن خطط الجامعة تتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث تستهدف الجامعة إتاحة التعليم والتدريب للطلاب بجودة عالية وتشجيع الطلاب والباحثين على الابتكار والاهتمام بريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة، وتوقيع شراكات مع مختلف المؤسسات الصناعية، لتقديم فرص تدريبية للطلاب؛ لتأهيلهم حتى يكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن المنشآت والتوسعات الجديدة بجامعة الوادي الجديد تعُد مؤشرًا على الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة السياسية للجامعات الحكومية؛ بهدف الارتقاء بمستوى خدماتها التعليمية والبحثية والتنموية، وتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بها؛ لتهيئة بيئة تعليمية مُناسبة ومُحفزة للطلاب على اكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل، مؤكدًا أن الجامعات الحكومية شهدت زيادة كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، حيث وصلت إلى 27 جامعة حكومية، فضلاً عن التوسع في تقديم البرامج الدراسية الحديثة واستحداث تخصصات حديثة، وتعظيم الشراكات مع المؤسسات التعليمية والبحثية الدولية المرموقة، ودعم جهود الابتكار وريادة الأعمال؛ لتكون ملائمة لاحتياجات وظائف المستقبل.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزارة التعليم العالي تقدم الدعم الكامل للجامعات في كافة مشاريعها التعليمية والخدمية والتنموية والصحية، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الجامعات في دعم وتنفيذ خطط الدولة التنموية لتحقيق (رؤية مصر 2030)، مؤكدًا وجود اهتمام غير مسبوق من جانب القيادة السياسية للارتقاء وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمين المجلس الأعلى للجامعات إنشاء كليات جديدة الأنشطة الطلابية الاحتياجات الخاصة البحث العلمي البنية التحتية التربية الرياضية آداب أبناء أدوار جامعة الوادی الجدید التعلیمیة والبحثیة الدکتور أیمن عاشور التعلیم العالی بالإضافة إلى مشروع إنشاء مبنى کلیة مؤکد ا طالب ا
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات