الدول الأكثر صرفًا على التدخين.. وما الدولة العربية من بينهم؟
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
البوابة - التدخين عنصرًا أساسيًا في العديد من الثقافات حول العالم لعدة قرون، ومع ذلك، أصبحت الآثار الضارة والأمراض المرتبطة بتدخين التبغ معروفة على نطاق واسع اليوم، وتم إطلاق حملات نشطة في جميع أنحاء العالم لتقليل كمية التدخين في جميع أنحاء العالم في حين أن معدل التدخين الإجمالي قد انخفض بالتأكيد في الخمسين عامًا الماضية، إلا أن العديد من الدول لا تزال لديها أعداد عالية نسبيًا من المدخنين النشطين.
تتمتع جزيرة ناورو، وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ بأعلى معدل للتدخين في العالم، حيث يبلغ عدد المدخنين 52.10% من السكان، ومع وجود عدد سكان يزيد قليلا عن 10000 شخص، فإن هذا يجعل عدد المدخنين مذهلا للغاية، في الواقع، يعد عدد سكان ناورو ثاني أصغر سكان العالم بعد مدينة الفاتيكان، في حين أن هناك عدة عوامل تساهم في ارتفاع معدل التدخين، إلا أن المجتمع البولينيزي التقليدي قد يكون السبب الرئيسي للمشاركة في نوع من التدخين، إما عن طريق الغليون أو السجائر الحديثة، ومن الغريب أن النساء يدخنن أكثر من الرجال هنا.
2. كيريباتي - 52.00%وهناك ولاية أخرى في ميكرونيزيا، وهي كيريباتي، حيث تضم أعلى نسبة من المدخنين في العالم بنسبة 52٪. تضم هذه الدولة الصغيرة 32 جزيرة مرجانية منفصلة، وتبلغ مساحتها حوالي 811 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها 121388 نسمة، وترتفع نسبة المدخنين هنا إلى حد كبير بين الذكور، الذين يشكلون 68% من المجموع، في حين أن 35% من النساء مدخنات، ونتيجة لارتفاع معدل التدخين والمشاكل الصحية الأخرى، فإن معدل العمر المتوقع في كيريباتي يبلغ حوالي 68 عامًا فقط.
3. توفالو - 48.70%تسجل توفالو حوالي 48.70٪ من المدخنين النشطين من بين عدد السكان البالغ 11900 نسمة، والواقع أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة بين سكان توفالو، وهي واحدة من عوامل الخطر العديدة المرتبطة بالتدخين. قد تكون الممارسات البولينيزية التقليدية فيما يتعلق بالتبغ أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدل التدخين في هذه الدولة الصغيرة.
ما هي أكثر دولة عربية مدخنة؟لبنان - 42.60%لبنان هي أكثر دولة عربية مدخنة في القائمة، حيث يبلغ معدل المدخنين النشطين 42.60%، موطن لحوالي 5.3 مليون شخص، يعاني لبنان من أعلى معدلات الإصابة بسرطان الرئة في الشرق الأوسط، والذي يرتبط بالتأكيد بارتفاع معدلات التدخين، والواقع أن البلاد لديها أيضاً واحد من أعلى معدلات التدخين بين الشباب في العالم، حيث يدخن ما يقرب من 65% من الأولاد و55% من الفتيات، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التدخين الإقلاع عن التدخين مالبورو وينستون أموال أعمال إقتصاد
إقرأ أيضاً:
مبادرات محمد بن راشد تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد "تحدي القراءة" منهجاً تعليمياً في العالم العربي
ثمنت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" دعوة جامعة الدول العربية الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً، باعتبارها مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يساهم في تعزيز اللغة العربية.
وتأتي هذه الدعوة بناء على القرار الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحد مؤسسات جامعة الدول العربية، في دورته العادية 114 على المستوى الوزاري، والذي أعلنت عنه السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة خلال احتفالية نظمت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
وأكد سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في نشر ثقافة القراءة باللغة العربية لدى الطلاب والطالبات، ومساعدتهم للتمكن من علومها وتذوق جمالياتها، وإدراك ثرائها غير المحدود وقدرتها على استيعاب مختلف العلوم والمعارف، وإعلاء شأنها كهوية وانتماء حضاري.
وقال إن دعوة جامعة الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً في العالم العربي تكتسب أهمية كبرى في هذا التوقيت حيث يحتفل العالم باللغة العربية، كلغة شعر وفن وإبداع، لغة فكر وعلم وابتكار، لغة هوية وثقافة وحضارة، شكلت عبر العصور جسراً معرفياً بين مختلف الشعوب والحضارات.
وأضاف سعيد العطر أن دولة الإمارات جعلت اللغة العربية جزءاً لا يتجزأ من هويتها الثقافية من خلال العديد من المشاريع والمبادرات المعرفية التي تخدم أبناء الضاد أينما كانوا، لعلّ أهمها “تحدي القراءة العربي”، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لغرس ثقافة القراءة باللغة العربية لدى النشء، حيث شارك فيها على مدى ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة، وهؤلاء سيكونون حرّاس اللغة العربية في المستقبل، مواصلين تكريس مكانتها العالمية كلغة علم وأدب وفن وجمال.
وأشار إلى أن مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ستبقى ملتزمة بتطوير خططها ورؤاها لخدمة اللغة العربية، وتسخير خبراتها وإمكاناتها لنشر ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية الصاعدة.
ويهدف تحدي القراءة العربي، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وتنظّمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وسجل تحدي القراءة العربي معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة بارتفاع قدره 683% عن الدورة الأولى ليبلغ إجمالي عدد الطلبة المشاركين في ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالبة وطالبة.
كما سجل تحدي القراءة العربي عبر ثمانية مواسم 795 ألف مشاركة للمدارس العربية، وبدأت الدورة الأولى بمشاركة 30 ألف مدرسة ليصل العدد في الدورة الثامنة، إلى أكثر من 229 ألف مدرسة، وصعد عدد المشرفين من 60 ألفاً في الدورة الأولى إلى أكثر من 154 ألفاً في الدورة الثامنة وبإجمالي 716 ألف مشرف ومشرفة عبر ثمانية مواسم من عمر تحدي القراءة العربي.
يذكر أن اليوم العالمي للغة العربية، أقرته الأمم المتحدة عام 1973، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة عالمية ضمن لغات العمل الرسمية في المنظمة الدولية، حيث تعتبر من أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم حيث يتحدثها نحو 450 مليون نسمة يتوزعون بشكل أساسي في الوطن العربي إضافة إلى العديد من المناطق الجغرافية المجاورة.
وتكتسب اللغة العربية أهميتها من كونها لغة القرآن الكريم وقد أثر انتشار الإسلام وتأسيسه دولاً خارج الجزيرة العربية في ارتفاع مكانتها حيث أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون.
وأثرت اللغة العربية تأثيراً مباشراً على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الأفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحلية وبعض اللغات الأوروبية، خاصة المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وتعتبر اللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العرب لابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف كلمة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس صموئيل جونسون وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر يحتوي على 42 ألف كلمة.