طقوس الاحتفال بليلة النصف من شعبان حول العالم.. أبرزها ارتداء «الثوب بوطيرة»
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
ليلة النصف من شعبان يحتفل بها المسلمون في كل بقاع الأرض، إذ ورد فيها عدة أحاديث من نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يبيّن فضلها وأهميتها، وتميزت كل دولة بطقوس ومظاهر خاصة بها لإحياء هذه الليلة في الإمارات الكويت والبحرين وعدد من الدول الأخرى.
احتفالات مدن مصر بالنصف من شعبانوفي مصر تختلف مظاهر الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فبعض الناس يترددون على المساجد الكبرى لأداء العبادات، وقراءة الأدعية والقرآن، والبعض الآخر يرتدي ملابس زاهية الألوان كما يحدث في محافظة البحر الأحمر في مدينة القصير، حيث يحتفل أهلها بهذه المناسبة بطريقتهم الخاصة عن طريق تزيين الجمال التي تعلوها المحامل «الهودج»، وعزف المزمار البلدي والتحطيب والزغاريد وسط فرحة الأطفال التي تطوف ميادين المدينة.
ويجوب المتصوفون أركان قرى أخرى في مصر حاملين رايات وأعلام مكتوبا عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، بجانب كبار المنشدين الذين يتغنون بالقصص والحكايات التراثية، منها دياب وأبو زيد الهلالي.
كيف تحتفل الإمارات بـ النصف من شعبان؟تسمى تلك الليلة في الإمارات بـ«حق الليلة» تبدأ عقب صلاة العصر يوم 14 شعبان، ويطوف الأطفال على منازل الحي في ليلة النصف من شعبان، مرتدين الملابس الشعبية، كما ترتدي الفتيات ملابس مطرزة تعرف بالثوب بوطيرة أو الميزع، بينما يرتدى الصبيان الكندورة والطاقية المطرزة، حاملين أكياسًا خاصة مصنوعة من القماش تسمى «الخرايط» ليجمعوا الحلوى والمكسرات بها، منشدين أغنيتهم الخاصة التي توارثوها من أجدادهم.
كيف تحتفل الكويت والبحرين؟تسمى ليلة النصف من شعبان بـ«القرقيعان» في الكويت والبحرين، ويعود ذلك المسمى إلى لفظ عامي مأخوذ من قرع الباب، باعتبار أن الأطفال يقومون بقرع أبواب البيوت في هذه الليلة، بينما تسميها البحرين بـ«ليلة الناصفة» والتي تستمر حتى ساعات متأخرة من المساء، حيث تقيم مسابقات بين القرى والمآتم فيما بينها عبر توفير جوائز قيمة تتنوع بين أجهزة إلكترونية وألعاب.
قطر تقدم الأكلات الشعبية في ليلة النصف من شعبانتقديم الأكلات الشعبية، في ليلة النصف من شعبان من الطقوس الشائعة في دولة قطر ويطلق عليها «ليلة الناقلة»، وفي بعض بلدان الخليج العربي يحتفل البعض بليلة النصف من شعبان بصفة شعبية اجتماعية، حيث تقوم بعض الجهات المسماة بـ«دوائر السياحة والتسويق التجاري» بتنظيم هذا الاحتفال.
الهند تسميها «ليلة البراءة»ويطلق عليها مسلمو الهند «ليلة البراءة» لاعتقادهم أن الله يحدد مستقبل جميع الرجال باحتساب أعمالهم الماضية في ليلة النصف من شعبان، فيقضون الليلة في الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، ثم يتوجهون في الصباح الباكر إلى المقابر، حاملين باقات الورود لزيارة أمواتهم و قراءة الفاتحة على أرواحهم طلبًا للغفران.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان فی لیلة النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
دعاء أول ليلة في شعبان.. فرصة للتوبة والتقرب إلى الله
مع حلول شهر شعبان، يزداد اهتمام المسلمين بالدعاء والتقرب إلى الله استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وبعد إعلان دار الإفتاء المصرية أن غدًا الجمعة الموافق 31 يناير هو غرة شهر شعبان لعام 1446 هـ، تصاعد البحث عن دعاء أول ليلة في شعبان، لما له من فضل كبير في التهيئة الروحية لهذا الشهر الفضيل.
فضل شهر شعبان في الإسلام
يعتبر شهر شعبان فرصة عظيمة للعبادة والاستغفار، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الصيام فيه، إذ قال: "ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يُرْفعَ عملي وأنا صائم" (رواه النسائي). وهو الشهر الذي تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله، لذا يُستحب الإكثار من الأعمال الصالحة والدعاء خلاله.
دعاء أول ليلة في شعبان
مع بداية شهر شعبان، يُستحب أن يدعو المسلم بأدعية تشمل الاستغفار وطلب الرحمة والبركة، ومن الأدعية الواردة:
"اللهم كما بلغتنا شعبان، بلغنا رمضان، وتقبلنا فيهما وفي سائر العام. اللهم اجعل أعمالنا خالصة لك، ووفقنا لطاعتك ورضاك."
كما جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا قائلاً:
"اللهم تولّنا فيمن تولّيت، وأكرمنا برضاك وعفوك، وارزقنا راحة البال والسعادة في الدنيا والآخرة."
أهمية الإكثار من الدعاء في شهر شعبان
يُعد الدعاء من أعظم العبادات، ويُستحب أن يتوجه المسلم إلى الله بالدعاء مع بداية شهر شعبان، سائلًا المغفرة والبركة والاستعداد لشهر رمضان. ومن الأدعية المستحب ترديدها أيضًا:
"اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان، واجعلنا من عتقائك في هذا الشهر الفضيل."
الاستعداد الروحي لشهر رمضان
مع دخول شهر شعبان، يُنصح المسلمون بالاستعداد لرمضان بالإكثار من الصلاة، وقراءة القرآن، والتوبة من الذنوب، والتقرب إلى الله بسائر الطاعات، حتى يكونوا على أتم الجاهزية لاستقبال شهر الرحمة والمغفرة.
شهر شعبان فرصة عظيمة للاستعداد لرمضان روحانيًا، بالدعاء والاستغفار وكثرة العبادات. فلنحرص جميعًا على اغتنام هذه الأيام المباركة بالدعاء والعمل الصالح، عسى أن يجعلنا الله من المقبولين في هذا الشهر الفضيل.