واشنطن بوست: أحداث غزة تظهر تراجع نفوذ أمريكا وانعزاليتها
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أفادت "واشنطن بوست" الأمريكية بأن العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة شكل تذكيرا بالمعايير المزدوجة التي طالما سيطرت على المسرح العالمي، حسب ما أوردته الصحيفة في تقريرها.
وشددت الصحيفة على أن "التواطؤ الغربي في معاناة الفلسطينيين يعيق الدبلوماسية الأمريكية"، مستعرضة مثالا على ذلك خلال اجتماعات مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، حيث تعرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لشكاوى من نظرائه بسبب رفض واشنطن مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عزلة الولايات المتحدة كانت واضحة في هذه القمة، على عكس قمة مجموعة العشرين العام الماضي في الهند، حيث تمت إدانة واسعة النطاق للعملية الروسية في أوكرانيا.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "الحدث الراهن يظهر تراجع نفوذ الولايات المتحدة، وتغييرا في التحالفات، وتأكلا مستمرا للمبادئ العالمية المرتكزة على القانون الدولي".
من جانب آخر، اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار على مجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، في أعقاب استخدامها "الفيتو" ضد مشروع قرار جزائري يطالب بوقف إطلاق نار دائم.
ويحذر مشروع القرار الأمريكي من مغبة التوغل البري المحتمل في رفح، التي نزح إليها مئات الآلاف ممن تعرضوا للقصف الإسرائيلي العشوائي والعنيف في شمال ووسط قطاع غزة، لكنها لم تحدد موعد طرح المشروع للتصويت.
ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد قال مسؤول أمريكي كبير: "لا نخطط للتعجل في التصويت"، موضحا أن الإدارة "لا تعتقد أن على المجلس اتخاذ إجراء عاجل لتحديد موعد نهائي للتصويت" على مشروع القرار الذي يدعم إطلاق نار مؤقت في غزة شريطة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وفي تبريرها لاستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الذي قدمته الجزائر، قالت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد: "لن تؤدي المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من دون التوصل إلى اتفاق يلزم حماس بإطلاق سراح الرهائن إلى سلام دائم، بل قد تؤدي بدلا من ذلك إلى إطالة أمد القتال بين حماس وإسرائيل، وإطالة فترة احتجاز الرهائن، وهي تجربة وصفها الرهائن السابقون بالجحيم، وإطالة الأزمة الإنسانية الأليمة التي يواجهها الفلسطينيون في غزة".
وكانت واشنطن و16 دولة أخرى قد أوقفت دعم الأونروا، وذلك بناء على مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفي الوكالة الأممية قد شاركوا في عملية طوفان الأقصى.
وأوقفت هذه الدول الدعم دون القيام بتحقيق مستقل في المزاعم الإسرائيلية، كما أن الأونروا نفسها فصلت بعض موظفيها أيضا دون القيام بتحقيق شفاف والتأكد من مزاعم الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الغربي مجلس الأمن الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة مجلس الأمن الغرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: شركات أمنية أميركية خاصة تتولى عمليات التفتيش داخل غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست إن متعاقدين أمنيين أميركيين مسلحين سيتولون مناصبهم هذا الأسبوع عند نقطة تفتيش داخل غزة، لتفتيش المركبات المتجهة إلى شمال القطاع الفلسطيني، وذلك بشكل مستقل عن القوات الإسرائيلية التي تعيد انتشارها بعيدا عن المراكز السكانية بموجب شروط وقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم كارين دي يونغ- أن المقاولين من شركتي "يو جي سولوشنز" (UG Solutions) بولاية كارولينا الشمالية و"سيف ريتش سولوشنز (إس آر إس) من ولاية وايومنغ، الأميركيتين إلى جانب مجموعة مصرية شريكة، سيقومون بتفتيش المركبات ومصادرة أي أسلحة أو معدات عسكرية، ولكن المركبات ومن بداخلها، بما في ذلك أفراد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سوف يُسمح لهم بالمرور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاميرون هدسون: ترامب وحده القادر على صنع السلام في السودانlist 2 of 2واشنطن بوست: أميركا تشارك معلومات سرية مع الحكومة السورية الجديدةend of list الجيش الإسرائيلي لن يكون بعيداوقال مسؤول من يو جي سولوشنز -تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته- "إن المسافرين سوف يمرون عبر نقطة التفتيش هذه ولن نمنعهم. وهم لا يستطيعون حمل أي شيء يعتبر غير آمن". وأضاف "نحن لا نريد لأحد أن يفعل أي شيء خطير. نحن موجودون ببساطة لحراسة نقطة التفتيش، لخدمة المجتمع المتنقل من الجنوب إلى الشمال مع انطلاق عملية السلام".
وبموجب شروط الاتفاق التي تتطلب عمليات تفتيش غير إسرائيلية، فإن المقاولين ليس لديهم تفويض هجومي، ولا مهمة عسكرية ولا القدرة على احتجاز المقاتلين، ومع ذلك قال مسؤولون من الشركة إنهم لا يتوقعون صعوبات، ولكنهم أقروا بالمخاطر في بيئة تُعرف فيها الولايات المتحدة بأنها المورد العسكري الأساسي والداعم الدبلوماسي لإسرائيل.
إعلانوقال مسؤولون من شركات المقاولات إنهم سيضعون قوات إضافية في مكان قريب في حالة حدوث مشاكل، وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في مهمتهم، ولكنه لن يكون بعيدا، و"إذا تراجعت حماس عن هذه الصفقة أو غيرت هدفها، فسندعم إسرائيل في القيام بما يجب عليها القيام به".
ونسبت الصحيفة إلى وثيقة داخلية لشركة يو جي سولوشنز حصلت عليها أن المقاولين سيتم تسليحهم ببنادق هجومية من طراز إم4 وبنادق قنص من طراز إس آر 25 ومسدسات غلوك، وسيحصلون على 1100 دولار في اليوم للمشغلين و1250 دولارا للمسعفين.
وذكرت الصحيفة بأن شركات الأمن الخاصة الأميركية العاملة في الخارج لها تاريخ متقلب، وقد اكتسبت تلك التي تعاقد معها البنتاغون لتكملة القوات العسكرية الأميركية أثناء الحروب في العراق وأفغانستان، سمعة سيئة بسبب عدم الانضباط وانعدام القانون.
وقال متحدث باسم إس آر إس إن اختيار شركات التعاقد الخاصة بغزة "حدده الوسطاء"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وقطر ومصر التي أشرفت على اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت الشركات إن الدول الوسيطة ستدفع لها، إلا أن البيت الأبيض والمسؤولين في قطر ومصر وإسرائيل لم يعطوا الصحيفة توضيحات في الموضوع.
وجه ناطق بالعربية
وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن بلاده ستكون "جزءًا من فريق تفتيش في ممر نتساريم وممر فيلادلفيا"، وأضاف "هذا هو المكان الذي يوجد فيه مشرفون خارجيون للتأكد من أن الناس آمنون، وأن الأشخاص الذين يدخلون ليسوا مسلحين. ولا أحد لديه دوافع سيئة".
ويمتد ممر نتساريم من الشرق إلى الغرب ويفصل جنوب ووسط غزة عن شمالها، وهو المكان الذي سيجري فيه المقاولون الأميركيون عمليات تفتيش للمركبات، أما ممر فيلادلفيا فيمتد على طول الحدود بين مصر وغزة، ولا يزال مسؤولو الاتحاد الأوروبي في مفاوضات بشأن مهمة مراقبة على طوله بقيادة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
إعلانوبموجب شروط الاتفاق، سيُسمح لسكان غزة العائدين سيرا على الأقدام إلى منازلهم المدمرة بالمرور من الجنوب إلى الشمال، بدءًا من يوم السبت، على طول طريق هارون الرشيد الساحلي، أما أولئك الذين يستقلون المركبات فسيسمح لهم بالعبور على طريق صلاح الدين بعد التفتيش عند نقطة تفتيش ممر نتساريم التي يسيطر عليها المقاولون.
ومع إس آر إس المسؤولة عن التفاصيل اللوجستية والتشغيلية، ستوفر يو جي سولوشنز الجنود على الأرض عند نقطة التفتيش مع شركة مصرية مجهولة الهوية ستعمل كوجه ناطق باللغة العربية للمهمة، كما أوردت الصحيفة.