سندس الحوت.. شابة عربية تسعى لدخول المجلس البلدي بالقدس
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تسعى الشابة العربية، سندس الحوت، إلى أن تدخل إلى المجلس البلدي للقدس، من خلال المشاركة في الانتخابات المحلية التي سوف تشهدها المدينة خلال الأسبوع المقبل، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الحوت التي تعود أصولها إلى مدينة الناصرة، أثارت الكثير من الاهتمام بين سكان المدينة من الفلسطينيين واليهود التقدميين.
ويشكل الفلسطينيون 40 في المئة من سكان القدس، لكنهم اختاروا مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية، حيث كانت مشاركة سكان القدس الشرقية في الانتخابات البلدية شبه معدومة في كل سباق انتخابي منذ عام 1967، بحسب الصحيفة.
وساهم افتقارهم إلى النفوذ السياسي في إهمال البلدية الشديد للأحياء العربية، مع نقص واضح في الاستثمار بالبنية التحتية والخدمات، وفقا للمصدر ذاته.
ومع ذلك، فإن الحوت متفائلة بأن الأمور ستكون مختلفة في الانتخابات البلدية المقبلة، إذ إنها تشارك في تلك الانتخابات مع قائمة "كل سكانها"، التي تضم 7 عرب و9 يهود.
ووضعت خلفيتها كمعلمة لغة عربية لليهود واللغة العبرية للفلسطينيين في موقع متميز للتواصل بين شطري المدينة الغربي والشرقي، وغرست فيها وعيا بالخلاف العميق بين السكان اليهود والعرب، بدءا من الفجوة اللغوية.
وفي القدس التي تقيم فيها الحوت منذ 2010، يتم اختيار أعضاء مجلس المدينة البالغ عددهم 31 عضوا ورئيس البلدية بشكل منفصل، حيث يدلي الناخبون بصوتين مختلفين في يوم الانتخابات التي ستقام 27 فبراير.
وفي اجتماع لها أمام جمهور غالبيتهم في منتصف العمر، قالت سندس مازحة: "اسم عائلتي يعني باللغة العربية الحوت، وسوف أكون الحوت الذي سيبتلع اليمينيين في القدس".
"لست خائنة"وفي محادثات مع السكان الفلسطينيين، بما في ذلك بعض العشائر الراسخة في المدينة، قالت إنها واجهت معارضة واسعة النطاق "للتعاون مع المحتل الإسرائيلي"، خاصة في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وقالت إنها غالبا ما يطلق عليها سكان القدس الشرقية لقب "الخائنة"، ويرفضون رسالتها بشأن التعايش مع اليهود في الوقت الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في غزة.
وردا على ذلك، سعت الحوت جاهدة إلى الابتعاد عن السياسة الإقليمية، وتركيز حملتها على حل المخاوف الفعلية للمواطنين في القدس.
وقالت: "هل تصفوني بالمتعاونة؟ أنتم تتعاونون بالفعل مع السلطات الإسرائيلية، وتدفعون الضرائب العقارية للبلدية. أنا لست خائنة".
ونوهت إلى أنها ردت على بعض منتقديها بالقول: "على الأقل يجب أن تحصلوا على شيء مقابل ضرائبكم".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مسقط تحتفي بيوم المدينة العربية
احتفلت محافظة مسقط اليوم السبت بيوم المدينة العربية الذي يصادفُ ذكرى تأسيس منظمة المدن العربية في دولة الكويت عام ١٩٦٧، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "مدن مرنة قادرة على الصمود" في ظل التحديات المعاصرة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الأمين العام للمنظمة المهندس عبدالرحمن هشام العصفور، إن الحاجة اليوم تستدعي أهمية تبني نموذج عمراني أكثر مرونة لمواكبة التوسع السكاني العالمي حيث إن النمو السكاني المتسارع يفوق قدرة المدن على توفير بيئات سكنية ملائمة، أدى إلى انتشار الأحياء التي تحتاج إلى تطوير. وأوضح أن السنوات القادمة ستشهد تمدداً حضرياً واسع النطاق، وأن العديد من المدن غير مستعدة لهذا التوسع السريع بسبب وتيرة تطوير الإسكان غير المتناسبة مع النمو السكاني.
وأضاف العصفور أن التحديات المعاصرة التي تواجهها المدن العربية، مثل التغير المناخي والزحف العمراني والأزمات الصحية وتأثيرات الحروب، تستدعي تعزيز المرونة الحضرية للمدن وقدرتها على الصمود، وشدد على ضرورة التخطيط الحضري المستدام والاستفادة من التكنولوجيا الذكية لمواكبة هذه التحديات.
وتُعد مسقط من الأعضاء الفاعلين في منظمة المدن العربية منذ انضمامها عام ١٩٧١، أتاح لها فرصة تبادل الخبرات والمعارف مع بقية الأعضاء في مجالات تصميم المدن والتنمية الحضرية والخدمات البلدية، والتي أسهمت في تبني أفضل الممارسات في التخطيط الحضري المستدام.
وفي السياق ذاته، حرصت محافظة مسقط على تعزيز علاقاتها مع المؤسسات والشركاء الدوليين، وانعكس ذلك إيجاباً على مشاريع التخطيط الحضري والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في تطوير الحواضر، ومن الأمثلة البارزة على هذا النهج مدينة السلطان هيثم، التي تُعد من المدن الذكية المستدامة في المحافظة. فقد صُممت بنيتها الأساسية بمرونة هندسية تُشجع على المشي في ظل توفر جميع الخدمات في نطاق يسهل الوصول إليه، وصممت المدينة لتستوعب وسائل نقل متنوعة، وتتيح تدفق الهواء بين مبانيها، مما يقلل من تكاليف الصيانة ويعزز جودة الحياة.
إلى جانب مدينة السلطان هيثم، تضم محافظة مسقط مدينة يتي المستدامة، التي تشمل ١٦٥٧ وحدة سكنية، منها ٣٠٠ فيلا صديقة للبيئة بتصاميم ذات كفاءة. تعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال استخدام المركبات الكهربائية وذاتية القيادة، بالإضافة إلى توفير محطات شحن لهذه المركبات. ويجسد هذا المشروع نموذجاً متقدماً للتنمية الحضرية المستدامة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
والجدير بالذكر أن منظمة المدن العربية هي منظمة إقليمية غير حكومية متخصصة في شؤون المدن والبلديات، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين المدن العربية في مجالات التخطيط العمراني والتنمية المستدامة وتبادل الخبرات. ويُعد يوم المدينة العربية مناسبة سنوية للتأكيد على أهمية العمل المشترك لبناء مدن عربية تحافظ على تراثها وتواكب تطلعات المستقبل.