سوريا توجّه رسالة احتجاج إلى الحكومة اللبنانية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
وجهت الحكومة السورية مذكرة رسمية إلى الحكومة اللبنانية، حول الأبراج البريطانية المنتشرة على الحدود، من مصبّ النهر الكبير في الشمال إلى ما بعد منطقة راشيا في البقاع.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، إن وزارة الخارجية السورية أرسلت إلى نظيرتها اللبنانية رسالة، تحمل إعلاناً خطيراً باعتبار الأبراج التي أنشأها البريطانيون لأفواج الحدود البرية الأربعة في الجيش اللبناني على الحدود السورية، تشكل تهديدا للأمن القومي السوري.
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فنّدت المذكرة التهديد تحت عدة مستويات، أولها المعدات الاستعلامية والتجسسيّة الحساسة التي تتضمّنها منظومات الأبراج، والتي تستطلع إلى مسافات عميقة داخل الأراضي السورية وتجمع المعلومات عن الداخل السوري.
ووفق الرسالة السورية، فإن “الناتج المعلوماتي من هذه المعدّات، يصل إلى أيدي البريطانيين، وأن إسرائيل تستفيد من الناتج لاستهداف الأراضي السورية وتنفيذ ضربات في العمق السوري”.
وأشارت المذكرة إلى “حضور بعض الضباط البريطانيين إلى الأبراج، في وقت يمارس فيه البريطانيون دورا سلبيا تجاه دمشق ويشاركون الأمريكيين وقوى غربية أخرى في حربهم ضدها منذ 2011”.
وذكّرت الرسالة السورية بالقانون الدولي المتعلق بالحدود المشتركة بين الدول، إذ يفرض القانون الدولي على الدولة الأولى “أي لبنان”، في حال عدم وجود حرب بين الدولتين، تزويد الدولة الثانية بالناتج المعلوماتي من أبراج المراقبة التي تنشئها على حدود الثانية، أما في حال الحرب، فيحقّ للدولتين إنشاء أبراج متقابلة على مسافة صفر من جانبَي الحدود، كما طالبت المذكّرة الحكومة اللبنانية بالتوضيح واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن المشترك
يذكر أنه وعلى مدى السنوات الماضية أعلنت الحكومة البريطانية عن إرسال مساعدات عسكرية لنظيرتها اللبنانية، من أجل ما أسمته “ضبط الحدود بين لبنان وسوريا”، وتشير الأرقام إلى أن بريطانيا قدمت خلال السنوات الأخيرة مساعدات للحكومة اللبنانية، ومن بينها نشر أربعة أفواج حدودية وبناء أكثر من 75 برجاً حدوديا.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت عام 2014 أن البريطانيين نشروا حوالي 12 برج مراقبة لمساعدة الجيش اللبناني على مراقبة الحدود مع سورية بشكل أفضل.
هذا ويبلغ عدد المعابر بين سوريا ولبنان 5 معابر، موزعة على طول حوالي 375 كيلومترا، وهي معبر المصنع، معبر الدبوسية، معبر تلكلخ، معبر جوسية، ومعبر العريضة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحكومة البريطانية الحكومة السورية وزارة الخارجية السورية الحکومة اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: زيارة السيسي وماكرون إلى معبر رفح رسالة دعم قوية لفلسطين
أكد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، أن الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معبر رفح، تمثل رسالة سياسية وإنسانية بالغة القوة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن مصر لن تتخلى عن دورها القومي تجاه القضية الفلسطينية، ولن تسمح بتمرير أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم.
وأوضح ”عبد السميع“، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن هذه الزيارة تعبر عن التزام مصر الثابت بمبادئها تجاه دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وتمسكها بالثوابت الوطنية والقومية في الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن وجود الرئيس الفرنسي بجانب الرئيس السيسي على أرض معبر رفح؛ هو اعتراف دولي بأهمية الدور المصري في إدارة الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، وتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الضمير العالمي.
أشار أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، إلى أن زيارة الزعيمين تعزز من الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وتكشف للعالم أجمع أن مصر كانت وستظل بوابة العون والإغاثة للأشقاء في كل المحن.
وأوضح أن موقف مصر الثابت في رفض مخطط التهجير القسري؛ يمثل حماية حقيقية للقضية الفلسطينية من محاولات التصفية، ويؤكد أن الأمن القومي المصري مرتبط بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف أن حزب «مستقبل وطن» يدعم بكل قوة الموقف الوطني الذي يتبناه الرئيس السيسي، ويقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية الرامية إلى وقف العدوان، وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وأشاد بالتحركات المصرية المكثفة على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته والضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، ورفض كل محاولات فرض حلول قسرية لا تحقق تطلعات الفلسطينيين.
ونوه هاني عبد السميع، بأن زيارة الرئيس السيسي إلى معبر رفح برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ تمثل نقطة مضيئة في سجل المواقف المصرية الداعمة للحق الفلسطيني، وتجسد إرادة شعبية راسخة ترفض أي انتهاك للحقوق المشروعة أو المساس بالثوابت القومية.