القيمة السوقية لـ «إنفيديا» تربح 277 مليار دولار في يوم واحد
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
ارتفعت القيمة السوقية للشركة الأمريكية المصممة للرقائق الإلكترونية «إنفيديا- Nvidia» بنحو 277 مليار دولار، وذلك في أكبر مكسب على الإطلاق في وول ستريت يتحقق في يوم واحد لتتجاوز قيمتها 2 تريليون دولار، مما عزز من مكاسب أسواق الأسهم بالولايات المتحدة مدفوعة بحمى الذكاء الاصطناعي.
وحسب آراء المحللين فإن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها إنفيديا، لهذا الإنجاز الذي جاء بعد توقعات بزيادة عوائدها ما أدى إلى رفع قيمتها السوقية.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، أن عمالقة الإنترنت في الصين يسارعون للحصول على رقائق إنفيديا عالية الأداء والحيوية لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي، حيث تصدر طلبات بقيمة 5 مليارات دولار، علمًا بأن أزمة الرقائق الإلكترونية مازالت مستمرة في العالم، تحديداً بعدما أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن مجموعة شاملة من القواعد المصممة لتجميد صناعة أشباه الموصلات في الصين.
وقال أنتوني ساجليمبيني، كبير استراتيجيي السوق في Ameriprise: "إن إنفيديا هي إحدى الشركات الرئيسية، إن لم تكن الشركة الأولى، التي دفعت مؤشري ناسداك وS&P 500 إلى الارتفاع". ورغم أن المستثمرين تراجعوا عن توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد تكون بمثابة رياح معاكسة للأسواق، لكن أداء شركة إنفيديا وغيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى دفع مخاوف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الوراء، بحسب ساجليمبيني، الذي قال إن «التركيز منصب بشكل كبير في الوقت الحالي على شركات التكنولوجيا الكبرى، وخاصة على إنفيديا يبدو أن الأسواق قد تجاوزت توقيت خفض الفائدة».
القفزة الكبيرةدفع الصعود السريع لسهم إنفيديا العام الماضي المحللين إلى تشبيهها بمزودي المعاول والمجارف في فترة الاندفاع على الذهب في القرن التاسع عشر بعد أن استخدم رقائقها كل الضالعين في الذكاء الاصطناعي التوليدي تقريبا بدءا من شركة أوبن إيه.آي مبتكرة برنامج تشات جي.بي.تي وصولا إلى جوجل.
وساعد هذا إنفيديا على القفز بالقيمة السوقية من تريليون دولار إلى تريليوني دولار في نحو ثمانية شهور فحسب، في أسرع قفزة بين الشركات الأمريكية وفي أقل من نصف الوقت الذي استغرقه عملاقا التكنولوجيا آبل ومايكروسوفت. بموازاة ذلك، ارتفع مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز الصناعي إلى مستويات غير مسبوقة مرة جديدة عند الإغلاق الجمعة، فيما اقترب مؤشر ناسداك 100، الذي تركز عليه شركات التكنولوجيا، من أعلى مستوى له على الإطلاق.
صعود داو جونز الصناعيوأظهرت بيانات السوق لمستويات الإغلاق أن المؤشر داو جونز الصناعي صعد 60.58 نقطة بما يعادل 0.16% إلى 39129.69 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 2.28 نقطة أو 0.03% إلى 5088.78 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 44.80 نقطة أو 0.28% ليسجل 15996.82 نقطة. وخلال الأسبوع، سجلت مؤشرات وول ستريت الثلاثة مكاسب أسبوعية، حيث زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 1.4% هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.3% خلال الأسبوع الماضي.
وأكد المحلل المالي وعضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد CISI في الإمارات وضاح الطه، أن هناك سببين أنتجا هذا الارتفاع الكبير في القيم السوقية لشركات التكنولوجيا في حديث لـ «سكاي نيوز عربية»: أولا زخم الذكاء الإصطناعي، ثانيا الإقبال الكبير على الرقائق الإلكترونية في السنوات الأخيرة.
«هناك قبول بين المستثمرين أن يتجاوز «مكرر الربحية» المعدل المقبول وخاصة لقطاع التكنولوجيا الأميركي، فعلى سبيل المثال «في نهاية التسعينات مايكروسوفت وصل مكرر الربحية إلى 78 مرة وتجاوز الـ 90 مرة».
زخم التداولمن جانبه، حذر تشارلي ريبلي، كبير استراتيجيي الاستثمار في إدارة الاستثمار بـ «أليانز»، قائلا: السؤال الآن هو هل سيتوقف المستثمرون عن هذا الزخم الحماسي؟ لقد ارتقى السوق بسرعة كبيرة، وقد لا يكون من المنطقي الانضمام أو ملاحقة هذا النوع من الزخم. وأضاف لشبكة CNBC قائلا: من الواضح أننا لم نشهد نفس الزخم في أسهم التكنولوجيا، أعتقد أن هذا يمثل بعض المخاطر. وقال المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى «CFI DUBAI» جروج خوري لـ سكاي نيوز عربية، إنه طالما أن أرقام شركات التنكنولوجيا جيدة والمؤشرات الاقتصادية إيجابية ومعدلات التضخم تحت السيطرة ستظل هذه الشركات في صعود متواصل، محذرا من أن هذا الصعود مقلق ومخيف إلى حد ما.
اقرأ أيضاًوسط تراجع داو جونز.. أسهم الذكاء الاصطناعي تقفز بمؤشرات البورصة الأمريكية
«ماسك» ينتقد البورصة الأمريكية: لا أنصح بطرح أي شركة للاكتتاب العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسواق الأسهم الأمريكية إنفيديا اسواق الاسهم اسواق الاسهم الامريكية البورصة البورصة الأمريكية الذكاء الاصطناعي بنك الاحتياطي الفيدرالي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوق الأسهم سوق الأسهم الأمريكي شركة إنفيديا مؤشر ناسداك وول ستريت شرکات التکنولوجیا داو جونز
إقرأ أيضاً:
المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدعو لتوضيح مسؤولية شركات التكنولوجيا بخصوص انتهاك حقوق الطفل
دعا أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى ملاءمة الإطار القانوني في المغرب مع المعايير الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، لا سيما مواكبة الديناميات في للبيئة الرقمية. وأشار على الخصوص الى توصيف الجرائم المرتكبة على الأنترنت وتوضيح المسؤوليات بالنسبة للشركات التكنولوجية والمتعهدين في مجال الاتصالات وتحديد القواعد المؤطرة لاستعمال شبكات التواصل الاجتماعي من طرف الأطفال.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة تقديم دراسة للمجلس بعنوان « من أجل فضاء رقمي دامج ويوفر الحماية للأطفال »،
وحث تقرير المجلس على تحديد سن الرشد الرقمي، أي إرساء السن التي يمكن للطفل الولوج فيها إلى شبكات التواصل الاجتماعي، مع اتخاذ تدابير تقييدية للمنصات، مثل الالتزام برفض تسجيل القاصرين دون موافقة الوالدين.
وأشاد الشامي بمقترح القانون الذي وضعه فريق التقدم والاشتراكية، في مجلس النواب، بخصوص تحديد سن الرشد الرقمي في 16 سنة، والذي لم يتم عرضه بعد على مسطرة المصادقة.
كما دعا التقرير لتعزيز التعاون بين السلطات الحكومية والمنصات الرقمية بغية ضمان تأمين أمثل للفضاء الرقمي لا سيما عبر تحديد بروتوكولات واضحة وسريعة للإبلاغ عن المحتويات غير الملائمة أو الخطيرة ومعالجتها التحرش الإلكتروني، محتويات عنيفة.
ايضا دعا التقرير الى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف بشكل استباقي عن المحتويات غير المناسبة، وتحليل السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، وملاءمة رقابة الوالدين بشكل شخصي وضمان ضبط المحتويات الخطيرة بغية ضمان استجابة سريعة وناجعة للتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفضلا عن ذلك دعا التقرير إلى ادماج التربية الرقمية في المناهج الدراسية منذ سن مبكرة، مع التركيز على تطوير الروح النقدية والتحقق من المعلومات وموازاة مع ذلك، تحسيس منتجي المعلومات بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم بخصوص مكافحة الأخبار الزائفة، لا سيما من خلال تنظيم حملات توعية موجهة للوالدين والمستعملين بشأن المخاطر المرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي، مع تشجيع اعتماد آليات الرقابة الوالدين.
ومن توصيات التقرير أيضا إعداد تقرير سنوي موضوعاتي حول وضعية حماية الطفولة في البيئة الرقمية، وتقييم ما تم إنجازه في هذا المجال، وتقديمه أمام أنظار اللجان المختصة في البرلمان من طرف القطاع الحكومي المكلف بالطفولة.
كلمات دلالية المجلس الاقتصادي والاجتماعي حماية الأطفال في الفضاء الرقمي