حالة طوارئ غير معلنة في سواحل عدن.. ومصدر يوضح السبب
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
شهدت سواحل العاصمة المؤقتة عدن، حالة طوارئ غير معلنة من قبل قوات خفر السواحل، تم خلالها فرض طوق أمني ومنع ارتياد السواحل والقيام برحلات ترفيهية بحرية بالقوارب المُعدة لذلك.
وذكر عدد من زوار السواحل، بأنه طُلب منهم مغادرة سواحل مديرية التواهي “منتجع العروسة وجولدمور ومنتجع الفيل وشاطئ العشاق” من قبل قوات خفر السواحل وقوات أمنية انتشرت بشكل مثير بعد ظهر أمس الجمعة في تلك المناطق، وطلبت منهم ومن ملاك القوارب إيقاف الرحلات البحرية للعوائل ومغادرة المياه والشواطئ.
وتقع تلك الشواطئ على مقربة من المدخل الرئيسي لميناء عدن الدولي وميناء الحاويات، إلى جانب شواطئ مديرية البريقة التي تقع على مقربة اكثر من طريق السفن التي تُرى بالعين المجردة، وهي تقف استعدادًا للدخول إلى الميناء.
ووفقًا لعدد من مرتادي السواحل، كان هناك حديث يدور عبر الأجهزة اللاسلكية بين جنود خفر السواحل حول وجود “زورق مجهول” في مياه المنطقة، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول طبيعة ونوعية التهديد الذي يشكله الزورق او التهديد الذي على اثره طُلب منهم العودة إلى منازلهم.
وتحدث أحد مرتادي الساحل في منتجع العروسة بمديرية التواهي، بانه شاهد أطقمًا عسكرية منتشرة على الساحل.
يُذكر، أن الحوثيين تشن هجمات على السفن التجارية الأمريكية والاروبية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تؤكد المصادر بأنه بعد الحد من خطورتها في سواحل الحديدة، بدأت الجماعة في تنفيذ هجمات في البحر العربي وخليج عدن.
يأتي ذلك متزامنًا مع إعلان الجماعة بدء استخدام غواصات صغيرة في تنفيذ هجماتها على السفن التجارية في المنطقة، بما فيها التي تحمل بضائع استهلاكية للأسواق اليمنية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.