شبكة انباء العراق:
2024-12-23@16:44:35 GMT

لا يريدونك ان تعرف الحقيقة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

حتى الفضائيات العربية، (المصرية والسعودية منها على وجه التحديد) لا تريدك ان تعرف شيئا عن ظروف الناس في غزة. اما القنوات والمنصات الغربية فلا شغل لها سوى طمس الحقائق وقلب المفاهيم وتقديم صورة مزيفة لما ترتكبه دولة القطعان من مجازر يومية تشيب لها رؤوس الرضعان. .
اضحت الطريقة الوحيدة التي تسمح لنا الآن بتوثيق الانتهاكات المتكررة هي باستخدام هواتفنا الشخصية لتسجيل الوقائع بالصوت والصورة، وتحميلها وتوزيعها على الفور لكي يراها العالم كله.

.
لم تكن للشعب الفلسطيني في العقود الماضية القدرة على تصوير المجازر التي ارتكبت ضده، ولم يكن يعلم بحجم المؤامرات التي حاكها ضده بعض الزعماء العرب، ولم يكن يشكك بمواقف السلطة الفلسطينية التي كانت ترتبط بعلاقات حميمة مع تل ابيب. ولم تكن لديه القدرة على دحض الأكاذيب ومواجهة المضخات الإعلامية الكبيرة. .
اما الآن فقد اشتغلت المضخات الإعلامية الداعمة للقطعان باقصى طاقتها لتبرير حق اليهود المزعوم في الدفاع عن انفسهم، وحقهم في التسلح وارتكاب ما يحلو لهم من المجازر، وليس للعالم الحر الاعتراض عليهم، وكل من يحاول ان يخدش صورة نتنياهو، ولو بكلمة واحدة يطرد من عمله ويفصل من وظيفته. .
فالصحفيون الذين حاولوا نقل الحقيقة من داخل قطاع غزة قتلتهم دولة القطعان بدم بارد، وقتلت أفراد عوائلهم، وكانوا يتلقون تهديدات مباشر تخيرهم بين الكف عن نقل الحقيقة أو الموت الجماعي، حتى بلغ تعداد الشهداء في صفوف الصحفيين وعوائلهم اكثر من 600، من دون ان تعترض المنظمات الدولية. .
بات واضحاً انهم يقتلون الحقيقة، حتى بايدن وعصابته كانوا مذعورين من انتشار صور الابادة الجماعية، وبذلوا قصارى جهدهم لمنع انتشارها. ومنعوا نشر صور الخراب والدمار الذي اكتسح الاحياء السكنية المأهولة. انهم يخشون من انقلاب الشعوب الأمريكية والأوروبية ضدهم، وهذا يفسر إصرارهم على تضليل الرأي العام بأخبار لا صحة لها. وبالتالي فان الصحفيين والمراسلين والعاملين معهم يتعرضون للقتل الممنهج، حتى لا يعلم العالم بمصير سكان غزة تحت القصف والقنص والتجويع والتعطيش والحرمان من الملاذات الآمنة. لذا تراهم يستهدفون الإعلاميين والمفكرين والأطباء وأساتذة الجامعات وكل من لديه القدرة على رصد وتوثيق الكوارث الإنسانية. .
كانوا يقتحمون المستشفيات ويفخخونها ثم يفجرونها بمن فيها من مرضى ومصابين، ويتركون الأطفال الخدج يموتون في حاضناتهم، وقد انتشرت هذه الصور والأفلام في كل القارات عبر الواتساب والتطبيقات الأخرى لكنك لن تراها على شاشات الفضائيات الأمريكية ولا الأوروبية، ولن تراها على شاشات الكثير من القنوات العربية. .
لقد تعاطفت القوى الظلامية كلها مع إسرائيل، وتعاطف معها حاكم الأردن وحاكم مصر، وبات من المسلم به ان الزعيمين العربيين سيشتركان في تنفيذ فصول المسرحية الأخيرة، وذلك بتفريغ غزة من محتوها السكاني، وطرد الفلسطينيين من الضفة ومن القدس، في سيناريو جديد يظهر فيه الزعماء العرب (في الأردن ومصر) بمظهر المقاتلين الاشاوس المدافعين عن الشعب الفلسطيني المظلوم. .
فهل ستنجح الأبواق الإعلامية في تغييب الحقائق وقلب الوقائع امام هذا الكم الهائل من المقاطع المصورة من داخل غزة ؟. .
ختاماً: تذكروا كيف ان سيدنا موسى وكز رجلا فقتله بالخطأ، وفرعون قتل الآلاف عمداً ثم قال لموسى متبجحا : (وفعلت فعلتك التي فعلت). . هذا هو الاستغفال والتضليل بعينه، وهذا هو ديدنهم على مر التاريخ. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

متصب بالقدرة الإلهية..إيران: لا قوة في العالم يمكنها التغلب على الحرس الثوري

قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الاثنين، إن "لا قوة في هذا العالم يمكنها التغلب على الحرس الثوري الإيراني"، لإن "قوته ترجع إلى القدرة الإلهية ومتصلة بها"، حسب وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

وأضاف سلامي في تصريحات أدلى بها اليوم  أن "قوات الحرس الثوري تدافع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل قوتها، وقلوبها الواثقة والمفعمة بالأمل، وخطواتها الثابتة، وقد أصبحت مصدر القوة لشعبنا العزيز".
وتابع "رأيت تضحيات قواتنا بأم عيني، رأيتهم عندما كانوا يسارعون لمساعدة الناس ورأيت كل هؤلاء الأحباب في ساحة المعركة حيث أجرؤ على القول إنه لا توجد قوة في العالم يمكنها التغلب عليهم، لا في البر، ولا في البحر، ولا في الجو".

ورأى أن "الحرس الثوري قوي لأن قدرته ترجع إلى القدرة الإلهية ومتصلة بها، إنه مرتبط بالأفكار الإلهية، يؤمن بالحكم الإلهية للقرآن يجريها على لسانه وهي راسخة في قلبه"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • متصب بالقدرة الإلهية..إيران: لا قوة في العالم يمكنها التغلب على الحرس الثوري
  • شاب صيني يكتشف إصابته بمرض نادر.. «فقد القدرة على الابتسام والكتابة»
  • ضجة في مصر.. أنباء عن وجود عصابة لـ«تجارة الأعضاء» والشرطة تكشف الحقيقة!
  • هل أُطلِقَ سراح منفذ عمليّة دهس الدركي؟.. هذا الخبر يُوضح الحقيقة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • صورة مسربة من زفاف رونالدو وجورجينا.. ما الحقيقة
  • في يومها العالمي.. 6 فوائد مهمة لممارسة كرة السلة
  • غيرترود بِيل.. الجاسوسة التي سلّمت العرب للإنجليز
  • يوتيوبر عالمي يُشعل الجدل باستئجار الأهرامات.. ومصر توضح الحقيقة
  • حقوقي تونسي: المشكلة الحقيقة بمعبر رأس أجدير مع ليبيا تكمن في إدارته من الجانبين