متابعة بتجــرد: أثار الفنان حسن الرداد مؤخراً جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يتحدث عن مسلسله الرمضاني الجديد “محارب”، ليفاجئ الجمهور بنسيانه أسماء فريق العمل المشارك له في المسلسل.

وتحدث الرداد، عن حقيقة الفيديو وهل نسي بالفعل أسماء الممثلين المشاركين له في المسلسل، حيث قال: “فكرة الفيديو التي نسيت فيه أسماء الكاست كانت فكرة كاتب المسلسل محمد سيد بشير، كانت دعاية للمسلسل بطريقة غير مباشرة، حيث بدلًا من أن نقول أنا عندي العمل الفلاني، فماذا لو كان الجمهور هو الذي يبحث على المسلسل وأبطاله”.

وأضاف: “لكن أنا فعلًا في الفيديو نسيت، عندما سجل معي فيديو 20 ثانية فوجئت ونسيت، وناس كتير كلموني من الخليج وأوروبا، وأنا أحس بنجاح الحاجة عندما يتكلم الشارع عليها”.

وتابع الرداد: “مسلسل محارب هو عمل درامي، وسعيد جدًا بالدور هو مختلف بالنسبة ليا وشخصية عزيز محارب مجموعه كان يدخله كلية طب لكن ظروفه الاقتصادية منعته، واشتغل سواق ميكروباص علشان يساعد أمه ويصرف على أهله، هو شاب بسيط مصري عايز يعيش حياته بسلام، ولكن بيقابله موقف بيغير حياته”.

وتابع: “أنا شايف إن الناس بتحب كل حاجة وأذواقها مختلفة وأعمارها مختلفة، ولازم يكون نوعين موجودين الشعبي والتراجيدي”.

مسلسل “محارب” يشارك فيه مجموعة من الفنانين، أبرزهم: أحمد زاهر، ماجد المصري، ناهد السباعي، نيرمين الفقي، محمود عمرو ياسين، منة فضالي، أحمد عنان، ملك أحمد زاهر، نور محمود، سلوى عثمان، وغيرهم، وهو من تأليف محمد السيد بشير، وإخراج شيرين عادل.

main 2024-02-24 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

مهند الرفوع يكتب .. “يا حبسَ النشامى”

“يا حبسَ النشامى”

“أنِي” أحمد حسن الزعبي، أكتب إليكم من وراء قضبان الوطن، من خلف سياج الكلمات، ومن داخل السجون المكتظّة بالآمال والآلام. أكتبُ إليكم بحبر القمع وعلى صفائح ديمقراطيتنا الرخوة التي تنهار سريعاً أمام “دزينة” كلمات. أكتب إليكم الآن وليس في الأفق إلا “بساطير” العساكر وظلام “العنابر”.

– أحمد حسن عياده، مهجع 3، تابع مسيرك، جُوّا.

أرى الآن “شبّاحات” بيضاء مُتدلية الحواف كأنما نتشتها أسنان الإبل تنسدلُ على أجساد هاربة الوجوه. عتمةٌ سائدة زاخرة بالأضداد؛ لِحية غزيرة يبيضُ فيها “فِرّي” وغير بعيد منها سحنةٌ عارية وذابلة. ثرثار هنا وأخرس هناك، شريرٌ يجول وضعيفٌ مُستكين. أفّ، ما هذا كله يا أحمد! صورةٌ لم أرَ مثيلاً لها إلا في روايات السجون والبرامج الوثائقية. أمشي مُتثاقلاً كما لا يحلو لي، ومع كل خطوة إلى الداخل تتهادى إليّ روائح الأقفال السمينة ويرحب بحضوري صرير الأبواب العنيدة. يضجّْ المكان بتلويحات الرجاء وانبعاثات الندم، وفي مقدمة راسي تنشط رائحة عرَقٍ راشحٍ ورطب.

مقالات ذات صلة الصبيحي .. لو قرأ الرئيس هذا المثال لسحبَ نظام الموارد البشرية 2024/07/11

مُفعمة وشهيّة تجربة الإنسان الأولى؛ أول نظرة مُشاكِسة، أول “مَطْقَه” لآيس كريم تجاوز ثمنها 40 قرشاً، أول حبة كرز أخضر بالحلال، أول زغلول سقسَق من قاع “تنكة” العائلة. وهنا أول التجارب تفيض بآلاف التفاصيل الطازجة، “شاويش” المهجع وحده حكاية؛ نظراته الماكرة، كرشه المرصوص، فرحته بربع دينار كسبها بالسلبطة، أذنه “الشافطة” للأخبار والهمسات.

عالمٌ جديد لا حدود فيه للأسئلة التي تفقَعُ بكثافة. شلالٌ من أسئلة “المعازيب” غمرني كأنما هم بانتظاري منذ سنوات؛ حُكمك؟ قضيتك؟ مُحاميك؟ المادة 15 من الدستور؟ شو بقربلك فلان؟ شو نوع دخانك؟ كيف بطيخ هالسنة؟

لطالما فرّ جسدي إلى الظلّ خارج أسوار السجن، لكنه هنا كئيب الملمس، لئيم الوخز، مُتشبعٌ برائحة رطوبةٍ ثقيلة تلتصق بالحلق؛ إنّه كالظّل المحشور داخل “نتّافة جاج” ضيّقة.

يا أحمد، ما الذي فعلته لتنام هنا؟ أسيفكَ مع الأعداء؟ أبيتكَ من أموال الشهداء؟ أكلماتكَ “بلدية” أم مستوردة من “SHEIN”؟ أطعنتَ القوانين أم هي التي طعنتك؟ أسألُ نفسي وبين عينيّ تتأرجح صور أطفالي، أقسم أنني أهدرتُ نصف طاقتي لكي أمنع دمعةً ملتهبة من الفوران. أنا أصلاً من الذين يُسمح لهم بالبكاء، لكنه هنا من المحرمات. آآخ، لماذا أُدفعُ بعيداً عن سِكّتي الطبيعية؟ أنا كاتب، أتعلمون ماذا يعني أن أكون كاتباً؟ أن أكتب يعني أن أقشّر مشاعري كلما رأيتُ صورة حزينة، أن أكتب يعني أن أكشط الحروف من بشرة الوجدان لتصل إلى الناس حارّة رصينة. أفّ، سجن! سجن مرة وحدة يا أحمد! وَلّ! هو أنِي “فاعِط” ميزانية البلد؟!

باتَ الليل لي وحدي، فقد نامَ رفاق المهجع جميعاً. أعرفه جيداً عندما كان يسامرني في الرُمثا وفي “نزول صافوط”، ويعرفني منذ أن استَجَرتُ به مرّات عديدة لاُكمل مسرحية حَبَكتها أوجاعي. ينكمش الشاويش في نومه حتى إنه بدا مثل مدفع عثماني على وشك الإطلاق. أراقبُ باهتمامٍ وحذر خليةً نشطة من النائمين؛ أفواهٌ تتلمّظ، وأرجل لا تتوقف عن الرفس، شخيرٌ مُتصاعد أقرب إلى الثُغاء، وسائقٌ قديم مُنهمكٌ في تبديل السرعات ببراعة حتى في منامه.

تعال إليّ، أخبرني أيها الليل، سامِر من يُسجن على عشر كلمات لا يجرحنَ دعسوقة. تعال، قل لي، هل انخفضت مديونية البلد إلى النصف من بعد أن زجّوا بي في باص الشرطة؟ هل أصبح “عِرق الفليتو” حاضراً على موائد الشعب من بعد إدراج اسمي في كشوفات السجناء؟ هل أصبح راتب الموظف مقروناً “بقَصّة عجوة” ورطل سمن؟ هل شُطبت “المجدّرة” من قائمة طعام الأردنيين منذ منحي “فرهول” ارتداه قبلي “قطّاع طرق”؟ هل عرفَ الناس آلية تسعير المحروقات؟ هل اختفت عصابات “الفاليه” في عمّان؟ هل علِمَ الشعب بقيمة فاتورة الألعاب النارية التي أطلقتها أمانة عمان في آخر سنتين؟ هل حدث شيء من ذلك من بعد تذويب حريتي؟ سُولِف يا ليل، إهرج، آآآخ بس. بعرفك يا ليل، على قد ما أنت شاسع وكبير ما فيك فايدة. طول عُمرك ساكت ومنبطح. يا الله شو بتشبه ناس بعرفهم!

غطّيني يا بطانية السجن، بلّش الشاويش يرمي.

مقالات مشابهة

  • هل يقف “أوميت أوزداغ” خلف الفتنة بين السوريين والأتراك؟
  • مهند الرفوع يكتب .. “يا حبسَ النشامى”
  • حورية فرغلي تروج لمسلسها الجديد "سيما ماجي"
  • «كل سنة وأنتِ طيبة يا فروحة».. رانيا يوسف تحتفل بعيد ميلاد أسماء أبو اليزيد (صورة)
  • جرأة منة فضالي تخطف الأنظار في تركيا
  • ما الذي عاد به “هدهد” حزب الله هذه المرة من شمال إسرائيل؟ (فيديو)
  • “الهدهد 2”.. حزب الله ينشر مشاهد لقواعد ومواقع إسرائيلية حساسة في الجولان (فيديو)
  • ملك زاهر تكشف حقيقة ارتباطها
  • 4 مسلسلات ينتظرها الجمهور في عطلة الصيف
  • موعد عرض مسلسل "بنون" بطولة هاني عادل