ليلة النصف من شعبان.. فضلها والأعمال المستحبة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يعد شعبان الشهر الثامن في التقويم الهجري، الذي أقره الله للبشر على الأرض، حسب ما جاء في القرآن الكريم في سورة التوبة: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ".
يستعد المسلمون لصيام يوم النصف من شهبان، وتبدأ الليلة المباركة من مغرب اليوم الرابع عشر من هذا الشهر الفضيل وتستمر حتى فجر اليوم الخامس عشر.
شهر شعبان هو شهر مميز عند الله سبحانه وتعالى، وقد منحه منزلة كريمة ومكانة عظيمة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في موقعها الرسمي فضل شهر شعبان، حيث أشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخصص في صيام أيام هذا الشهر، لأنها فترة يغفل عنها الناس بين شهر رجب وشهر رمضان، وهي فترة يرفع فيها الأعمال إلى الله تعالى. وعندما سأل أسامة بن زيد رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب صيامه الكثير في شهر شعبان، أجاب قائلًا: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ".
أما فيما يتعلق بفضل صيام يوم النصف من شهبان، فأوضحت الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى اختص هذا اليوم وليلته بفضل خاص، وأفضلهما على غيرها من أيام الشهر. وشجَّع المسلمين على الاحتفال بهذا اليوم واستغلال فرصته، من خلال قيام الليل وصيام النهار، بهدف الاستفادة من فضائله وجني أجره، والاستعداد لما ينزل فيه من الخيرات والبركات. وقد تم تأكيد ذلك من خلال نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين والأجيالاللاحقة.
الأعمال المستحبة في يوم النصف من شعبان
يوم النصف من شعبان هو فرصة للمسلمين للقيام بالأعمال الصالحة والعبادات المستحبة. من الأعمال المستحبة في هذا اليوم:
صيام النصف من شعبان: يُستحب صيام يوم النصف من شهبان، وهو صوم تطوعي يعبر عن التقرب إلى الله والاستعداد لشهر رمضان المبارك.
قيام الليل: يُستحب أن يقوم المسلم بالصلاة والقيام في الليل، وذلك بأداء صلاة التهجد والتراويح والأذكار، بهدف الاستغفار والتضرع إلى الله.
الصدقة والإحسان: يُوصى بإعطاء الصدقات وعمل الخيرات في هذا اليوم، سواءً كانت صدقات مادية أو صدقات في طبيعة الخدمة والعطاء للآخرين.
قراءة القرآن الكريم: يُحب أن يقوم المسلم بتلاوة القرآن الكريم في هذا اليوم، والتفكُّر في آياته والاستماع إلى كلام الله.
الدعاء والاستغفار: يُوصى بالدعاء والاستغفار في هذا اليوم، والتضرع إلى الله بالتوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا.
زيارة المقابر: يُستحب زيارة المقابر في هذا اليوم، والدعاء والتضرع للميتين، وذلك للتذكير بقدرة الله وفضله والاستغفار للموتى.
التحذير من الابتداعات البدعية
على الرغم من أهمية صيام يوم النصف من شهبان وأعمال العبادة فيه، إلا أنه يجب أن نحذر من الابتداعات البدعية التي لا أصل لها في الإسلام. فمن الأمور التي يجب تجنبها:
صيام اليوم المحدد بقوة وإصرار دون أي دليل شرعي صحيح على وجوب صيامه.
إقامة صلاة جماعية خاصة في المساجد أو المنازل بهدف الاحتفال بالمناسبة، وهذا ليس مشروعًا في الشرع.
إقامة الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية بهدف الاحتفال بيوم النصف من شهبان، وهو أمر غير مشروع في الإسلام.
يجب أن نتذكر أن الدين الإسلامي يقوم على أساس الأمور المشروعة والمعروفة والمستقرة شرعًا، ولا يجوز لأحد أن يبتدع فيه من العبادات ما لم ي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان 15 شعبان النصف من شعبان القرآن الکریم فی هذا الیوم إلى الله
إقرأ أيضاً:
أفضل أعمال شهر شعبان المستحبة وأثرها في التقرب إلى الله.. 6 أفعال واظب عليها
أعمال شهر شعبان المستحبة وأثرها في التقرب إلى الله، إذ يعد من الأشهر التي يُستحب فيها التقرب إلى الله استعدادا لشهر رمضان المبارك ولذلك يريد البعض معرفة أفضل الأعمال فيه.
أعمال شهر شعبان المستحبة وأثرها في التقرب إلى اللهولمعرفة أعمال شهر شعبان المستحبة وأثرها في التقرب إلى الله، أوضحت دار الإفتاء أن شهر شعبان من الشهور المفضلة التي اختصها الله سبحانه وتعالى وأَوْلَاها من المنزلة بمكان: شهر شعبان؛ فمَيَّز بمنزلة كريمة، ومكانة عظيمة، وقد كان النبي يختص أيامه بالصيام؛ لكونها محلًّا لرفع الأعمال؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». أخرجه ابن أبي شيبة والبغوي في «المسند»، والنسائي في «السنن الصغرى» واللفظ له، والبيهقي في فضائل الأعمال
أفضل أعمال شهر شعبان المستحبةوحول أفضل أعمال شهر شعبان المستحبة وأثرها في التقرب إلى الله، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن أفضل الأعمال في هذا الشهر هي: أولًا: التوبة.
ثانيًا: ذكر الله.
ثالثًا: الصيام.
رابعًا: تلاوة القرآن.
خامسًا: الصدقات.
سادسًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أمين الفتوى يوضح أفضل أعمال شهر شعبان المستحبة وأثرها في التقرب إلى اللهقال عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فيديو مسجل على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، فيما يتعلق بأفضل الأعمال في شهر شعبان، إن الحسن البصري، حينما جلس مع جماعة وسأل هو السؤال نفسه، وقال: «أخبروني عن أحب الأعمال إلى الله»، فقال واحد منهم، أحب الأعمال أن يكون الإنسان بين يدي الله بالليل ويصلي لا ينقطع، فسكت سيدنا الحسن، وقال آخر أحب الأعمال إلى الله أن يصوم المسلم دائمًا ويفطر في الأيام التي لا يجوز فيها الصيام كالعيدين وأيام التشريق».
وأضاف عويضة استكملت للقصة أنه قد جاء شخص آخر وقال أحب الأعمال إلى الله الصدقة وغيرها، ثم جاء آخرهم فقال إن أحب الأعمال إلى الله ترك الحرام، فرد عليه الحسن: «بها تمت».
أمين الفتوى: ترك المعاصي هي من أحب الأعمال إلى الله في شهر شعبانوأشار أمين الفتوى إلى أن «أحب الأعمال إلى الله في شهر شعبان، أن نغير من أخلاقنا ومن أفسد باب مع الله يصلحه بيده، والعاصي يترك معصيته ويقبل على ربه ونكون في حالة إصلاح للنفس وترقية للروح».
وتابع عويضة فيما يتعلق بأعمال شهر شعبان المستحبة وأثرها في التقرب إلى الله: «ترك المعاصي هي من أحب الأعمال إلى الله في شهر شعبان، مع الحرص على الطاعة في شعبان، مثل الصلاة والصيام والصدقات ونتقرب إلى الله بترك معاصينا».