الصين تهيمن على صناعة وتصدير السيارات في العالم.. أعرف كيف حققت طموحها
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
خططت الصين منذ أكثر من 25 عامًا نحو الهيمنة على صناعة السيارات، وقد أضحت كذلك بالفعل بعدما صُنفت كأكبر مُصدّر للسيارات في العالم العام الماضي، بفعل الإرادة والعزيمة وقبلهما القوى العاملة، إذ يمكن تتبع هذا المسار من خلال خرائط التحوّل في التجارة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي من خلال تتبع مدخلات إنتاج صناعة السيارات، والتي تحدد أعلى الصادرات لـ 117 دولة، وتقارن انتشارها وتوزيعها بمستويات عام 199 وقت أن كان بيل كلينتون في ولايته الأولى كرئيس للولايات المتحدة، وكانت بلاده تنتج ما يقرب من خُمس الألمنيوم(أحد المدخلات الرئيسية للصناعه) في العالم.
وارتفعت صادرات الصين من السيارات إلى مستوى قياسي العام الماضي 2023، وهي في طريقها لتجاوز اليابان كأكبر مصدر للسيارات، ما يمثل تحولا جذريا في هذه الصناعة العالمية، وقدرت جمعية سيارات الركاب الصينية أن 5.26 مليون سيارة مصنوعة في الصين تم بيعها في الخارج العام الماضي، وقالت إن هذا من المرجح أن يكون أكثر بنحو مليون سيارة من صادرات السيارات المصنوعة في اليابان، فقد شحنت الأخيرة ما يقل قليلاً عن أربعة ملايين مركبة إلى الخارج خلال الأشهر الـ 11 الأولى من 2023.
وبينما أصبحت الصين معترف بها كدولة رائدة على مستوى العالم في مجال السيارات الكهربائية، كانت السيارات التقليدية هي المحرك الرئيسي لهذه الزيادة، مع ارتفاع الطلب خاصة في روسيا.
تغيير قواعد الصناعةبشكل تدريجي تغيرت قواعد هذه الصناعة، حيث يحاول المنتجون خفض تكاليف الطاقة وتتجه الأنظار نحو أيسلندا، أرض الكهرباء الرخيصة الخالية من الكربون، وبعد مضي أكثر من ربع قرن بقليل، تتضاعف حصة أيسلندا من حجم الألمنيوم المتدفق إلى الخارج 3 مرات، حيث يمثل المعدن الخفيف حوالي 40% من صادراتها.
ويدخل معظمه في صناعة السيارات فخر الصناعة الألمانية- والتي تُصدر بدورها سيارات فولكس واجن إلى الصين لتلبية الطلب المتزايد، بينما تتنافس مع إنتاج الصين المزدهر.
وفقًا لمجموعة واحدة على الأقل من البيانات، فإن ما كان يبدو حتميًا منذ فترة طويلة قد تأكد مؤخرًا، وهو أن الصين قد أصبحت بالفعل أكبر مُصدّر للسيارات في العالم.
مع نهاية عام 2023، أصبحت إحدى الشركات المُصنّعة الصينية أكبر صانع للسيارات الكهربائية، وقفزت مبيعات الشركة السنوية في الخارج بنسبة 334%، حسب ما نقله أرقام من بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي.
يشار إلى أن الألومنيوم بات يحتل المرتبة الأولى في التصدير لـ 11 دولة بالإضافة إلى أيسلندا، في وقت من المتوقع أن يرتفع فيه الطلب بنسبة 40% في المستقبل القريب.
ومع ذلك، لا يخلو استخدام الألومنيوم من سلبيات، إذ يفضل البعض رؤية الطاقة المتجددة الوفيرة في ذلك البلد مطبقة على شيء أكثر ملاءمة للبيئة من الصهر (تربط الخرائط الصادرات بمواضيع أوسع نطاقًا وذات صلة، مثل مستقبل البيئة).
في المقابل، يرى آخرون أنه ساعد في إحداث طفرة اقتصادية غير مستدامة، في مكان لا تزال تحتل فيه المأكولات البحرية التقليدية المرتبة الثانية من حيث حجم الصادرات.
ولكن يبدو أن هناك شيئًا واحدًا مؤكدًا، وهو أن الألمنيوم سيكون بالغ الأهمية للسيارات الكهربائية الأخف وزناً والأكثر كفاءة بشكل متزايد.
أما بالنسبة لشركات صناعة السيارات الصينية، فإن الألومنيوم هو مجرد معدن من بين العديد من المواد الأساسية المطلوبة. وهناك أيضًا النيكل الذي يدخل في صناعة مجموعة واسعة من بطاريات السيارات الكهربائية في الصين، في عام 1995، كانت اليابان الأولى في ترتيب الدول التي تستورد النيكل الأسترالي، أما الآن، أصبحت الصين أكبر مستورد.
وينطبق الشيء ذاته على الليثيوم الوفير في تشيلي، وهو عنصر أساسي في تصنيع بطارية السيارات الكهربائية، حيث كانت الولايات المتحدة أكبر مستورد له قبل أن تحتل الصين المركز الأول.
تستورد صناعة السيارات الصينية كمًا هائلًا من الصلب. من بين 32 دولة مدرجة في الخرائط مع الحديد والصلب كفئة تصدير عُليا، يرتبط ما يقرب من نصفها الآن بالصين كوجهة أولى. بيْد أن مستخدمي الخرائط سيتعرضون لضغوط شديدة للعثور على مصدر أوروبي للصلب مع مستورد كبير خارج المنطقة، لذا كان تشكيل سوق مشتركة للصلب أحد المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي.
المطاط الطبيعيأما العنصر الذي لا يرتبط عمومًا بأوروبا فهو المطاط الطبيعي، على الرغم من أنه عنصر أساسي آخر لصناعة السيارات سريعة النمو في الصين، وقد ساعد الطلب المرتبط بتوسع الإنتاج الصيني للسيارات الكهربائية مؤخرًا في دفع أسعار المطاط إلى أعلى مستوى له منذ 3 سنوات.
لدى أكبر مصدريه، مثل تايلاند وإندونيسيا، قوائم بأكبر مستوردي المطاط التي لا تشمل الصين فحسب، بل منتجي السيارات الرئيسيين الآخرين بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ومن المحتمل أن تتضمن أي سيارة جديدة يتم تجميعها في هذه البلدان الآلاف من أشباه الموصلات، وربما تضاعف هذه الكمية إذا كانت كهربائية.
بدأت الصين مؤخرًا محاولة وضع معاييرها الخاصة للرقائق المستخدمة في السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، كجزء من محاولة للاعتماد بشكل أكبر على الإمدادات المحلية.
رقائق السياراتقدر تحليل نُشر العام الماضي أن 5% فقط من الرقائق في السيارات الصينية يتم تصنيعها محليًا. من بين 55 دولة تم تعيينها والتي لديها رقائق كأعلى فئة تصدير، ترتبط 22 دولة بالصين كأكبر مستورد.وعندما يتعلق الأمر بالانبعاثات المتعلقة بالنقل، فإن الكهرباء تمثل مخرجًا. كثفت الصين إنتاج السيارات الكهربائية بطريقة أدت إلى تخفيض الأسعار إلى نقطة تكلف فيها بعض الموديلات ما يعادل حوالي 11 ألف دولار، أو حتى أقل.
لا تتبع التجارة بالضرورة مسارًا خطيًا. يمكن للشركات إنشاء متجر في الخارج لصنع بضائعها، ثم شحنها إلى مراكز أخرى، فيما العديد من السيارات الكهربائية المصدرة من الصين هي في الواقع سيارات تسلا محلية الصنع، وهي علامة تجارية أمريكية، من المحتمل أن تشق طريقها إلى أمريكا الشمالية، مما يؤثر على صُناع الألومنيوم، إذ صرح أحد آخر المصاهر الرئيسية في الولايات المتحدة، والمسؤول عن حوالي خمس إجمالي إنتاجه، مؤخرًا إنه سيقلص عملياته. وقد يكون مصير المصهر دليلاً على التوّجه نحو التجارة في السلع المستدامة مثل الألومنيوم المصنوع باستخدام الطاقة النظيفة، أو السيارات الكهربائية.
اقرأ أيضاًأكثر السيارات مبيعا.. سعر ومواصفات كيا سبورتاج 2024
484 ألف سيارة في 2023.. «يارس» الأكثر مبيعاً بين السيارات الصغيرة
هيونداي وشيفروليه وتويوتا.. أسعار السيارات في مصر 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليابان الولايات المتحدة الصين الألومنيوم السيارات سوق السيارات اخر اسعار سوق السيارات اقتصاد الولايات المتحدة صناعة السيارات الصينية السیارات الکهربائیة صناعة السیارات العام الماضی أکبر مستورد فی العالم مؤخر ا
إقرأ أيضاً:
مكلارين تتصدر التجارب الحرة الثالثة في سباق اليابان
تصدر لاندو نوريس سائق مكلارين لائحة الأزمنة في التجارب الحرة الثالثة لسباق جائزة اليابان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات اليوم السبت مسجلاً لفة مذهلة في دقيقة و27.965 ثانية، متفوقاً على الزمن الذي حققه ماكس فرستابن ليحرز مركز الانطلاق الأول العام الماضي.
كانت اللفة السابعة عشرة لمتصدر البطولة أسرع بفارق 0.026 ثانية عن أفضل زمن حققه زميله في الفريق أوسكار بياستري بينما حل جورج راسل سائق مرسيدس ثالثاً متقدماً على شارل لوكلير سائق فيراري وبطل العالم فرستابن سائق رد بول.
Practice is complete ✅
Here's your full classification from FP3! Now onto qualifying ????#F1 #JapaneseGP pic.twitter.com/vXw8yPHg4u
تسببت حرائق العشب الناجمة عن شرارات من السيارات المارة في التوقف مرتين من أصل أربع مرات بسبب رفع العلم الأحمر في التجارب الحرة الثانية أمس الجمعة. ورغم الإجراءات الاحترازية، اندلع حريق آخر قبل أقل من سبع دقائق من انطلاق التجارب الثالثة.
واستمرت فترة التجارب دون انقطاع حتى اندلع حريق آخر قرب النهاية مما أدى إلى تقليصها ست دقائق.
كان أداء فرستابن جيداً بما يكفي ليتقدم على لويس هاميلتون سائق فيراري وبطل العالم سبع مرات. وجاء أليكس ألبون سائق وليامز وبيير جاسلي سائق ألبين في المركزين السابع والثامن.
وواصل الياباني يوكي تسونودا تألقه في أسبوعه الأول مع رد بول بعد أن حل مكان ليام لاوسون الأسبوع الماضي وسجل تاسع أسرع زمن ليبقى على المسار الصحيح قبل التجارب التأهيلية.
وتفوق إسحاق حجار سائق ريسنج بولز مرة أخرى على زميله في الفريق لاوسون واحتل المركز العاشر بينما جاء السائق النيوزيلندي في المركز الثاني عشر في لائحة الأزمنة خلف كارلوس ساينز في سيارة وليامز الثانية.
Lando Norris sets the pace in FP3 ????
It's a McLaren 1-2 with George Russell rounding out the top trio!#F1 #JapaneseGP pic.twitter.com/vQS5VmJzFU
وأمضى فريق ألبين الليلة في إعادة تجميع سيارة جاك دوهان بعد حادثه بسبب السرعة العالية أمس وجاء السائق الأسترالي في المركز الرابع عشر خلف الصاعد من مرسيدس أندريا كيمي أنتونيلي لكنه كان متقدماً على فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن.