هبطت بنجاح.. مركبة خاصة تعيد أمريكا إلى القمر بعد 50 عاما|شاهد
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أعلن مسؤولون في شركة إنتويتيف ماشينز (Intuitive Machines) الأمريكية، أن مركبة خاصة نجحت في تنفيذ أول هبوط أمريكي على سطح القمر منذ أكثر من 50 عامًا، لكن الاتصال بالمركبة كان ضعيفا.
وذكرت الشركة الأمريكية، أن المسبار أوديسيوس هبط بشكل مستقيم دون ذكر أي معلومات إضافية حول ما إذا وصل إلى وجهته المقصودة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
وحاول الخبراء من مركز القيادة في هيوستن التدخل، حيث كان المراقبون ينتظرون إشارة من المركبة الفضائية على بُعد يُقدَر بحوالي 250 ألف ميل (400 ألف كيلومتر)، وتم استقبال الإشارة بعد حوالي 10 دقائق.
وقال مدير المهمة تيم كرين: "نحن نقيم كيفية تحسين تلك الإشارة، لكن ما يمكننا تأكيده دون أدنى شك، أن معداتنا موجودة على سطح القمر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمر سطح القمر المركبة الفضائية يورونيوز
إقرأ أيضاً:
كيف عاشت أمريكا 250 عاما بلا لغة رسمية؟.. تعرف على الحكاية
يسلط توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أمر تنفيذي باعتماد اللغة الإنجليزية، لغة رسمية للولايات المتحدة، الضوء على قضية شهدت جدلا منذ تأسيس البلاد، قبل نحو 250 عاما، وفشلت فيها محاولات لفرض المسألة، رغم أن الإنجليزية تعتبر لغة وطنية كأمر واقع، لكنها لم تكتب بالدستور.
ويرى معارضو القرار، أن ترامب يسير بمزيد من الخطوات، نحو إقصاء مجتمعات المهاجرين واستهدافهم، وفرض اللغة على المجتمعات غير الناطقة بها، في ظل التنوع الهائل للثقافات والجذور للسكان، ومن ضمنها لغاتهم التي لا يزالون يحافظون عليها.
لماذا لم تعتمد الولايات المتحدة لغة رسمية سابقا؟
مع إعلان استقلال الولايات المتحدة، عام 1776، كانت الإنجليزية اللغة الأكثر شيوعا بين المستعمرين الجدد للبلاد، ورغم ذلك، لم يتمكنوا من وضعها اختيارها لغة رسمية وحيدة في الدستور، بفعل أن المستعمرين كانوا ينحدرون من دول أوروبية مثل ألمانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وغيرها من اللغات
وكان من شأن فرض الإنجليزية لغة رسمية في الدستور، خلق تمييزات لغوية بين السكان ولذلك بقي الدستور الأمريكي، يحافظ على مسألة التعددية اللغوية، رغم أن لغة الأمر الواقع في البلاد والمعاملات والبيانات الرسمية تكتب بالإنجليزية.
ولايات تبنت اللغة الإنجليزية:
حتى ما قبل قرار ترامب، لم تفرض الإنجليزية فيدراليا كلغة رسمية، لكن 32 ولاية، من أصل 50 إضافة إلى 5 أقاليم وهي الجزر الواقعة خلال الحدود البرية للولايات المتحدة، من أصل 14 إقليما، أقرت الإنجليزية لغة رسمية ووحيدة لها، في كافة معاملاتها ومخاطباتها الرسمية، رغم وجود عرقيات متعددة فيها تحافظ كل منها على لغتها الأم.
تنوع لغوي واسع في الولايات المتحدة
تعتبر الولايات المتحدة، من أكثر دول العالم، تنوعا من الناحية اللغوية، ووفقا لموقع شارك أمريكا التابع للحكومة الأمريكية، يتحدث السكان ما بين 350-450 لغة وبحسب مكتب الإحصاء الأمريكي، فإن عدد المتحدثين بالإنجليزية من المواطنين الأمريكيين في المنزل، 78.4 بالمئة.
بينما يستخدم 21.6 بالمئة، من المواطنين، لغات أخرى، تأتي في المرتبة الثانية بعد الإنجليزية اللغة الإسبانية، والتي يتحدث بها 42 مليون شخصا في منازلهم، تليها الصينية 3.49 مليون شخص، والتاغالوغية، 1.7 مليون شخص، والعربية 1.2 مليون شخص.
محاولات تاريخية لفرض الإنجليزية:
جرت محاولات في القرن الثامن عشر لفرض الإنجليزية، كلغة رسمية في البلاد ضمن الدستور، من الشعبويين الأمريكيين المتعصبين لقوميتهم، وتصاعد الرفض لاستخدام لغات مثل الألمانية في بنسلفانيا والفرنسية في لويزيانا.
وخلال الحرب العالمية الأولى، جرت محاولات لحظر اللغات غير الإنجليزية، وخاصة اللغة الألمانية، بسبب العداوة في ذلك، لكن تلك المحاولات لم تلق طريقا للنجاح بسبب ضعف التأييد لهذه الأفكار.
الإنجليزية فقط:
استمرت المحاولات لفرض الإنجليزية لغة رسمية وحيدة لأمريكا، بعد ذلك، ففي القرن العشرين، عبر الرئيس ثيودور روزفلت، عن دعمه لفكرة "أمريكا لديها متسع للغة واحدة فقط"، لكنه لم يسع لصياغة قانون رسمي بذلك، وفشلت محاولة للجمهوريين عام 2021، لتمرار تشريع يعتمد الإنجليزية اللغة الرسمية لأمريكا، لكنه لم يحصل على الدعم الكافي.
احتجاج على قرار ترامب:
أثار قرار ترامب غضب الكثير من المكونات الأمريكية، غير الناطقة بالإنجليزية، وخاصة في جزيرة بورتوريكو، والتي تتحدث أغلبية سكانها اللغة الإسبانية، وقال عضو الكونغرس عن بورتوريكو، بابلو خوسيه هيرنانديز ريفيرا، إن القرار يتعارض مع هوية المنطقة ويقصي جزءا كبيرا من المواطنين الأمريكيين.
ما تأثير القرار على الأمريكيين؟:
يؤدي اعتماد الإنجليزية لغة رسمية وحيدة في أمريكا، بحسب معارضي القرار، إلى تعقيد الإجراءات الحكومية على الملايين من غير الناطقين بها، وغير متقنيها، ويصعب عليهم الحصول على الخدمات الحكومية، كما أنه انحياز لقومية وهوية معينة وهم البيض المسيحيون، متجاهلا التنوع الثقافي واللغوي الواسع الذي يتشكل منه نسيج الولايات المتحدة.