في ليلة النصف من شعبان.. تعرف على قصة مسجد القبلتين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
بعد صلاة دامت حوالي 16 شهرًا باتجاه بيت المقدس، أرسل الله أمرًا إلهيًا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة، بتحويل اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام، في ليلة النصف من شعبان، وسُمي مكان الواقعة بمسجد القبلتين الذي يقع في المدينة المنورة، حتى عُمم الأمر على جميع المسلمين، بحسب ما أوضحه الدكتور الشحات العزازي، عالم الأزهر الشريف خلال لقاء تليفزيوني، فما قصة مسجد القبلتين الذي نزل فيه الأمر الإلهي؟.
أقام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة في المكان الذي بُني عليه مسجد القبلتين في المدينة المنورة نصفها جهة بيت المقدس والنصف الآخر جهة البيت الحرام، إذ نزل عليه الأمر الإلهي وهو يصلي صلاة الظهر ليُحول القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، حتى أصبحت القبلة باتجاه الكعبة المشرفة منذ العام الثاني من الهجرة حتى وقتنا هذا، وسمُي هذا المكان بمسجد القبلتين.
يقع مسجد القبلتين في الطرف الغربي من المدينة المنورة على مساحة تبلغ نحو 4000 متر مربع، على بعد حوالي 4 كيلومترات من الحرم النبوي، وهو يتميز بالطراز العمراني الإسلامي، وشهد العديد من التوسعات الضخمة على مدار العصور، وهو مسجد لا يخلو من الزائرين، نظرًا لما يتمتع به من أجواء روحانية طيبة.
أدعية ليلة النصف من شعبانوللاستغلال الحسن لليلة النصف من شعبان، نشرت دار الإفتاء المصرية العديد من الأدعية المستحبة في تلك الليلة، وهي كالتالي:
- اللهم بحق ليلة النصف من شعبان آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.
-اللهم في ليلة النصف من شعبان أسألُك العفو والعافية في الدنيا والآخرةِ اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أُغتال من تحتي.
- اللهم بشرني بالخير في تلك الليلة الطيبة كما بشرت يعقوب بيوسف، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى عليهم جميعا أفضل الصلوات وأتم التسليمات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسجد الحرام الكعبة المشرفة سيدنا محمد بیت المقدس
إقرأ أيضاً:
حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .. هل هو صحيح ؟
حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.. هل هو صحيح ؟، من الأحاديث التي يتساءل البعض عن صحتها خاصة بالتزامن مع شهر شعبان، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث يزداد اهتمام الناس بفهم الأحكام الشرعية المتعلقة بصيام التطوع لذا، نستعرض خلال التقرير توضيح صحة هذا الحديث وآراء العلماء حوله.
حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .. هل هو صحيح ؟وحول حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.. هل هو صحيح ؟، قال الأزهر الشريف عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، «فقد قال الله عز وجل في محكم تنزيله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، وقد ثبت عن الرسول أنه كان يكثر من الصيام في شهر شعبان؛ فعن عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ».[مُتفق عليه]، وهذا في شهر شعبان مُطلقًا».
واستمرار للحديث عن حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.. هل هو صحيح ؟، أوضح الأزهر الشريف بعض العلماء اختلفوا بعد اتفاقهم على جواز الصيام في النصف الأول منه؛ لتعدد روايات الواردة في صيام النصف الثاني من شهر شعبان، فمنها أحاديث تدل أن رسول الله ﷺ كان يصوم أكثر أيام شهر شعبان مطلقًا كالحديث السابق ذكره، ومنها أحاديث تدل على جواز الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان لمن كانت عادته الصوم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ».
ومنها أحاديث تدل على عدم جواز الصوم في النصف الثاني من شعبان، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا» [أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما].
وأوضح الأزهر أنه الشافعية ذهبوا في الجمع بين هذه الأحاديث إلى القول بتحريم صيام التطوّع في النصف الثاني من شعبان إلا صومًا اعتاده الشخص، أو وصله بصوم قبله في النصف الأول، أو كان عن نذر أو قضاء، ولو كان قضاءً لنفل أو كفارة، فإن كان كذلك فلا حرمة، ينما ذهب جمهور الفقهاء إلى إباحة التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان، ولو لمن لم يعتده الإنسان ولم يصله بالنصف الأول منه، ولا يكره إلا صوم يوم الشك.
صحة حديث «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»وأضاف الأزهر أن جمهور الفقهاء قالوا: إن ما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا» هو حديث ضعيف، بثقال أحمد وابن معين: إنه منكر، وقال الخطابي: هذا حديث كان ينكره عبد الرحمن بن مهدى من حديث العلاء، وقال أحمد: العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هذا؛ لأنه خلاف ما روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: أنه كان يصل شعبان برمضان، ويُرَدُّ على الجمهور بأن الحديث الذي استدل به الشافعية وبالتالي فالحديث صحيح، والجمع بينه وبين باقي الألة أولى من إهمال أحدها.
وخلال الفيديو التالي يجيب أمين الفتوى بدار الإفتاء عن تساؤل البعض حول حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .. هل هو صحيح ؟
الصيام النصف الثاني من شعبانأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا، ورد عن بعض الفقهاء أنه حديث ضعيف والنصف الأول مثل الثاني في الصيام، والنصف الآخر من الفقهاء قالوا إنه يعمل بهذا الحديث والصيام د خلال النصف الثاني من شعبان لمن اعتاد الأمر، ولمن لا يعتاد الصيام فقد يشكل مشقة له قبل رمضان فيكتفي بصيام رمضان فقط.