تجمع الآلاف من المتظاهرين الصوماليين في ملعب المهندس ياريسو في العاصمة مقديشو لإظهار دعمهم للاتفاقية الدفاعية والاقتصادية التاريخية بين الصومال وتركيا.

ونظمت هذا التجمع إدارة بنادير الإقليمية، وحضره سكان مقديشو ومسئولون حكوميون، لدعم قرار الصومال بتوقيع اتفاقية مع الحكومة التركية للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين.

وأبدى المسئولون الحكوميون بما في ذلك الوزراء وأعضاء البرلمان والموظفين من مختلف الإدارات والمجتمع المدني مشاعرهم تجاه هذا الاتفاق بين الصومال وتركيا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا".

وأشاد بعض المتظاهرين الذين تحدثوا إلى وكالة الأنباء الوطنية الصومالية بالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على العمل الرائع الذي قام به من أجل الصومال.

وتعد اتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي بين الصومال وتركيا جزءًا من جهود الحكومة في حماية أمن وموارد وسيادة واستقلال ووحدة أراضي حكومة الصومال الفيدرالية.

وقال شيخ محمود: “إن تركيا هي حليفتنا وإخواننا، ويمكننا أن نثق بهم في الاتفاقية الدفاعية والاقتصادية حتى نتمكن من الدفاع عن سيادة الصومال وسلامته الإقليمية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حسن شيخ محمود

إقرأ أيضاً:

بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصعيد خطير يعكس اتساع نطاق العنف والتطرف في الصومال، كشفت تقارير أمنية حديثة عن محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على يد جماعة الشباب المتشددة. 

هذه المحاولة تكشف عن استراتيجية الجماعة المتزايدة في تنفيذ عمليات انتقامية وتعزيز نفوذها في البلاد، ما يهدد بتقويض جهود الاستقرار التي تبذلها الحكومة الصومالية بدعم من المجتمع الدولي.

محاولة اغتيال الرئيس.. رسالة تهديد واضحة

تعكس المحاولة الأخيرة لقتل الرئيس الصومالي تصعيدًا خطيرًا في هجمات جماعة الشباب، التي تسعى منذ سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو.

 الهجوم، الذي تم تنفيذه عبر تفجير استهدف موكب الرئيس أثناء تنقله، لم يحقق أهدافه لكن خلف وراءه رسائل تهديد واضحة.

وجماعة الشباب، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، أكدت على عزمها مواصلة محاولاتها لزعزعة استقرار الحكومة الانتقالية في الصومال.

العملية جاءت في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة الصومالية إلى تعزيز سلطتها في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، بينما تقوم بدعم دولي واسع لإعادة بناء مؤسسات الدولة. 

والهجوم، رغم فشله، يوضح أن جماعة الشباب لا تزال تشكل تهديدًا رئيسيًا للأمن في البلاد.

توسيع دائرة الهجمات.. استراتيجيات الجماعة في التصعيد

 جماعة الشباب تسعى بشكل متزايد إلى توسيع دائرة عملياتها لتشمل هجمات على الشخصيات الحكومية العليا، فضلاً عن استهداف المدنيين في المناطق المتفرقة من البلاد. 

ومحاولات قتل الرئيس الصومالي تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع للجماعة تهدف إلى إضعاف الحكومة المركزية من خلال نشر الفوضى وزرع الخوف في نفوس المواطنين، مما يجعل من الصعب على الحكومة فرض سيطرتها على مختلف المناطق.

إلى جانب استهداف المسؤولين الحكوميين، تواصل جماعة الشباب شن هجمات إرهابية على المنشآت العسكرية، بما في ذلك قواعد الجيش الصومالي والقوات الأجنبية المساندة، في محاولة لتقويض الدعم العسكري الذي يعتمد عليه الجيش الوطني في محاربة الإرهاب.

ردود فعل حكومية ودولية..  تحديات مستمرة في مكافحة الإرهاب

في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس، تعهدت الحكومة الصومالية بتكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب والقضاء على تهديدات جماعة الشباب. 

كما أعلنت عن تعزيز التعاون مع القوات الأجنبية، وخاصة قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم"، لضمان تنفيذ عمليات أمنية موسعة ضد معاقل الجماعة في جنوب ووسط البلاد.

من جهة أخرى، رحب المجتمع الدولي بالجهود الصومالية لتعزيز الأمن، ولكنه حذر من أن تصاعد العنف يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، في وقتٍ تعاني فيه العديد من الدول المجاورة من عدم استقرار سياسي وأمني. وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على دعم الحكومة الصومالية في مكافحة التطرف والتطرف العنيف، وأكدت على ضرورة توفير مزيد من الدعم الإنساني للمتضررين من النزاعات.

الآفاق المستقبلية.. ماذا بعد التصعيد؟

إن محاولات اغتيال الرئيس الصومالي تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول استراتيجيات الحكومة في مواجهة جماعة الشباب. 

هل ستتمكن الحكومة من فرض سيطرتها على الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون؟ أم ستتسع دائرة العنف في البلاد مع مرور الوقت؟ الجواب يبدو مرتبطًا بمدى نجاح الحكومة في تكثيف حملاتها العسكرية والأمنية، وكذلك في معالجة القضايا السياسية والاجتماعية التي ساعدت في تغذية التطرف على مر السنوات.

لكن يبقى أن التهديد الأكبر الآن هو استمرار قدرة جماعة الشباب على التكيف مع الاستراتيجيات الحكومية والعسكرية، مما يجعل من الضروري تطوير خطة شاملة تجمع بين الإجراءات الأمنية والحلول السياسية والاجتماعية للقضاء على أسباب التطرف.

خاتمة.. هل سيظل الصومال في دائرة الخطر؟

الصومال اليوم يقف على مفترق طرق. في ظل الهجمات المتزايدة لجماعة الشباب، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن الرئيس الصومالي وحكومته من إيقاف موجة العنف المستمرة، أم أن البلاد ستظل تحت تهديد هذه الجماعة المتطرفة لسنوات قادمة؟ 

الأحداث الأخيرة تشير إلى أن المواجهة مع جماعة الشباب ستكون طويلة ومعقدة، وأن السبيل لتحقيق الاستقرار يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن استعدادها لدعم سوريا عسكرياً وتحذر من التحركات الإسرائيلية (شاهد)
  • حقوق الإنسان تطالب بحماية المتظاهرين
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في حي الشجاعية إلى 22 شهيدا
  • ‏«تيته» تلتقي السفير الأوروبي.. حوار شامل حول المشهد السياسي والاقتصادي
  • بالأرقام.. وزير الصحة يستعرض جهود مصر لدعم مُصابي غزة بمستشفى العريش |شاهد
  • بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب
  • السعودية والعراق يبحثان التعاون الدفاعي والعسكري
  • قراصنة مغاربة يُعطّلون حساب وكالة الأنباء الجزائرية على تويتر
  • مصر تنضم لبيان الشركاء الدوليين الداعم لمقترح إنشاء منصة للقادة الصوماليين
  • شاهد.. حراك جماهيري عالمي تنديدا باستمرار الإبادة على غزة