أرباح شركة شحن عالمية تتراجع 82.5% إثر اضطرابات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قالت مجموعة "سي إم إيه سي جي إم" الفرنسية -إحدى كبرى مجموعات شحن الحاويات في العالم- إن أرباحها الأساسية انخفضت 82.5% في الربع الأخير من العام الماضي، في ختام عام شهد اضطرابات تجارية في البحر الأحمر وتراجعا للطلب من المستهلكين.
وكانت المجموعة أكبر الرابحين في فرنسا عام 2022 متجاوزة "توتال إنرجيز" للطاقة و"إل في إم إتش" للسلع الفاخرة بصافي أرباح سنوية بلغ 24.
لكن المجموعة قالت -أمس الجمعة- إن صافي أرباحها تراجع إلى 3.64 مليارات دولار العام الماضي.
وقال المدير المالي للمجموعة رامون فرنانديز إن هناك حالة من الضبابية لا تزال تخيّم على توقعات العام الجاري، مضيفا أن التوقعات ستعتمد على عاملين، هما: الاقتصاد الكلي والوضع الجيوسياسي.
وتشمل العوامل أيضا انتعاش تجارة البضائع العالمية من أدنى مستوياتها في عام 2023، ودعم أسعار الشحن بسبب التوتر في البحر الأحمر.
وتتأثر المجموعة -شأنها شأن غيرها من شركات الشحن- بالاضطرابات في البحر الأحمر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتراجعت معدلات التجارة بين آسيا وأوروبا جراء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن التجارية ردا على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقالت المجموعة الثلاثاء الماضي إن سفينتها "جول فيرن" عبرت البحر الأحمر تحت حراسة البحرية الفرنسية بعدما أوقفت عبور سفنها في وقت سابق من فبراير/شباط الحالي نتيجة مخاطر أمنية.
وأعلنت المجموعة انخفاض أرباحها 73% تقريبا على مدى العام بأكمله قبل خصم الفائدة والضرائب و"الإهلاك" (الهبوط في قيمة الأصول الثابتة) واستهلاك الدين إلى 9 مليارات دولار.
وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، توقع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة رودولف سعادة أن تستمر اضطرابات البحر الأحمر "عدة أشهر".
وتتسبب هجمات الحوثيين في ارتفاع حادّ في أسعار عقود تأمين الشحن البحري، مع فرض رسوم لتغطية المخاطر المرتبطة بالنزاعات، تُضاف إلى الزيادة الكبيرة في تكلفة الشحن نتيجة سلوك مسار بديل أطول.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فإنّ النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30% تقريبا خلال عام واحد.
وقبل الحرب الإسرائيلية، كانت تعبر في المنطقة بين 12% و15% من التجارة العالمية، بحسب أرقام الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
90 شركة عالمية تنضم إلى مبادرة «الجيل التالي للاستثمارات»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةعززت دولة الإمارات مكانتها وجهةً مثاليةً ومقراً لشراكات التكنولوجيا العالمية متعددة الجنسيات، فضلاً عن كونها منصة استثمارية وتجارية تدعم فرص النمو والابتكار في المجالات والقطاعات المختلفة، لا سيما الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، والتي تسهم في إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي.
ونجحت مبادرة «الجيل التالي للاستثمارات الأجنبية المباشرة» منذ إطلاقها في يوليو 2022 في استقطاب أكثر من 90 شركة عالمية رائدة، لا سيما تلك المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة والقطاعات الحيوية، مثل شركة Coinbase وشركة Qualcomm وشركة Ripple وشركة XPENG وغيرها من الشركات المنضمة إلى المبادرة ذات القيمة السوقية العالية.
وتتركز أنشطة الشركات المنضمة إلى المبادرة في مجموعة متنوعة من القطاعات التي ستعيد تشكيل ملامح الاقتصاد المستقبلي، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، والروبوتات، و«إنترنت الأشياء» والتقنيات الحيوية والطاقة المتجددة والتنقل الذكي والتكنولوجيا المالية وأشباه الموصلات والاتصالات اللاسلكية والاستدامة والتكنولوجيا المناخية.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تواصل استقطاب الشركات العالمية التي تعمل في قطاعات استراتيجية، وذلك في إطار التعاون المشترك مع الشركاء من الجهات المعنية في الدولة، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز القدرة التنافسية وتحقيق الأهداف التنموية، والوصول إلى جذب 300 شركة تكنولوجية عالمية، ورفد الاقتصاد الوطني بما يقارب 500 مليون دولار.
وأشار إلى التزام الإمارات بتحقيق بيئة استثمارية متقدمة تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع دائرة التعاون مع الشركات العالمية، موضحاً في هذا السياق، أن مبادرة «الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية» تركز على توفير المزيد من الحوافز التي تسهم في تسهيل دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المحلي، ما يعزز فرص النمو والتنمية.