البابا تواضروس يدشن كنيسة العذراء في أرض الجولف بعد تجديدها
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، مذابح وأيقونات بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة أرض الجولف بمصر الجديدة، وذلك بعد انتهاء بعض التجديدات التي أجريت فيها.
استقبال البابا تواضروس الثانيواستقبل الآباء كهنة الكنيسة وفريق الكشافة البابا بالموسيقى على البوابة الخارجية للكنيسة، حيث توجه إلى اللوحة التذكارية التي تؤرخ للتدشين، وأزاح الستار عنها مباركًا إياها باسم الثالوث، والتُقطت له صورة تذكارية أمام اللوحة وحوله كهنة الكنيسة.
توجه بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة ليبدأ صلوات التدشين، حيث تم تدشين أربعة مذابح، هي:
1- المذبح البحري للكنيسة الرئيسية ودُشِن على اسم رئيس الملائكة غبريال.
2- المذبح الرئيس في الكنيسة الملحقة على اسم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس "أبي سيفين".
3- مذبح آخر في نفس الكنيسة على اسم القديس الأنبا أبرام.
4- مذبح مقام في مبنى "أم النور" الملحق ودُشِن على اسم رئيس الملائكة ميخائيل.
كما تم تدشين أيقونات الكنيسة الرئيسية وكنيسة الشهيد فيلوباتير مرقوريوس «أبي سيفين» والقديس الأنبا أبرام (الملحقة) وأيقونات كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، وأيقونات حجرة المعمودية.
شارك في صلوات التدشين والقداس سبعة من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة وعدد من الآباء الكهنة، وخورس شمامسة الكنيسة وشعبها الذين استقبلوا قداسة البابا لدى وصوله بحفاوة وفرحة وعلت أصوات الزغاريد في أرجاء الكنيسة، ممتزجة بألحان استقبال الأب البطريرك التي رتلها خورس الشمامسة.
الكنيسة بيت الصلاةصلى قداسة البابا والآباء المشاركون القداس الإلهي، بعد التدشين، وألقى عظة القداس التي قدم خلالها موضوعًأ بعنوان «الكنيسة بيت الصلاة»، مشيرا إلى قول السيد المسيح: «عَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي» (مت 16: 18).
وتأمل قداسته في معنى أن الكنيسة بيت صلاة، وكيف تكون مشاعر الإنسان أثناء صلاته الفردية في الكنيسة، كالتالي:
1- مشاعر الخجل: «إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ» (مز 51: 4)، ومشاعر الخجل في قلب الإنسان تنم عن رغبته في أن يكون نقيًّا ومستحقًّا ليرى المسيح بداخله.
2- مشاعر الثقة في شخص السيد المسيح: أن نثق أن الله ضابط الكل وصانع الخيرات، «إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي» (دا 6: 22).
3- مشاعر الاختبار: اختبار يد الله في حياة الإنسان، وأن نِعم الله التي يعطيها لنا هي اختبار عمله في حياتنا، ونختبر ذلك من خلال صلاتنا وممارسة الأسرار المقدسة، «بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ» (مر 11: 17).
وأقيم عقب القداس حفل بمناسبة التدشين، ألقى خلاله الأب القمص أنجيلوس رشدي كاهن الكنيسة كلمة شكر فيها قداسة البابا على مجيئه وتدشين الكنيسة وعلى رعايته ومتابعته الدائمة للعمل الخدمي والإداري بالكنيسة.
وافتتح قداسة البابا تطوير بعض خدمات بالكنيسة، وهي:
1- قاعة أم النور للمناسبات.
2- حضانة «تي بارثينوس».
3- فصول التربية الكنسية بمبنى «أم النور» للخدمات.
4- مستشفى «أم النور» الطبي.
5- دار الشماسة فيبي للمسنات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني كنيسة العذراء كنيسة السيدة العذراء الأنبا أبرام قداسة البابا أم النور على اسم
إقرأ أيضاً:
قصة كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالمحرق.. احتضنت العائلة المقدسة 6 أشهر
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى تكريس كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية الواقعة في دير المحرق العامر بجبل قسقام، الذي يبعد 12 كيلومترًا عن مدينة القوصية بمحافظة أسيوط.
تُعد هذه الكنيسة من أبرز المواقع المقدسة في مصر، حيث لجأت العائلة المقدسة إلى هذه المغارة أثناء هروبها من الملك هيرودس الذي أمر بقتل أطفال بيت لحم خوفًا على حكمه، ثم جرى تكريسها وتخصيصها وتقديسها لخدمة الله، وفقا للرواية الكنسية.
تاريخ بناء الكنيسةيعود تاريخ بناء الكنيسة إلى أواخر القرن الثامن عشر على يد القمص عبد الملاك الأسيوطي، وتم تجديدها في القرن التاسع عشر على يد القمص ميخائيل الأبوتيجي. صُمم صحن الكنيسة وفق نمط القرون الوسطى، حيث خُصص مكان للنساء في الدور الثاني يطل على صحن الكنيسة. كما توجد المعمودية خارج الكنيسة في الناحية الشرقية القبلية، والتي كانت تُستخدم لتعميد الأطفال حتى إنشاء كنيسة العذراء الجديدة في عام 1964، وتحتوي الكنيسة على ثلاث مقصورات: اثنتان مخصصتان للسيدة العذراء مريم، والثالثة تضم رفات القديس القمص ميخائيل البحيري.
تجديد الكنيسةقام الأنبا ساويرس، رئيس الدير، بتجديد الكنيسة في أواخر عام 1990، حيث أُعيد افتتاحها بعد التجديد في ذكرى نياحة القديس القمص ميخائيل البحيري. تم وضع رفات القديس في مقصورة خاصة بصحن الكنيسة، خلال احتفال حضره ثلاثة عشر أسقفًا من أحبار الكنيسة، وذلك في 23 فبراير 1991.