دراسة: يمكن علاج الزهايمر قبل 20 عامًا من ظهوره
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أكدت دراسة علمية جديدة أن تعريض الدماغ للتيارات الكهربائية يمكن أن يمنع أعراض الخرف لمدة تصل إلى 20 عامًا قبل ظهورها.
واكتشفت الدراسة التي أُجريت على الفئران، انه يمكن وقف تدهور خلايا الدماغ ومنع فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي عن طريق استهداف مناطق أدمغة القوارض، التي تضررت أثناء مرض الزهايمر، وفقا لـ «العربية».
وقام الباحثون بتوصيل الأقطاب الكهربائية ذات الموجات منخفضة المستوى، التي تم ربطها جراحيًا بأدمغة فئران المختبر، لمنع البروتينات الضارة من التشكل في الدماغ ومركز الذاكرة في الدماغ من الانكماش لمرة واحدة في الشهر.
وكشفت نتائج الدراسة أن التيارات الكهربائية تمنع التدهور الذي يمكن أن يكون علامة على مرض الزهايمر، والذي يمكن أن يكون موجود في وقت مبكر من 10 إلى 20 عامًا قبل تشخيص المرض لدى البشر.
ورصدت الدراسة التغيرات في الدماغ، التي تحدث أثناء النوم، والتي يُعتقد إنها تحدث غالبًا عندما تظهر العلامات المبكرة للحالة، تحديدًا في الحُصين، وهو مركز الذاكرة في الدماغ.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية في علاج مرحلة متقدمة من التصلب المتعدد
منحت دراسة جديدة الأمل لمن يعانون من مرحلة متقدمة من مرض التصلب المتعدد، إذ أظهرت نتائجها أن عقار "توليبروتينيب" (Tolebrutinib) قد يؤخر تطور الإعاقة لدى المرضى المصابين بالمرض.
وأجرى الدراسة باحثون في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، وعرضت في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب 2025 في سان دييغو الذي أقيم ما بين 5 و9 أبريل/نيسان الجاري، ونُشرت في 8 أبريل/نيسان الجاري في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" (New England Journal of Medicine)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت" (EurekAlert).
نجح هذا العقار في تأخير تطوّر الإعاقة لدى المرضى المصابين بمرحلة متقدمة من مرض التصلب المتعدد بنسبة 31%، وتعرف هذه المرحلة بالتصلب المتعدد الثانوي التقدّمي غير الانتكاسي (Non-relapsing Secondary Progressive Multiple Sclerosis)، وهي حالة تتسم بتدهور عصبي تدريجي يصيب مرضى التصلب المتعدد في المراحل المتأخرة من المرض.
وتأتي أهمية هذه النتائج من كونها المرة الأولى التي يُظهر فيها دواء فعالية في إبطاء تقدم المرض.
توليبروتينيب تحت الاختباراستمرت الدراسة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى يناير/كانون الثاني 2023، واشتملت على نحو 1131 مريضا من 31 دولة، وتلقت مجموعة من المرضى دواء "توليبروتينيب"، في حين تلقت مجموعة أخرى علاجا وهميا، وأظهرت نتائج الدراسة أن معدل تطور الإعاقة بعد ستة أشهر بلغ 22.6% بين متلقي العقار مقابل 30.7% في مجموعة الدواء الوهمي.
إعلانكما لاحظ الباحثون تحسنا في بعض المقاييس الثانوية بما في ذلك انخفاض في آثار التصلب المتعدد التي تظهر في فحوص الرنين المغناطيسي، وتحسن في بعض مقاييس الإعاقة مثل اختبارات المشي والتهاب وتلف الأنسجة.
استهداف الالتهاب المزمن
يعلق الدكتور روبرت فوكس، رئيس فريق البحث وطبيب الأعصاب في مركز ميلين لأبحاث وعلاج التصلب المتعدد في عيادة كليفلاند، قائلا "تمثل هذه النتائج أملا جديدا للمرضى الذين عانوا لسنوات من عدم وجود خيارات علاجية فعالة، إذ إن العقار يستهدف بشكل خاص الالتهاب المزمن في الجهاز العصبي المركزي، والذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للتدهور التدريجي في هذه الحالات".
وعلى الرغم من النتائج المشجعة، سجلت الدراسة بعض الآثار الجانبية لهذا الدواء التي تستدعي الانتباه، حيث ظهرت حالات من ارتفاع إنزيمات الكبد لدى بعض المرضى، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج، وقد توفيت إحدى الحالات بسبب الفشل الكبدي؛ وهذا يشير إلى الحاجة إلى المتابعة الدقيقة خلال هذه الفترة، وضرورة توقف العلاج فورا عند ظهور هذه الأعراض.
يخضع العقار حاليا لمراجعة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفي حال نيله الموافقة قد يصبح أول علاج معتمد لهذه الفئة من مرضى التصلب المتعدد، ومع ذلك يؤكد الباحثون أهمية اعتماد بروتوكولات دقيقة لمراقبة وظائف الكبد لضمان سلامة المرضى أثناء استخدامه.