فضل صيام ليلة النصف من شعبان.. لا يرد فيها الدعاء
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
وردت العديد من الأحاديث والآيات التي تدل على فضل صيام ليلة النصف من شعبان، فقد جاء في تفسير قول الله تعالى «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» أنها ليلة النصف من شعبان؛ يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاجّ؛ فلا يُزَاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد؛ كما نقل ذلك الإمام الطبري في جامع البيان.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن الله اختص ليلة النصف من شعبان بفضلها، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم سلفًا وخلفًا، وعليه العمل إلى يوم الناس هذا.
فضل ليلة النصف من شعبان في السنة النبويةوتناولت السنة النبوية فضل ليلة النصف من شعبان في السنة النبوية فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في المسند، والترمذي وابن ماجه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان السنة النبوية صيام نصف شعبان لیلة النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة سورة الفاتحة أثناء الركوع أو السجود يتوقف على نية القارئ.
فإن كانت النية هي تلاوة القرآن، فإن ذلك يُكره، استنادًا لحديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: "ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم".
وأضافت الدار، في ردها على سؤال حول حكم قراءة الفاتحة في الركوع أو السجود بقصد الدعاء، أن قراءة الفاتحة بهذه النية لا تُكره، لأنها حينها تُعد من باب الدعاء والثناء على الله، وليس تلاوة للقرآن.
وقد أوردت الدار ما جاء في كتاب "تحفة المحتاج في شرح المنهاج" للإمام ابن حجر الهيتمي الشافعي: "تُكره القراءة في غير القيام للنهي عنها"، كما علّق العلامة الشرواني على ذلك بقوله: "الزركشي ذكر أن الكراهة تكون فقط إذا قصد بها القارئ القرآن، أما إذا قصد الدعاء والثناء فحكمها كمن قنت بآية من القرآن، فلا تكون مكروهة".
ويتضح من ذلك أن النية هي الفيصل في الحكم، فإذا كانت القراءة بقصد الدعاء، فلا كراهة فيها، أما إن كانت بنية تلاوة القرآن، فتُعد مكروهة في الركوع والسجود.
دعاء الركوع مأثور عن النبي
قالت دار الإفتاء إن الدعاء في الركوع مستحب، فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" أخرجه البخاري في صحيحه.
وأوضحت الإفتاء فى فتوى لها، أن الخطيب الشربيني ذكر في كتابه "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 366): «وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».