الخارجية السويسرية تعلن عن وجود عشر خطط سلام لأوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس للصحفيين في نيويورك، إنه توجد في العالم حوالي عشر خطط سلام للتسوية في أوكرانيا، ست أو سبع منها معلنة، أما الباقي فلا يزال سريا.
وأضاف الوزير السويسري: "بشكل إجمالي هناك حوالي عشر خطط سلام لأوكرانيا. نحن، بالطبع، نتحدث عن خطة زيلينسكي للسلام المكونة من 10 نقاط، ولكن في الواقع هناك ست أو سبع خطط معلنة، بينما لا تزال خطط أخرى سرية".
وأشار كاسيس إلى أن الغرض من مؤتمر السلام بشأن أوكرانيا، الذي ترغب سويسرا في تنظيمه، هو "إتاحة الفرصة لعرض كل هذه الأفكار وتحليلها وإيجاد قواسم مشتركة من أجل التوصل إلى السلام خطوة بخطوة".
وتابع الوزير القول: "الولايات المتحدة معنية وتعتبر ضرورية للمشاركة. سيكون من الضروري التفكير في كيفية تنسيق مشاركتها مع السياسة الداخلية (الانتخابات الرئاسية في نوفمبر)".
وتطرق الوزير إلى مجموعة بريكس، وقال" تعد مشاركة بريكس ميزة إضافية، لأن المؤتمر الذي يعقده الغرب فقط لن يثير الكثير من الاهتمام. نحن سنعقد هذا المؤتمر فقط إذا تمكنا من تبني نهج واسع"، لكنه رغم ذلك لم يذكر روسيا بالتحديد في سياق بريكس.
وكانت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد، قد ذكرت في وقت سابق أن فلاديمير زيلينسكي طلب تنظيم قمة سلام بشأن أوكرانيا.
وقبل ذلك، قال أندريه يرماك رئيس مكتب زيلينسكي، ، إن كييف تريد عقد مؤتمرات قمة للموافقة على "صيغة السلام" الأوكرانية.
وأشار وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس إلى أنه لا يوجد بديل لمشاركة روسيا في الحل السلمي للصراع في أوكرانيا، ومن المستحيل عقد مؤتمر سلام بدون روسيا الاتحادية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء مع نظيره السويسري إينياتسيو كاسيس في يناير الماضي، أن موسكو، عند بناء العلاقات الثنائية، تأخذ في الاعتبار ابتعاد برن عن مبادئ الحياد ودعمها المتزايد لكييف.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بريكس سيرغي لافروف فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
تحوّل في الموقف الأوكراني.. زيلينسكي: مستعد للتخلي عن منصبي من أجل السلام في أوكرانيا
في تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك سيساهم في تحقيق السلام في أوكرانيا، مشددًا على أن بلاده يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من أي مفاوضات دولية لحل النزاع المستمر مع روسيا.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في كييف، إن "أي حل سلمي يجب أن يضمن سيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية، وإذا كان استقالتي ستؤدي إلى إنهاء الحرب، فأنا مستعد للنظر في ذلك". وأضاف أن أوكرانيا جزء من أوروبا، ولا يمكن استبعادها من أي مفاوضات دولية تتعلق بمستقبلها"، في إشارة إلى المبادرات الدبلوماسية التي يتم تداولها مؤخرًا.
تُعد هذه التصريحات تحولًا ملحوظًا في موقف زيلينسكي، الذي لطالما أكد رفضه التفاوض مع موسكو دون انسحاب القوات الروسية بالكامل من الأراضي الأوكرانية، وخاصةً من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها، مثل دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون.
لكن الضغوط العسكرية المستمرة، إلى جانب التحديات الاقتصادية والدعم الدولي المتذبذب، قد تكون دفعت زيلينسكي إلى إعادة النظر في استراتيجيته، خاصة مع تنامي الدعوات الأوروبية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
لم يصدر رد رسمي حتى الآن من موسكو، لكن وسائل إعلام روسية وصفت تصريحات زيلينسكي بأنها "مناورة سياسية" تهدف إلى تحسين موقف كييف في المفاوضات المحتملة. وكانت روسيا قد أكدت مرارًا أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يعترف بضم المناطق الأربع التي أعلنتها جزءًا من أراضيها.
على المستوى الدولي، تباينت ردود الفعل: الاتحاد الأوروبي رحّب بتصريحات زيلينسكي، معتبرًا أنها قد تفتح الباب أمام حل تفاوضي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة احترام السيادة الأوكرانية، والولايات المتحدة التزمت الحذر، حيث صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن واشنطن "تدعم أي مسار يحقق السلام العادل، لكن يجب أن يكون وفق شروط أوكرانيا وليس بإملاءات خارجية"، والصين، التي دعت مرارًا إلى حل تفاوضي، أشادت بتصريحات زيلينسكي، معتبرةً أنها "خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع".
يرى المحللون أن خيار التفاوض قد يصبح أكثر واقعية في ظل استمرار الحرب دون تحقيق نصر حاسم لأي طرف، إلا أن مسألة التخلي عن المنصب تظل موضع شك، حيث لا توجد ضمانات بأن ذلك سيؤدي فعلًا إلى إنهاء النزاع.
كما أن مستقبل أوكرانيا في المفاوضات قد يعتمد بشكل كبير على مدى دعم الحلفاء الغربيين، وما إذا كانت هناك ضغوط دولية على كييف وموسكو للجلوس إلى طاولة التفاوض.
تصريحات زيلينسكي تعكس مرحلة حساسة في الحرب الأوكرانية، حيث بدأ النقاش يتجه نحو إمكانية الحلول الدبلوماسية بعد أكثر من عامين من الصراع. ومع ذلك، لا يزال المشهد ضبابيًا، ويبقى السؤال: هل سيتحقق السلام فعلًا عبر المفاوضات، أم أن الحرب ستستمر رغم التلميحات السياسية؟