بوابة الوفد:
2025-04-30@22:32:08 GMT

دراسة السوق الهندسى الحل لتوظيف المهندسين

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

 

 

 

 

تقليل إعداد الخريجين وإغلاق المعاهد هى آخر قرارات اتخذها المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، لتقليل حجم البطالة بين المهندسين فى حين وصفها آخرون بغير القانونية لمخالفتها لقرارات المجلس الأعلى لتنظيم الجامعات ولن تفيد فى تقليل الإعداد بل على العكس ستدفع النقابة إلى عدة قضايا ستخسرها بخلاف التعويضات.

وأكد عدد من المهندسين أن الحل هو دراسة السوق الهندسى لتحديد التخصصات التى يحتاج إليها السوق حتى يقل عدد العاطلين عن العمل.

ما حدث فى الأيام الماضية أكد أن دراسة السوق الهندسى هى الحل حيث تعاقدت شركة كيان الرقمية السعودية التى لديها عدد من المشروعات بمصر مع نقابة الدقهلية على تدريب 300 مهندس من حديثى التخرج والعمل بمشروعاتهم براتب ابتدائى بقيمة عشرة آلاف جنيه مصرى يحصل المتدرب اثناء فترة التدريب على 100 جنيه الفكرة لاقت استحسان عدد كبير من المهندسين باعتبارها تسهم فى تخفيف البطالة لأن النقابة فى تلك الحالة قامت بتدريب المهندسين حسب حاجة العمل بالإضافة إلى أن العمل يتم داخل مصر، ولكن تحت إشراف سعودى.

قامت النقابة بالتعاقد مع الشركة لتدريب المهندسين بعد أن تأكدت من جدية الشركة فى تشغيل المهندسين كما أن الراتب الذى سيحصل عليه المهندس معقول حيث تتراوح الرواتب ما بين 5 و6 آلاف جنيه بسوق العمل المصرى، وبالتالى تم توفير وظائف للمهندسين وبمرتب مقبول.

تجربة المهندس ماجد خلوصى، نقيب المهندسين الأسبق، فى عام 2012 حيث تم إنشاء قسم للهندسة المعمارية بكلية الفنون الجميلة بنظام التعليم المفتوح، واتجه المهندس ماجد خلوصى إلى وزير التعليم فى تلك الفترة، وقد أكد أن كلية الهندسة تعمل بنظام عدد الساعات الدراسية وهى 185 ساعة منهم 80 ساعة عملى وبالتالى لن يحصل الطلاب على التدريب العملى فى نظام التعليم المفتوح وتحقق الوزير من الدراسة التى أنشئت وقام بإلغاء نظام التعليم المفتوح لكلية الهندسة.

المهندس عبدالله سالم، رئيس لجنة التدريب والتوظيف بالنقابة العامة للمهندسين الأسبق، أكد أن ما قامت به نقابة الدقهلية خطوة جيدة لتشغيل شباب المهندسين وأن تلك الفترة إذا تبنتها النقابة العامة لجذب أسواق أخرى غير السوق السعودى فسيكون هناك مجالات مختلفة للعمل للمهندسين بدلاً من إنشاء أكاديمية، كما قال النقيب العام لتدريب المهندسين على تخصصات لا يحتاج إليها سوق العمل وسيدفع المهندسين تكاليف التدريب، ولن يحصلوا على فرص عمل، ولكن التعاقد مع الشركات ودراسة سوق العمل وتوفير التخصصات التى تحتاج إليها الشركات هو الأهم فى توفير فرص عمل للمهندسين.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي العربي في زمن التحولات الكبرى

 

 

 

 

مرتضى بن حسن علي

 

في عصر تتغير فيه الخرائط المعرفية بوتيرة جنونية، وتتحول الجامعات حول العالم إلى مختبرات للأفكار واختراع الغد، وتسوده الثورة التكنولوجية الكاسحة والذكاء الصناعي، لا تزال مُعظم مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي محاصرة في قوالب الماضي، وتواجه تحديات جذرية تُعيقها عن أداء أدوارها كقاطرة للتقدم وابتكار المستقبل لأنها مُثقلة بكثير من المُعوِّقات التي تبعدها عن أداء رسالتها الحقيقية.

الجامعات هي مصادر للفكر والعلم ومراكز للأبحاث، مهمتها التعايش مع الحياة العملية والعلمية وأن تجعل الأجيال الجديدة على دراية بالواقع وتطوراته ودراسة همومه والتعرف على مشاكله الفعلية، وتطوير الطلبة علمياً وفكرياً وبكل ما تملك من قدرة على البحث والتشخيص والتحليل، وتكون على صلة وثيقة بينها وبين دنيا العمل والتكنولوجيا. وحتى تتحول من مجرد مانحة للشهادات إلى حاضنات للإبداع والخريجين قادة للتغير، فهي بحاجة إلى بيئة أكاديمية ورؤساء وعمداء ذوي رؤية واضحة وأكفاء يواكبون الاتجاهات الحديثة في التعليم على المستوى الدولي واختيار الموارد البشرية المؤهلة، واتباع مناهج حديثة، والاهتمام بالبحث العلمي.

والوظيفة الأساسية لمؤسسات التعليم العالي هي تأهيل الشباب علميا وسلوكيا وفكريا وأن تبتكر مع مرور الوقت، مسارات للتقدم ونقل المعرفة إلى مجتمعاتها وأن تكون مشاعل للتقدم. غير أن الأنظمة التي تخضع لها تحد من قدراتها على مواكبة التقدم العلمي الذي يحصل في مثيلاتها من البلدان المتقدمة.

 ولعلَّ قدرًا كبيرًا وملحوظًا لذلك يتصل بضعف مرحلة التعليم الأساسي، وافتقار المجتمعات العربية لمؤسسات إنتاج حقيقية من معامل ومصانع ومراكز للأبحاث الجادة. لقد اختزلت أدوار التعليم العالي في مجرد المانح للشهادات التي هي في أغلبها خالية من المحتوى وتعلق داخل البيوت والمكاتب كجزء من الديكور الداخلي الذي يستر عيوبا عديدة في البناء الداخلي، لا تنتج فكرا ولا تبني أُمَّة. وفي ظل هذا الوضع لم يكن غريباً أن يقوم كل من التعليم والعمل بنفي الآخر ومحاصرة أدواره.

التحديات التي تعيق التعليم العربي كثيرة منها:

المناهج البعيدة عن التقدم التكنولوجي:

لا تزال العديد من الجامعات العربية تعتمد مناهج قديمة في زمن جديد، نظرية تركز على الحفظ والتلقين، بدلًا من تنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي. فمثلا في مجال الهندسة، يفتقد الطلبة إلى مختبرات متطورة أو التدريب العملي في الميدان، وينهون دراستهم دون أن يلمسوا مختبرا متقدما، أو يشاركوا في مشروع عملي واحد تهيئهم لسوق العمل، مما يخلق فجوة بين المعرفة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل، ولا يزال الطالب يدرس نظريات القرن العشرين أو قبله، بينما العالم يتسابق في تطبيقات الذكاء الصناعي وعلوم البيانات.

بيروقراطية بدون أفق وتمويل بدون رؤية وضعف التمويل وطريقة صرفه:

تعاني الجامعات من هياكل إدارية معقدة وترهل إداري وقرارات متضاربة، ولا سيما الحكومية منها، تعيق تبني مشاريع بحثية مبتكرة؛ حيث تُهدر أشهر على إجراءات الموافقة على بحوث طلاب الدكتوراه، بينما تُوجه ميزانيات محدودة إلى فعاليات شكلية بدلًا من دعم الابتكار، أو تبني الأفكار الخلّاقة وموتها في مهدها، كما تفتقد إلى الأموال الأهلية "الوقف والخمس".

الانفصال عن قطاع الإنتاج وسوق العمل:

قلة المشاريع الإنتاجية وغياب الشراكة بين الجامعات والقطاع الصناعي الموجود يجعل الأبحاث الأكاديمية حبيسة الأوراق، في الوقت الذي نجحت ماليزيا مثلا في تحويل أبحاث جامعاتها إلى منتجات تجارية وصناعية عبر إنشاء "مدن التكنولوجيا" التي تربط بين الباحثين والمستثمرين.

في بيئة واحدة تُحول الأفكار إلى منتجات.

البطالة المُقنَّعة:

في مصر- على سبيل المثال- يُشكِّل خريجو الجامعات نحو 30% من الباحثين عن عمل، وفقًا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بسبب عدم مواءمة المهارات مع احتياجات سوق العمل المتغير. وأيضًا بسبب عدم وجود المؤسسات الإنتاجية الكافية.

البطالة والتطرُّف:

وجود خريجين عديدين ولمدة طويلة بدون عمل، يدفعهم للهروب إلى العالم الافتراضي. ولجوئهم إلى الجماعات المتطرفة أو الغرق في وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية هربًا من واقعهم، كما حدث مع عدد كبير من الشباب في عدد من الدول العربية الذين تحولوا إلى التنظيمات المُتطرِّفة بعد فشلهم في ايجاد فرص عمل. وهكذا فإن الشهادة الجامعية أصبحت عبئا بدلا من أن تكون جواز مرور إلى العمل.

نماذج نجاح تُلهم الحلول

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في السعودية استثمرت في بناء شراكات دولية وإنشاء مراكز متطورة في الطاقة المتجددة، مما جعلها تحتل مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية في مجالات الطاقة والمياه والتقنية الحيوية. مبادرة "مليون مبرمج عربي" في الإمارات، والتي ربطت بين التعليم التقني واحتياجات سوق العمل المتبدلة عبر تدريب الشباب على مهارات البرمجة، مما خلق فرص العمل عن بُعد مع شركات عالمية. إنها تجربة ناجحة في ردم الفجوة بين التعليم التقليدي واحتياجات العصر الرقمي. تجربة الجامعة الأمريكية في بيروت؛ فرغم التحديات نجحت الجامعة في دمج البحث العلمي مع قضايا المجتمع، مثل تطوير حلول لمشكلة النفايات في لبنان وتحويلها إلى طاقة.

وفيما يلي نوضِّح كيفية الخروج من النفق واعادة بناء التعليم العربي العالي كمنصة للابتكار واعادة الاعتبار للجامعة:

تجديد الدماء في الإدارات الجامعية وتعيين قيادات شابة ذات رؤية استشرافية، كما فعلت جامعة زايد في الامارات بتعيين أكاديميين من خريجي جامعات مرموقة مثل هارفارد وستانفورد، لتطوير برامجها. ربط التمويل بالنتائج، من خلال منح الجامعات ميزانيات وفقا لجودة الأبحاث المنشورة وعدد براءات الاختراع المسجلة، كما يحدث في سنغافورة مثلًا. خلق مسارات مهنية مرنة، عبر متابعة ما يجري في العالم من تطورات علمية وتكنولوجية وادخال التخصصات الضرورية المتعلقة بتلك التطورات مثل "الذكاء الاصطناعي" و"الاقتصاد الرقمي" أو إدخال تخصصات مستقبلية، وتدريسها بمناهج قابلة للتحديث السنوي، كما تفعلها بعض الجامعات في العالم مثل جامعة "CODE" في المانيا مثلًا.

التعليم كاستثناء استراتيجي

لا يمكن لمجتمعاتنا أن تبني مستقبلًا دون تعليم عالٍ يُحرر طاقات الشباب ويحوّل أحلامهم إلى مشاريع ملموسة. آن الأوان لنتوقف عن التعامل مع الجامعة كمجرد مبنى أو عنوان على ورقة الشهادة، والتعامل معها كجبهة فكر، ومصنع للقيادات، ومحرك للتنمية. فكما قال نيلسون مانديلا: "التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم".

لقد آن الأوان لنجعل من جامعاتنا منارات للفكر، لا مجرد جدران تُعلَق عليها الشهادات!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أوراق العمل تثري فعاليات "الملتقى الهندسي الأول" بشمال الباطنة
  • الشعب الجمهوري: عيد العمال مناسبة لتجديد العهد على مواصلة البناء
  • تكريم فريق العمل المشارك فى تنظيم زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لجامعة القاهرة
  • لوس أنجلوس بلا دورات مياه عامة أو مرافق ترفيه بعد إضراب عمالي كبير
  • رئيس مياه أسيوط يتفقد سير العمل بمحطة معالجة الزرابي بأبوتيج
  • صحة عيون الشباب في خطر!.. فما العمل؟
  • اختتام الدورة ‏الخامسة من مشروع دورات التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة في حلب
  • محافظ بني سويف يسلم 60 متدرباً شهادات اجتياز دورات التدريب المهني
  • التعليم العالي العربي في زمن التحولات الكبرى
  • رئيس جهاز أكتوبر الجديدة: جارٍي تنفيذ 14 ألف وحدة سكنية ضمن مبادرة الإسكان الأخضر