لماذا تراجع التفاعل عن «ثريدز»؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
ربما لم يشهد عالم التكنولوجيا وتطبيقات التواصل الاجتماعي قفزة في نجاح تطبيق في فترة قصيرة بلغت 10 أيام، وقفزة للوراء ضيّعت بريقه في فترة قصيرة أيضا، مثلما حدث مع «ثريدز» للتدوينات القصيرة.
أخبار متعلقة
المصارف المفتوحة.. تكنولوجيا جديدة تعزز عمل القطاع المصرفي
عضو بـ«الشيوخ»: توطين تكنولوجيا المصاعد هدفه تعميق التصنيع المحلي
«مركز تكنولوجيا الفضاء» يحذر من التغيرات المناخية: علينا البحث عن كوكب آخر نعيش عليه
مع وصول وهجه إلى أقصاه، منذ انطلاقه في 6 يوليو، ببلوغ عدد المشتركين في «ثريدز» 150 مليون شخص في 10 أيام، حتى بدأ هذا الوهج في الانطفاء بعد 3 أيام من انطلاقه بخمول ملايين من المستخدمين الذين كانوا محسوبين من النشطين.
يفسّر خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، المهندس زياد عبدالتواب، لـ«سكاي نيوز عربية»، ما وراء الإقبال الكبير على «ثريدز» في البداية، ولماذا هبط حماس الكثير من المستخدمين خلال أيام قلائل؟ وما انعكاس هذا على مستقبل التطبيقات المنافسة، خاصة موقع «تويتر».
حسب موقعي «سنسور تاور» SensorTower و«سيميلار ويب» SimilarWeb، لرصد التفاعل، هناك انخفاض بنسبة 20% في عدد المستخدمين النشطين يوميا للتطبيق، إلى جانب انخفاض بنسبة 50% في الوقت الذي يقضيه المستخدمون عليه.
علّق المدير العام في «سنسور تاور»، أنتوني بارتولاتشي، بأن الأيام الثلاثة الأولى لـ«ثريدز» كانت مميزة، لكن هذا الأمر لم يستمر؛ إذ رصد الموقع انخفاضا كبيرا في تفاعل المستخدمين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم شركة «ميتا»، المالكة للتطبيق، بتحديث «ثريدز» لأجهزة آيفون بمجموعة من الميزات الجديدة وفقا لمطوّر التطبيق كاميرون روث، ومنها الترجمة، وعلامة تبويب متابعة مخصصة في موجز النشاط الذي يعرض مشاركات من المستخدمين الذين تتابعهم.
زياد عبدالتواب لا يرى أن تراجع «ثريدز» مفاجئا، قائلا إنه «رغم انتشاره السريع فور انطلاقه فإنه كان من المتوقع أن تنحسر الأضواء عنه لعدة أسباب»، منها: استقرار تطبيقات التواصل الاجتماعي السابقة عليه لسنوات طويلة، وارتباط المستخدمين بها، يجعلان من الصعب خلخلة الأرض من تحت قدميها، ويكون صعبا على المستخدمين الانتقال لتطبيقات أخرى وقضاء وقت طويل عليها، حصلت محاولات كثيرة لإصدار تطبيقات تواصل اجتماعي لكنها باءت بالفشل، منها إصدار «غوغل» تطبيق «جي بلس» الذي لم يحقق نجاحا، ولم يحظَ بعدد المستخدمين الكافي.
وتابع عبدالتواب أن الانتشار السريع لـثريدز في البداية فلم يكن بسبب أن المستخدمين ذهبوا إليه بإرادة حرة، فالتطبيق لم يُنشأ من العدم، لكنه مرتبط بأحد تطبيقات شركة «ميتا»، وهو «إنستجرام» الذي يضم نحو 2 مليار و350 مليون مستخدم، وإذا حاول 10% منهم تجربة «ثريدز» فسيتجاوز عدد المشتركين 200 مليون مستخدم، التطبيق أيضا يفتقد لميزة مهمة من مميزات تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهي الرسائل الخاصة أو المباشرة بين المستخدمين.
فيما قال المهندس محمد أبوهنية، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن فترة الانتشار السريع لتطبيق «ثريدز» كانت أقل من أسبوعين، وهي الفترة التي قد يستغرقها أي تريند على شبكة الإنترنت، ثم يتراجع الحديث عنه.
لماذا انحسرت الأضواء عن تطبيق «ثريدز»؟
بدوره قال محمد أبوهنيه، إن منصة Threads قد حظيت بنجاح كبير في الأيام الأولى من إطلاقها، ولكنها لا تزال تفتقر إلى بعض المزايا التي قد تجعلها منافسًا حقيقيًا لتويتر أو حتى لإنستجرام، ويتضح ذلك من خلال انخفاض عدد المستخدمين النشطين يوميًا على المنصة وانخفاض وقت استخدامها.
وأضاف أبوهنيه، أنه على الرغم من ذلك، يمكن لمنصة Threads أن تستفيد من ولاء المستخدمين لإنستجرام، والذي يفوق ولائهم لتويتر، وقد يكون هذا أمراً مهماً في جعل المنصة جزءاً من استخدامات المستخدمين اليومية.
وأشار الخبير التكنولوجي، إلى أن Threads ستواجه تحديات كبيرة في المستقبل، خاصة مع تنوع الخيارات والتطبيقات المتاحة للمستخدمين في الوقت الحالي، وسيكون عليها تحسين مزاياها وجعلها أكثر جاذبية للمستخدمين إذا أرادت المنافسة في هذا المجال.
ثريدز ميتا فيس بوك فيس بوك وتويتر مارك ميتا زياد عبد التواب محمد أبو هنيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ثريدز ميتا فيس بوك مارك ميتا زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
"صالون صفصافة الثقافي" يستضيف نقاشًا حول تاريخ التفاعل الأدبي العربي الأوكراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف صالون صفصافة الثقافي بوسط القاهرة، مساء اليوم الاثنين، مناقشة حول تاريخ التفاعل الأدبي والثقافي بين أوكرانيا والمنطقة العربية.
تحدث في اللقاء المستعربة والمترجمة الأوكرانية أولينا خوميتسكا وأداره الناقد المصري سمير مندي.
وقدمت أولينا خوميتسكا عرضا تاريخيا للعلاقات الأدبية بين الثقافتين العربية والأوكرانية، حيث أشارت إلى أن تاريخ تلك العلاقات يمتد إلى نهاية القرن التاسع عشر حين زار المستعرب الأوكراني اغاتانغل كريمسك بيروت لتعلم اللغة العربية وأقام بالمدينة فترة وكتب عن تلك الفترة في الكتاب الذي ترجم في لبنان ونشر باسم "قصص بيروتية".
وأشارت خوميتسكا إلى زيارة الكاتب اللبناني الشهير ميخائيل نعيمة لأوكرانيا في مطلع القرن العشرين الذي حصل على منحة للدراسة في جامعة بولتافا وخلالها تعرف على جوانب من ثقافة الشعب الأوكراني.
كما أشارت إلى زيارة الشاعرة الأوكرانية الكبيرة ليسيا اوكراينكا لمصر وإقامتها بها لمدة أربعة سنوات بين 1909 و1913 وكتب بها وعنها العديد من القصائد.
وأشارت المستعربة الأوكرانية إلى النشاط المتواصل للترجمة بين اللغتين العربية والاوكرانية والذي تلعب فيه دار صفصافة -مع عدد من الدور الأخرى- دورا هاما حيث ترجمت ثلاث روايات حديثة من الأوكرانية إلى العربية مباشرة بالتعاون مع المترجم الكبير ا.عماد الدين رائف، كما تمت ترجمة رواية "الحريم" للكاتب المصري المرموق حمدي الجزار إلى الأوكرانية بواسطة دار صفصافة العام الماضي.