كل ما تريد معرفته عن ورطة الرئيس المكسيكي.. نشر رقم صحفية أمريكية علنا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
وجد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور نفسه في أزمة وورطة كبيرة بعد أن نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرًا، زعمت فيه أن أشخاصا مقربون منه حصلوا على أموال من تجار المخدرات قبل وقت قصير من انتخابه عام 2018، ومرة أخرى بعد توليه منصب الرئيس، ثم زادت ورطته بعد أن نشرت رقم هاتف إحدى الصحفيات علنًا خلال مؤتمر صحفي.
الرئيس المكسيكي، نفى في البداية المزاعم الواردة في التقرير، قائلًا خلال مؤتمر صحفي إنها «عارية تمامًا عن الصحة»، كما انتقد «نيويورك تايمز»، وقرأ رقم هاتف الصحفية علنًا، وهي الخطوة التي أدت إلى إجراء تحقيق من قبل وكالة رقابية حكومية مكسيكية، وتعرض بسببها لانتقادات حادة، وفقًا لوكالة فرانس برس.
فتح تحقيق في الواقعةوبعد أن دافع عن نفسه بشأن المزاعم الواردة، دافع مرة أخرى أيضًا بعد كشفه رقم الصحفية، قائلًا إن القانون الذي يحظر على المسؤولين الكشف عن معلومات شخصية لا ينطبق عليه، بحسب شبكة «آيه بي سي نيوز» الأمريكية.
الرئيس المكسيكي: أقترح على الصحفية أن تغير رقمهاوأضاف الرئيس المكسيكي أن السلطة السياسية والأخلاقية لرئيس المكسيك فوق القانون، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي قانون أن يكون فوق مبدأ الحرية السامي، كما اتهم وسائل الإعلام الأمريكية بالتصرف بغرور، على حد تعبيره، واقترح على الصحفية أن تغير رقمها.
وكانت جماعات حرية الصحافة، قالت إن قرار الرئيس المكسيكي الكشف عن رقم هاتف صحفية نيويورك تايمز كان محاولة لمعاقبة التقارير الناقدة، كما تعرضها لخطر محتمل.
كيف حصل على رقم هاتف الصحفية؟وحصل الرئيس المكسيكي على رقم الصحفية بـ«نيويورك تايمز»، بعد أن أرسلت إلى المتحدث باسمه رسالة تطلب فيها تعليق الرئيس على القصة قبل نشرها، وتضمنت رسالتها رقم هاتفها كوسيلة للاتصال بها، وفي المؤتمر، عرض رقم هاتفها على شاشة كبيرة، وقرأه بصوت عالٍ.
«نيويورك تايمز» تردوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، على تصرف الرئيس المكسيكي، ونشرت في تغريدة عبر منصة «إكس»، قائلة: «هذا تكتيك مثير للقلق وغير مقبول من زعيم عالمي في وقت تتزايد فيه التهديدات ضد الصحفيين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس المكسيكي المكسيك حرية الصحافة الصحافة الرئیس المکسیکی نیویورک تایمز رقم هاتف بعد أن
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
في تحول استراتيجي يعكس توجه تشاد نحو تحقيق سيادتها الكاملة، تسلم الجيش التشادي رسميًا قاعدة السيرجنت أجي كوسي في نجامينا، آخر موقع عسكري للقوات الفرنسية في البلاد، ما يمثل نهاية فصل طويل من الوجود العسكري الفرنسي الذي استمر لعقود.
جاء هذا التطور بعد إعلان تشاد في ديسمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهي خطوة تعكس استجابة واضحة لمطالب شعبية وحكومية بالحد من النفوذ العسكري الأجنبي في البلاد.
ورافق هذا القرار تصاعد مشاعر وطنية واسعة، تطالب بإعادة رسم خارطة التحالفات الدفاعية بما يخدم المصالح الوطنية.
وفي 11 ديسمبر 2024، أقلعت آخر طائرتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000 دي" من القاعدة، لتعلن بذلك باريس رسميًا نهاية تواجدها العسكري في تشاد.
ومع مغادرة القوات الفرنسية، أصبحت القاعدة بالكامل تحت سيطرة الجيش التشادي، ما يعزز استقلالية البلاد في اتخاذ قراراتها العسكرية.
دور استراتيجي لقاعدة كوسي الجويةتُعد قاعدة السيرجنت أجي كوسي منشأة عسكرية رئيسية في العاصمة نجامينا، حيث شكلت لسنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، خصوصًا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
قبل الانسحاب، استضافت القاعدة طائرات عسكرية فرنسية، بما في ذلك مقاتلات "ميراج 2000 دي"، والتي استخدمت لدعم عمليات "برخان" التي كانت تستهدف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
ومع انسحاب القوات الفرنسية، تخطط تشاد لتعزيز إمكانياتها العسكرية وإعادة توظيف القاعدة لدعم استراتيجياتها الدفاعية المستقلة.
تشاد تبحث عن شراكات جديدةفي أعقاب الانفصال عن المظلة العسكرية الفرنسية، بدأت تشاد في البحث عن بدائل لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.
وتشير تقارير إلى أن نجامينا تدرس توسيع تعاونها العسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، وتركيا، ودول إقليمية تسعى لتعزيز استقرار منطقة الساحل الإفريقي.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل انسحاب فرنسا من تشاد تحولًا أوسع في استراتيجيتها العسكرية داخل إفريقيا، خاصة مع تراجع نفوذها في عدة دول بالمنطقة، من جانبها، تؤكد الحكومة التشادية أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية والتوترات الإقليمية.
ومع انتقال السيطرة الكاملة على القاعدة إلى القوات التشادية، يرى المراقبون أن هذا الحدث قد يكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وبداية لمرحلة من التحالفات العسكرية التي تواكب أولويات تشاد الأمنية والتنموية.
في النهاية تسليم قاعدة السيرجنت أجي كوسي للجيش التشادي يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ تشاد العسكري والسياسي.
وبينما تواصل البلاد مساعيها لتحقيق استقلالية دفاعية كاملة، يبقى السؤال المطروح: كيف ستعيد تشاد تشكيل تحالفاتها العسكرية، وما التأثير الذي سيتركه هذا القرار على التوازنات الإقليمية في الساحل الإفريقي؟.