تدخل أوكرانيا العام الثالث من الحرب اليوم السبت وهي في موقف دفاعي ضعيف، حيث تجف المساعدات من حلفائها.. بينما تكتسب الآلة العسكرية الروسية القوة.

بوتين يُشيد بدور القوات الجوية الروسية خلال العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا أوكرانيا: مقتل 523 طفلًا وإصابة 1218 آخرين منذ بدء العملية العسكرية الروسية

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية  في تقرير بثته بمناسبة دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث - أنه عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات الروسية دخلت الأراضي الأوكرانية فجر يوم 24 فبراير 2022، اعتقد بوتين أن بإمكانهم السيطرة على كييف في غضون أيام قليلة، لكن المقاومة الأوكرانية أجبرتهم على التراجع.

وأشار التقرير إلى أنه في عام 2023، شهدت أوكرانيا خيبة أمل كبيرة، حيث فشل هجومها المضاد الكبير في الصيف، لدرجة أن الجيش الروسي، باقتصاد موجه نحو المجهود الحربي، يجد نفسه في موقع قوة، مقارنة بالقوات الأوكرانية التي يشكو عسكريوها من ضعف قواتهم ونقص القذائف ومعدات الدفاع المضادة للطائرات.

والوجود الكبير لزعماء غربيين في أوكرانيا اليوم، وعلى رأسهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لإظهار دعمهم، لا يخفي هذا الوضع، حيث يتم عرقلة مرور المساعدات الأمريكية من قبل المنافسين الجمهوريين للرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - خلال استقباله رئيس الحكومة الدنماركية أمس /الجمعة/ في مدينة لفيف الأوكرانية - أن "المهم هو أن يتم اتخاذ جميع القرارات المتعلقة بتسليم المساعدات في الوقت المحدد.. أعتقد أن هذه هي الأولوية".

كما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن أوكرانيا تقاتل من أجل نفسها، ومن أجل قيمها، ومن أجل أوروبا.. وقال "التزامنا بها لن يضعف".

وأعلن قصر الإليزيه - عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا) - أنه سيتم تقديم مساعدات أوروبية لأوكرانيا بنحو 50 مليار يورو على مدى أربع سنوات بدعم من فرنسا في الأول من فبراير. 

وأوضح التقرير أن روسيا من جانبها تفتخر بزيادة هجماتها على الجبهة، وتؤكد تحقيق النجاحات، ولا سيما الاستيلاء على بلدة أفدييفكا المحصنة في 17 فبراير الجاري.

ويشن الجنود الروس أيضًا هجومًا ويحققون مكاسب في قطاع ثانٍ في الشرق، وهو قطاع مارينكا، الذي تصفه كييف الآن بأنه "نقطة ساخنة".. لكن سكان العاصمة الأوكرانية يقولون إنهم ما زالوا مصممين على تحقيق النصر.

ومن جانبها.. لم تكن روسيا أقل حماسا إزاء نجاحاتها العسكرية الأخيرة، حيث حيا رئيسها فلاديمير بوتين مرة أخرى أمس الجمعة هؤلاء الأبطال الذين يقاتلون أوكرانيا، وقد انضم حوالي 500 ألف رجل في عام 2023 لصفوف الجيش الروسي، وانضم حوالي 50 ألف آخرين في يناير من هذا العام وحده.

أما بالنسبة للعقوبات التي عزلت روسيا عن العالم الغربي وهزت الاقتصاد الروسي في البداية، فقد استمر الكرملين في السخرية منها والتقليل من قوتها.

ولم تمنع هذه الإجراءات صناعة الدفاع من زيادة إنتاجها، مما أدى إلى إمالة ميزان القوى لصالح الروس في ساحة المعركة.

وأشار التقرير إلى أنه ينبغي للجولة الجديدة من العقوبات الغربية التي أُعلن عنها في الأيام الأخيرة أن تتطرق لهذه المشكلة، لكن المسئولين الروس تجاهلوها، مثل السفير الروسي لدى كندا أوليج ستيبانوف، الذي وصفها بأنها "عمل رمزي عاجز ولا معنى له".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا أوكرانيا العملية العسكرية الروسية السنة الثالثة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: إصابة 21 شخصا في القصف الصاروخي الروسي على كييف

أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، إصابة 21 شخصًا في قصف صاروخي شنته روسيا على العاصمة الأوكرانية كييف.

وفي رسالة نشرتها على تطبيق تلجرام، أعلنت السلطات العسكرية في كييف أن العاصمة "تتعرض لهجوم صاروخي"، بينما أظهرت التحركات السريعة للسكان استجابتهم الفورية للتحذيرات، إذ شوهد عدد كبير منهم يفرّون إلى الملاجئ لحظة انطلاق صفارات الإنذار، وخصوصًا في الطوابق السفلى من المباني السكنية.

روسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييفالكرملين: روسيا تؤكد مجددا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانياترامب: اتفاق السلام مع روسيا ممكن وتصريحات زيلينسكي تعقد الأمورنائب ترامب يدافع عن وزير البنتاجون ويحذر من عدم الاستجابة لوساطتهم بين روسيا وأوكرانياماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيبأوكرانيا تسعى إلى هدنة مع روسيا لمدة 30 يومًا بدلاً من خطة ترامب للسلاممستشار سابق لـ بوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي

ودعت السلطات الأوكرانية سكان العاصمة إلى البقاء في أماكن آمنة حتى صدور تعليمات إضافية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تحاول التصدي للهجوم. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي يحدد الجهة التي تقف وراء القصف، غير أن مثل هذه الهجمات تُنسب غالبًا إلى القوات الروسية في إطار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

ويُعد هذا الهجوم الصاروخي هو الأول من نوعه الذي يستهدف كييف منذ بداية أبريل الجاري، في وقت كانت العاصمة قد شهدت فترة من الهدوء النسبي مقارنة بمناطق أخرى تشهد معارك طاحنة، خصوصًا في شرق البلاد وجنوبها. لكن يبدو أن هذا الهدوء لم يدم طويلًا، في ظل تصاعد التوترات العسكرية والتطورات الميدانية على أكثر من جبهة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تستولي على إحدى سفن "أسطول الظل" الروسي
  • الرئاسة الروسية تعلّق على محادثات بوتين ومبعوث ترامب
  • الطاقة الروسية: بدء تصدير الغاز الروسي إلى إيران عبر أذربيجان هذا العام بمقدار 1.8 مليار متر مكعب
  • الأمن الروسي يعتقل جاسوساً رومانياً ليعمل لصالح أوكرانيا
  • ترامب يكشف عن الـتنازل الروسي مقابل وقف الحرب في أوكرانيا
  • ترامب رجل الصفقات | سياسة الرئيس الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية .. تفاصيل
  • آثار الدمار الناجم عن القصف الروسي في العاصمة الأوكرانية كييف
  • الفيدرالي الروسي: إحباط مخطط للمخابرات الأوكرانية للهجوم على مصنع للبتروكيماويات
  • أوكرانيا: إصابة 21 شخصا في القصف الصاروخي الروسي على كييف
  • الكرملين: بوتين يرحب بمبادرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ويؤكد مواصلة تحقيق الأهداف الروسية