بعد صراع سياسى أمنى، وفى ظل الحرب العدوانية على سكان قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس، مازالت دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، تمارس ألاعيبها لتصفية القضية الفلسطينية، وتريد عدم إيقاف الحرب أو حل المسألة الإنسانية، فقد تمادت حكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت فى حرب الإبادة الجماعية، وسياسة دفع سكان غزة نحو التهجير القسرى، وسط وضع مأساوى، مجاعة وانهيار للوضع الصحى وكل ما يتعلق بظروف الحياة.

ما يثير الجدل، أن السفاح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، قدم ما سمى، بـ«الوثيقة» التى عمم أنها مكونة من صفحتين إلى مجلس الوزراء الأمنى ​​يوم الجمعة، بعد ما أعلن أنها جاءت بعد أشهر من الضغط «..» من حلفاء إسرائيل، بالتأكيد الحلفاء ممن فى صف حرب الإبادة على قطاع غزة.
*الوثيقة اللغم.

تقترح وثيقة دولة الاحتلال الإسرائيلى السيطرة إلى أجل غير مسمى على غزة فى أول خطة، تعلنها حكومة الحرب الإسرائيلية، وتعد وفق المرحلة، من تلك الألغام السياسية الأمنية، التى تتحدث عن رؤية السفاح نتنياهو الرسمية بعد الحرب، برغم أنها لم تتوقف، وليس من مؤشرات على تفاهمت قريبة لإيقاف الحرب، الأطراف كافة تعاند مرحلة الإيقاف، نتيجة تأييد الولايات المتحدة الأمريكية لاستمرارها.
.. الوثيقة اللغم، بحسب تقرير كتبه المحلل جوتام كونفينو، من تل أبيب، ترتكز على:
*أولا:
تخطط إسرائيل لممارسة سيطرة غير محددة على كافة جوانب الحياة فى غزة، فى أول خطة رسمية لها بعد الحرب فى القطاع.
* ثانيا:
تقترح الوثيقة، ن يحتفظ الجيش الإسرائيلى بالسيطرة الأمنية على غزة «دون حد زمنى»، مع حرية الحركة فى جميع أنحاء المنطقة.

* ثالثا:
ستقوم إسرائيل بإدارة برنامج للقضاء على التطرف فى جميع المدارس والمساجد ومؤسسات الرعاية الاجتماعية فى غزة، بمساعدة من دول عربية مختارة ذات خبرة فى هذه القضية.* رابعا:
تضع الوثيقة، ما تم توصيفه بالمنطقة العازلة على جانب الحدود الفلسطينية، وهى منطقة؛ ستبقى قائمة «طالما أن هناك حاجة أمنية إليها».
* خامسا:
يجب أن يكون هناك تجريد كامل من السلاح لأى قدرة عسكرية تتجاوز ما هو مطلوب لاحتياجات الحفاظ على النظام العام.
* سادسا:
يحافظ الجيش الإسرائيلى على سيطرته الأمنية على غزة «دون حد زمنى».
* سابعا:
تقوم إسرائيل بتنفيذ «إغلاق» على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر لمنع التهريب «سواء تحت الأرض أو فوق الأرض، بما فى ذلك عبر معبر رفح».وتنص على أن الهدف من الإغلاق أيضًا هو منع تكرار ما وصف بـ«النشاط الإرهابى» – يقصد بذلك المقاومة الفلسطينية من حماس والفصائل الفلسطينية كافة- وسيتم تنسيقه «قدر الإمكان» مع مصر والولايات المتحدة، هنا يجب الإشارة إلى أن عملية التنسيق التى تشير إليها الوثيقة، لا أساس لها من الصحة، الجانب المصرى يرفض كل هذه الترهات، فيما أعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية أيضا ترفضها.
* ثامنا:
دولة الاحتلال الإسرائيلى ستكون على اتصال مع شركاء آخرين لإنشاء قيادة أعمال فى غزة من شأنها أن تساعد فى مهمة القضاء على التطرف.
وأنهم، بحسب أهداف «الوثيقة-اللغم» يعملون جنبًا إلى جنب مع مسئولين فلسطينيين غير تابعين لحماس يتمتعون «بالخبرة الإدارية» والذين سيديرون الشئون المدنية. ووفقا للتقارير، التى كشف عنها يجرى بالفعل اختبار تجريبى، حيث تبحث إسرائيل عن «الأشخاص المناسبين» لإدارة ما يسمى الجيوب الإنسانية.* تاسعا:
ضمن الوثيقة، تشكل المناهج والكتب المدرسية فى غزة مصدرًا خاصًا للقلق بين المسئولين الإسرائيليين، الذين زعموا منذ فترة طويلة، وهى تتهم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، التى تدير ما يقرب من نصف المدارس فى القطاع، تسمح بمواد تعليمية معادية للسامية، وفيها محتوى تعليمى فكرى.
ومن بين مقترحات وثيقة السفاح نتنياهو، أن تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلى إلى إغلاق الأونروا بشكل كامل واستبدالها بمنظمات دولية أخرى، وهى قضية دولية أممية باتت تضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الثقافية والإنسانية والإغاثية.

* عاشرًا:
إن إعادة إعمار غزة، بحسب الوثيقة، سيتم تمويلها، من قبل دول «مقبولة» لإسرائيل.
* الحادى عشر:
تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، فى معارضة الاعتراف الأحادى بالدولة الفلسطينية، وتصر على أن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن دون شروط مسبقة، هى وحدها القادرة على التوصل إلى تسوية «دائمة».

* الموقف الإقليمى والدولى

فى حدود، ما كشف من الوثيقة، فقد بات الموقف الإقليمى ومن المجتمع الدولى، أن علامات استهجان كبيرة تندد أهداف السفاح نتنياهو من الخطة، اعتراضات أولية من واشنطن، غالبًا؛ تريد إدارة بايدن أن ترى سلطة فلسطينية بعد إصلاحها تحكم كلًا من غزة والضفة الغربية كخطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية، يتزامن ذلك مع ما دعا إليه الوزراء اليمينيون المتطرفون فى حكومة السفاح نتنياهو، وبدا ذلك علانية: إعادة التوطين فى غزة وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة، وتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة تحت نيران استمرار الحرب الدموية والإبادة وسياسة التهجير ونشر الإشاعات.

* بلينكن فى اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
بعد الإفصاح الإسرائيلى عن الوثيقة – اللغم برزت تصريحات وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن التى حملت معارضة واشنطن، والإدارة الأمريكية لأى نتيجة من بنود الخطة وأهدافها المتعلقة فى قطاع غزة.
بما فى ذلك، أى إعادة احتلال لقطاع غزة من قبل إسرائيل وكذلك أى تقليص حجمه، وقال:
«غزة… لا يمكن أن تكون منصة للإرهاب. ولا ينبغى أن يكون هناك إعادة احتلال إسرائيلى لغزة». وقال فى بوينس آيرس حيث كان يحضر اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين: «لا ينبغى تقليص حجم أراضى غزة».
.. عربيا وإسلاميا وإقليميا، العمل مع المجتمع الدولى والأممى، من الضرورى، إعادة تفعيل الحراك السياسى والأمنى من أجل احتواء هذا التحول فى الإدارة الأمريكية، والبناء على مواقف الدول الإقليمية لمصر والأردن والسعودية، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة، للاستمرار فى الدفع نحو إيقاف الحرب، وبالتالى نسف مشاريع حكومة الحرب الإسرائيلية المستعرة.

حسين دعسة – جريدة الدستور

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دولة الاحتلال الإسرائیلى فى غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف

قال أستاذ العلوم السياسية خالد الشنيكان، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ العمليات العسكرية في قطاع غزة من أجل دفع حركة حماس إلى تسليم المحتجزين الإسرائيليين، مشيرًا، إلى أن الاحتلال سيستمر في حربه حتى النهاية ولن تتوقف.

وأضاف، في مداخله هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القضاء على حماس ونزع سلاحها والسيطرة على قطاع غزة وتنفيذ مخطط التهجير؛ من أهداف الاحتلال من حربه على الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية شرعت بإنشاء وكالة خاصة لتشجيع الفلسطينيين على الهجرة.

مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم عدوان إسرائيلطارق فهمى: الأوضاع تتأزم داخل إسرائيل.. ونتنياهو مستمر فى الحرب دفاعًا عن منصبهالجيش اللبناني يكشف موقع انطلاق الصواريخ على إسرائيلمقترح فرنسي بنشر قوات يونيفيل في مواقع تسيطر عليها إسرائيلرئيس لبنان: نطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النارالرئيس اللبناني: نشعر بالأسف إزاء انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار

الداخل الإسرائيلي 

أوضح أن التغيير في الداخل الإسرائيلي لن يحدث دون انتخابات، مفسرا ذلك بأن المعارضة فشلت في حشد التأييد والدعم عبر المظاهرات.

وذكر أن الولايات المتحدة لم تفرض عبر تاريخها على إسرائيل شيئا لا تريده، ولن تجبرها على فعل أي شيء، ولن تغامر بالأمن الإسرائيلي في المنطقة، فوجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى ميزة إضافية لنتنياهو، بالإضافة إلى الدعم الكلي الذي قدمته إدارة بايدن مسبقا.

مقالات مشابهة

  • قطع الطريق على إسرائيل..الرئاسة الفلسطينية: على حماس إنهاء المواطنين في غزة
  • إيلون ماسك يعلن إطلاق خدمة “ستارلينك” في دولة خليجية
  • مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة شريطة موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة ويتكوف
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • “تصريحات استفزازية” – تركيا ترفض كلام وزير الخارجية الإسرائيلي وتصفه بـ”الوقاحة”
  • السيسي يؤكد ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية تحذّر من تقويض مؤسساتها
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • جميل عفيفى: لولا الدعم الأمريكى لانهارت إسرائيل بعد 80 يومًا من الحرب
  • السلطة الفلسطينية تحذر من إجراءات إسرائيلية لتقويض مؤسساتها