لماذا شهدت أسهم شركات الطاقة طلبات شراء قوية في بورصة مسقط؟
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
العُمانية –أثير
ركز المستثمرون في تداولات الأسبوع الماضي ببورصة مسقط على أسهم شركات إنتاج الطاقة الكهربائية والمياه وسط توقعات إيجابية بتحسن الأداء المالي للشركات التي واجهت تحديات عديدة خلال العامين الماضيين.
وحظيت أسهم شركات الطاقة بدعم من التوقعات الإيجابية بارتفاع الطلب على الكهرباء مع إطلاق مجموعة من مشروعات المدن الحديثة مثل مدينة السلطان هيثم ومدينة “الخوير داون تاون” والواجهة البحرية وعدد من مشروعات التطوير العقاري الأخرى، وكانت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني قد وقعت في 14 فبراير الجاري أكثر من 35 اتفاقية تطوير وشراكة لمشروع مدينة السلطان هيثم للمرحلة الأولى (2024-2030)، ومشروعات المدن المستقبلية للإسكان والتخطيط العمراني مع الشركاء الاستراتيجيين بقيمة استثمارية تجاوزت مليار ريال عُماني وهو ما دعم التوقعات الإيجابية بالنمو الاقتصادي والعمراني وارتفاع الطلب على الكثير من الخدمات ومن بينها خدمات الكهرباء والمياه.
وشهدت أسهم شركات الطاقة الأسبوع الماضي طلبات شراء قوية من المستثمرين خاصة سهمي السوادي للطاقة والباطنة للطاقة اللتين أعلنتا توزيع أرباح نقدية بنسبة 14 بالمائة و12 بالمائة على التوالي وسيتم دفعها للمساهمين على مرحلتين في يونيو وديسمبر المقبلين.
واستحوذت شركات الطاقة خلال الأسبوع الماضي على نحو 49 بالمائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة وعلى 28 بالمائة من إجمالي عدد الصفقات المنفذة، وبلغ عدد الأسهم المتداولة لشركات الطاقة الأسبوع الماضي 56.7 مليون سهم وشهدت تنفيذ 1284 صفقة.
وتصدرت السوادي للطاقة شركات الطاقة الأكثر تداولا من حيث عدد الأسهم بعد أن شهدت تداول 13 مليونا و747 ألف سهم، وجاءت العنقاء للطاقة في المرتبة الثانية بتداولات بلغت 13 مليونا و740 ألف سهم، فيما شهدت سيمبكورب صلالة تداول 13 مليونا و536 ألف سهم، وسجل سهم الباطنة للطاقة أعلى صعود مرتفعا بنسبة 54.7 بالمائة وأغلق على 65 بيسة، وجاء سهم السوادي للطاقة في المرتبة الثانية مرتفعا بنسبة 41.3 بالمائة وأغلق على 65 بيسة أيضا.
وشهدت بورصة مسقط الأسبوع الماضي ارتفاعا في قيمة التداول التي صعدت إلى 14.1 مليون ريال عُماني مقابل نحو 11 مليون ريال عُماني في الأسبوع الذي سبقه، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 29 بالمائة من 3554 صفقة إلى 4588 صفقة، وارتفع عدد الأسهم المتداولة من نحو 85.1 مليون سهم إلى أكثر من 116 مليون سهم.
وضغطت أسهم البنوك والشركات المالية على المؤشر الرئيسي للبورصة ومؤشر القطاع المالي ليتراجع المؤشر الرئيسي بنحو 59 نقطة وأغلق على 4570 نقطة، وتراجع مؤشر القطاع المالي 159 نقطة وأغلق على 7190 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الصناعة تراجعا بـ 65 نقطة، وتراجع المؤشر الشرعي نقطتين، فيما استطاعت شركات الطاقة دعم مؤشر قطاع الخدمات ليرتفع 33 نقطة مواصلا مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي.
وشهدت بورصة مسقط تراجع أسعار 35 ورقة مالية مقابل 22 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و18 ورقة مالية استقرت عند مستوياتها السابقة، وأثّرت التراجعات المسجلة على القيمة السوقية لبورصة مسقط التي هبطت بنهاية تداولات الخميس إلى 23 مليارا و747 مليون ريال عُماني مسجلة خسائر أسبوعية عند 110 ملايين ريال عُماني.
وسجل سهم الوطنية لمنتجات الألمنيوم أعلى التراجعات مسجلا هبوطا بنسبة 11.1 بالمائة وأغلق على 40 بيسة، وتراجع سهم ظفار الدولية للتنمية والاستثمار بنسبة 9 بالمائة وأغلق على 200 بيسة، وهبط سهم ظفار لتوليد الكهرباء بنسبة 8.8 بالمائة وأغلق على 41 بيسة.
وتصدر بنك صحار الدولي الشركات الأكثر تداولا من حيث قيمة التداول بـ 1.9 مليون ريال عُماني مستحوذا على 13.9 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وجاءت أوكيو لشبكات الغاز في المرتبة الثانية بـ 1.8 مليون ريال عُماني، وحلت سيمبكورب صلالة في المرتبة الثالثة بـ 1.3 مليون ريال عُماني، فيما جاءت عمانتل في المرتبة الرابعة بـ 1.1 مليون ريال عُماني، واحتلت السوادي للطاقة المرتبة الخامسة بتداولات بلغت قيمتها 908 آلاف ريال عُماني.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: بالمائة وأغلق على ملیون ریال ع مانی الأسبوع الماضی شرکات الطاقة أسهم شرکات بالمائة من عدد الأسهم فی المرتبة
إقرأ أيضاً:
مليون و200 ألف ريال عُماني.. "الثروة الزراعية والسمكية" و (أوميفكو ) توقّعان على 6 اتفاقيات
مسقط - العُمانية
وقّعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وشركة السماد الهندية (أوميفكو ) اليوم على 6 اتفاقيات تمويلية بمبلغ إجمالي قدره مليون و200 ألف ريال عُماني في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة التي تتعلق بدعم القطاع الزراعي والسمكي وموارد المياه في سلطنة عُمان.
وقّع على الاتفاقيات، معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومن جانب الشركة المهندس قاسم بن أحمد البلوشي المدير الاستراتيجي للاستثمار الاجتماعي.
وتمثلت أربع اتفاقيات بمحافظة جنوب الشرقية في دعم مشروع الصيانة والمحافظة على نظام الأفلاج ومشروع تصنيع وإنزال الشعاب المرجانية الصناعية بولاية صور ( المرحلة الثالثة )، ومشروع تطوير تربية الماشية ومشروع القافلة الزراعية.
ووضح حمد بن راشد البريكي مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في محافظة جنوب الشرقية تتعلق بالقطاع السمكي لتسهيل حركة الصيادين والتخفيف من ازدحام القوارب وتبلغ تكلفتها حوالي 500 ألف ريال عماني، مبينا أن مشروع تصنيع وإنزال الشعاب المرجانية الصناعية يسعى إلى إعادة تكاثر الأسماك وإمكانية استيطانها ونشاطها وحيويتها.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن مشروع تأهيل وصيانة الأفلاج يبلغ تكلفته 100 ألف ريال عُماني ويهدف إلى المحافظة عليها وضمان استمرارية جريانها للاستفادة منها في ري الأشجار والمزروعات.
وتضمنت الاتفاقيتان بمحافظتي جنوب الباطنة وشمال الباطنة، مشروع تعزيز فرص الأعمال الزراعية في الأراضي المتأثرة بالملوحة ومشروع الزراعة الذكية ( المرحلة الثانية ).
وقال الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إن مشروع تعزيز فرص الأعمال الزراعية في الأراضي المتأثرة بالملوحة بمحافظتي جنوب الباطنة وشمال الباطنة يهدف إلى الاستفادة من الأراضي المتأثرة بالملوحة في مشروعات اقتصادية للإنتاج الغذائي، وإيجاد قيمة مضافة وتحسين دخل المزارعين من خلال الاستثمار في زراعة الأراضي المتأثرة بالملوحة بالإضافة إلى المحافظة على الأراضي الزراعية الخصبة خاصة المتأثرة بملوحة المياه الجوفية.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن تكلفة المشروع تبلغ 500 ألف ريال عُماني ويتضمن عدة مكونات متكاملة، وتطبيق تقنيات التحلية من خلال وحدات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية ذات كفاءة عالية في المعالجة، وتطبيق تقنيات الزراعة الحديثة مثل الزراعة المائية في البيوت المحمية، وزراعة محاصيل مقاومة للملوحة متعددة الأغراض ومشروع تكاملية زراعية مع الاستزراع السمكي بالإضافة إلى برنامج تدريبي متكامل لإدارة المياه والأراضي المتأثرة بالملوحة.
وبين أن المشروع يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد المائية والأراضي من التلوث الناتج من المياه العادمة وتعزيز فرص العمل في الأراضي المتأثرة بالملوحة والمحافظة على الأراضي الزراعية بالإضافة إلى الاستفادة من الأراضي المتأثرة في الإنتاج الزراعي.
من جانب آخر قال المهندس قاسم بن أحمد البلوشي المدير الاستراتيجي للاستثمار الاجتماعي بشركة (أوميفكو ) إن التوقيع على هذه الاتفاقيات يأتي في إطار الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والتأكيد على استمرارية دعم المشروعات التي تخدم القطاعات الزراعية والسمكية وموارد المياه المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي والمائي في سلطنة عُمان.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن هذه الاتفاقيات نوعية وتدعم قطاع التوعية والإرشاد وقطاع البحث العلمي في مجال الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه والمشروعات الزراعية التطبيقية من خلال دعم إدخال التقنيات الحديثة ومعالجة تحديات ملوحة التربة والمياه وتعزيز مخزون الثروة السمكية إلى جانب الحفاظ على الثروة المائية، خاصة فيما يتعلق بصيانة الأفلاج والحفاظ عليها باعتباره مصدرًا رئيسًا لموارد المياه وإرثًا حضاريًّا وثقافيًّا يحب المحافظة عليه.