«سكوتى وكراميلا وجنديلة».. أقدم وكالة بلح تغازل أهالي «المحلة» بأصناف التمور
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
كان «أنور» يعمل فى تجارة السيارات، وجاءته الفكرة بتحويل المعرض إلى وكالة لبيع البلح لمدة 3 أشهر فقط من كل عام، ونجحت الفكرة ليستمر عليها سنوات طويلة حتى وفاته، وتصبح «سلو» العائلة، وقصة نجاح يتحدث عنها الكثيرون، بأن يتحول المكان إلى واحد من أكبر معارض بيع السيارات، وفى الوقت ذاته أقدم وكالة للبلح بمدينة المحلة الكبرى.
فى عام 1948 قرر أنور الكمونى أن يحول معرض السيارات الخاص به إلى وكالة لبيع البلح خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان، تلك الفترة التى تشهد إقبالاً كبيراً على شراء البلح، بحسب سامح عاشور مدير الوكالة: «المكان أصلاً معرض سيارات، بس الحاج أنور بيحوله لوكالة بلح فى الموسم قبل رمضان، وبعد العيد بيرجع لبيع السيارات تانى عادى».
تحولت الوكالة إلى واحدة من أقدم منافذ بيع البلح بالمحلة الكبرىتوفى «أنور» ليسير ابنه «صلاح» وحفيده على نفس النهج، بتحويل معرض سيارات إلى تجارة البلح خلال الـ3 أشهر فقط، حتى تحولت الوكالة إلى واحدة من أقدم منافذ بيع البلح والتمور فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ويأتى إليها التجار والزبائن من المحافظات المجاورة للشراء منها: «هما أصولهم من الصعيد، وكل سنة الحاج صلاح بيجيب التمور من قنا وأسيوط وأسوان».
تُفترش الوكالة بأنواع مختلفة من البلح والتمور بأسعار منافسةتُفترش الوكالة بأنواع مختلفة من البلح والتمور بأسعار منافسة فى متناول الجميع، تبدأ من 20 جنيهاً حتى 50 جنيهاً للكيلو، ويأتى من صعيد مصر، منها البلح السكوتى ويتميز باللون البنى المتداخل مع الأصفر، ويطلق عليه البلح «الملحم»، أى لحمه كثيف حول النواة، أما بلح الجنديلة فيأخذ الشكل الدائرى ولونه بنى، أما الكراميلا فيتميز بصغر الحجم، لكن بلح البياضة متوسط ولونه فاتح.
تورد الوكالة البلح للتجار والباعة الموجودين بالأسواق، بحيث يجد الزبون طلبه فى أى مكان، سواء بذهابه إلى الوكالة أو السوق: «كل واحد فارش عنده 50 أو 60 نوع بلح، كل نوع ليه طعم وشكل وسعر مختلف، والزبون يختار الحاجة اللى تناسبه».
لا يوجد فائض فى البلح بسبب ثقافة التخزينلا يوجد فائض فى البلح بسبب ثقافة التخزين التى يعتمدها عدد كبير من الناس، إذ يميلون إلى تخزين البلح طوال العام، بوضعه فى أكياس التخزين بالفريزر، مما يحافظ على طعمه وجودته، وبالتالى لا يواجه التجار أزمة الفائض والبحث عن طرق للتخلص منه: «مفيش بواقى بلح خالص، لأن فيه ناس بتاكله يومياً، وطبعاً الوكالة بتطلّع منه للجمعيات الخيرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وكالة البلح أنواع البلح تمور معرض سيارات
إقرأ أيضاً:
الصين.. العثور على أقدم نموذج لديدان بجهاز عصبي مركزي
الثورة نت/..
اكتشف علماء الحفريات في وسط الصين عدة آثار متحجرة لأجساد ديدان قديمة يبلغ عمرها 535 مليون سنة،
وكانت تلك الديدان تمتلك جهازا عصبيا مركزيا متطورا. وتُعد هذه الاكتشافات أحد أقدم الأمثلة على وجود الجهاز العصبي المركزي بين الأسلاف المشتركة للافقاريات التي تخضع للانسلاخ.
أفادت بذلك جامعة “الملكة ماري” في لندن.
وأوضح الأستاذ المساعد في جامعة “الملكة ماري” هيمّا مارتين – دوران، أن “دراسة هذه المتحجرات تُظهر أن السلف المشترك لجميع اللافقاريات التي تخضع للانسلاخ امتلك سلسلة عصبية فردية، وليست مزدوجة. على ما يبدو، فإن المجموعات المزدوجة من العقد العصبية، التي تتميز بها المفصليات الحديثة واللوريسيفيرات والكينورينخس، ظهرت لاحقا خلال التطور المنفصل لأسلافها.”
وأشار مارتين- دوران إلى أن علماء المتحجرات والتطور كانوا مهتمين منذ فترة طويلة بمعرفة كيف اكتسبت أولى الكائنات الحية متعددة الخلايا المتطورة التي ظهرت في العصر الكامبري، جهازا عصبيا مركزيا معقدا، وكيف بدأت في استخدامه لجمع وتلخيص المعلومات من خلال الأعضاء الحسية. ومع ذلك، فإن الحصول على إجابة عن هذا السؤال كان صعبا بسبب ندرة حفظ الأنسجة الرخوة في المتحجرات، ناهيك عن إمكانية رؤيتها بشكل ثلاثي الأبعاد.
وقد حقق علماء الحفريات الصينيون والأوروبيون خطوة كبيرة نحو الحصول على مثل هذه المعلومات من خلال دراسة بقايا حفرية متحجرة لنوعين قديمين جدا من الديدان، وهما Eopriapulites sphinx و Eokinorhynchus rarus تم العثور على آثار أجسادها في صخور تعود إلى بداية العصر الكامبري، تشكلت قبل حوالي 535 مليون سنة في مناطق المياه الضحلة للبحار القديمة في موقع مقاطعة شانشي الحالية.
وبفضل ظروف التكوين الفريدة، لم يتمكن العلماء من اكتشاف آثار الأنسجة الرخوة داخل الحفريات المتحجرة فحسب، بل ومن تحديد الشكل ثلاثي الأبعاد الدقيق لأجساد الديدان، بالإضافة إلى دراسة تشريحها. وأظهر هذا التحليل أن كلا النوعين من اللافقاريات القديمة كانا يمتلكان سلسلة عصبية بطنية، وهي مجموعة من العُقد العصبية التي تلعب دور الجهاز العصبي المركزي في اللافقاريات الحديثة والقديمة التي تخضع للانسلاخ.
وخلص العلماء إلى أن دراسة بنية هذه السلسلة أظهرت أنها كانت تتكون من عُقد فردية، وليست مزدوجة، وهو ما تتميز بها اللافقاريات المتطورة الحديثة. ويرى العلماء أن هذا الأمر يدعم فكرة تفيد بأن الجهاز العصبي المركزي لأول المفصليات، مثل دببة الماء والديدان المخملية وغيرها من اللافقاريات المتقدمة، قد انقسم إلى قسمين بعد أن طورت أطرافا مزدوجة. وحدث ذلك بعد انفصال أسلافها، مما يغير إلى حد بعيد فهم العلماء لتاريخ تطور الجهاز العصبي المبكر.
المصدر: تاس