ما مدى واقعية خطة نتنياهو لمستقبل غزة ما بعد حماس؟
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
ملاحظة: ظهرت نسخة من هذه القصة ضمن نشرة الشرق الأوسط البريدية من CNN. للاشتراك في النشرة (اضغط هنا)
(CNN)-- كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، النقاب عن خطة لمستقبل غزة في مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بما في ذلك “التجريد الكامل من السلاح” بالقطاع و"حرية العمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة بأكمله" و"منطقة أمنية" داخل الجيب، وفقا لوثيقة حصلت عليها شبكة CNNمن الخطة التي قدّمت إلى أعضاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء الخميس.
تعارض الأحزاب الرئيسية العديد من المقترحات، وقد رفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالفعل فكرة المنطقة العازلة، ورفضت مصر الاقتراح القائل بأن إسرائيل قد تسيطر على حدودها مع غزة، في حين قالت الإمارات إنه من دون خريطة طريق واضحة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة (استبعدها نتنياهو) فإنها لن تساعد في دفع فاتورة إعادة إعمار غزة.
ولا يوجد أي ذكر في خطة نتنياهو للسلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وكان نتنياهو قد رفض في السابق الاقتراح القائل بأنه قد يسيطر على غزة، وليس من الواضح ما إذا كان سيقبل الآن تولي نسخة معاد تشكيلها من السلطة، وليس من الواضح على الإطلاق أن هذا قد يقبله الفلسطينيون، الذين صوت عدد أكبر منهم لصالح حماس في انتخابات عام 2006.
في الوقت الحالي، تظل أولوية نتنياهو هي تدمير حماس وإعادة أكثر من 100 رهينة تم اختطافهم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وما زالوا في غزة؛ إن إعادة محادثات الرهائن إلى مسارها هو الهدف الرئيسي للوفد الرفيع الذي أرسله نتنياهو إلى باريس يوم الجمعة، وتأمل الولايات المتحدة وآخرون أن يؤدي التوصل إلى اتفاق إلى إحباط عملية برية في رفح يمكن أن ترفع عدد القتلى في غزة إلى ما يزيد على 30 ألف شخص.
ويعتقد معظم المراقبين أنه بمجرد انتهاء الحرب، تصبح الانتخابات في إسرائيل أمراً لا مفر منه، ومن المتوقع أن يخسرها نتنياهو وحلفاؤه. لكن ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان هناك زعيم مختلف - عضو مجلس الوزراء الحربي وزعيم المعارضة السابق بيني غانتس الذي يوصف بأنه المفضل - سيكون لديه رؤية مختلفة لغزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
لابيد: نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن زعيم المعارضة الإسرائيلية قوله عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وفرقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تجمعا لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نُظم أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، في ظل "مخاوف من حدث أمني" في المنطقة، حسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11").
وقالت الشرطة، في بيان مقتضب، إنها تتحقق من بلاغ حول "شخص مشبوه" في منطقة تل أبيب، مشيرة إلى أنه لا توجد تفاصيل إضافية في الوقت الحالي. وذكرت أن قواتها تقوم بعمليات بحث وتمشيط واسعة في المنطقة، وتابعت أنها "ستعلن لاحقا عن أي تفاصيل جديدة".
وفي وقت لاحق، قال الشرطة، في بيان آخر، إن قواتها "ألقت القبض على الشخص المشتبه به في منطقة تل أبيب، وتمت ازالة أي مخاوف أمنية في هذه المرحلة"، ودعت المواطنين إلى "البقاء يقظين والإبلاغ عن أي شخص أو جسم مشبوه"، دون الكشف مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية أن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس تواجه "صعوبات" بشأن "مسار صفقة التبادل". وادعت أن "حماس ترفض تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة".
ونقلت القناة عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" على المفاوضات (لم تسمها) "إن المحادثات لم تصل إلى طريق مسدود، ونحن في مرحلة يتعين فيها على المستوى السياسي أن يتخذ قرارات". وزعمت المصادر أن "حماس تتجاهل ضغوط الوسطاء".
وأشارت "كان 11" إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي عاد مساء أمس من قطر لإجراء "محادثات داخلية" في إسرائيل، بعد نحو 10 أيام من المفاوضات المكثفة، سيعود إلى العاصمة القطرية الدوحة "إذا طرأ تقدم في الاتصالات" عبر الوسطاء مع حركة حماس.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة حماس تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة بسبب وضع إسرائيل شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين. وقالت الحركة إن "مفاوضات تسير في الدوحة بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وتابعت: "الاحتلال (الإسرائيلي) وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس "ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق".