يعد المبتهل وحيد الشرقاوى من أعلام المبتهلين الذين تربعوا على قلوب العاشقين والمحبين لآل البيت، حيث أفنى حياته فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأل بيته الأطهار وصحابته الأخيار رضوان الله عليهم، وعرف بأدائه الفريد وصوته العذب وتواضعه الجم.

«نشأته»

ولد المبتهل الشيخ «وحيد الصادق أيوب» وشهرته وحيد أبو الحسن الشرقاوي بقرية الدميين التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية فى الرابع عشر من مايو عام ١٩٤٩م، وكان والده شيخ للقرية، حفظ مبتهلنا القرآن الكريم ودرس علم التجويد بمعهد الخازنداره على يد الشيخ محمود خليل الحصري، وحرص "الشرقاوي" على حضورالموالد الكبيره بالقاهرة كمولدالإمام الحسين والسيده زينب والسيدة نفيسه، وموالد أولياء الله الصالحين.

«زامل جيل العظماء»

يقول الشيخ حسن وحيد "نجله "تقابل الشيخ «وحيد الشرقاوى» مع المخرج شوقي جمعه صاحب برنامج الفن الشعبي وسيد علي السيد صاحب برنامج أنغام من بلدنا وساعدوه علي تقديم فقرات للفن الشعبي، واستطاع تقديم فقرات الفن الشعبي بالقناة الأولى حتي ذاع صيته أنذاك، وظل يشارك بالحفلات والمناسبات حتى اعتمد مبتهلا بالإذاعة المصرية عام ١٩٨٠، وكان أول فجر له مع القارئ إبراهيم الشعشاعي بمسجد الإمام الحسين، زامل "الشرقاوي" كل قراء جيله كالشيخ محمد الليثي، والشيخ السيد متولى، والشيخ أحمد عامر، والشيخ أحمد نعينع، والشيخ محمد الطبلاوي، والمبتهل محمد عمران، المبتهل سعيد حافظ، والمبتهل ممدوح عبد الجليل.

وأضاف نجله "آخر فجر كان قبل وفاته بثلاثة أيام وكان بالجامع الكبير بمسطرد، وقارئ الفجر أنذاك الشيخ محمد شبيب، وترك والدى المستشفي وذهب لأداء ابتهال الفجر، رغم اتفاقنا معه بأن يعتذر عن هذا الفجر، لكنه صمم على الحضور"أريد أن أودع الحجاج، وكان فجرا كله نفحات.

«جولاته الخارجيه»

سافر المبتهل «وحيد الشرقاوى»إلى عدة دول عربية وأفريقية وإسلامية وأوربية لإحياء ليالي رمضان بالابتهالات والتواشيح فى السنغال وجنوب أفريقيا وإيطاليا.

«مدرسة خاصة»

وأوضح الدكتور السيد صالح المدير العام بإذاعة القرأن الكريم "يعد المبتهل «وحيد الشرقاوى» من المبتهلين الذين ذاع صيتهم في العالم الإسلامي بفضل ماأعطاهم الله من صوت حسن تطرب الأذان لسماعه، فعندما تسمعه تتحرك جوارحك ومشاعرك نحوه فهو صاحب مدرسة منفردة فى الإنشاد الديني، فهو أول من أدخل الفن الشعبي على الابتهالات والتواشيح، وقدم للمكتبة الإذاعية ترأثا كبيرا من الإبتهالات والمدائح النبوية.

وأضاف الشيخ محمد مراعي وكيل الطرق الصوفية بالشرقية" يعد الشيخ وحيد الشرقاوي من أعظم الناس وأحب الرجال وشيخ المبتهلين على مستوى العالم الإسلامي، كان له فضل بعد الله على عدد كبير من بعض قراء الإذاعة والتليفزيون، له مدرسة خاصة فى الإبتهال والإنشاد الديني، رحم الله شيخنا رحمة واسعة وجعل قبره روضة من رياض الجنة.

«رحيله»

بعد رحلة طويلة من العطاء حان وقت الرحيل، ففى الرابع والعشرين من فبراير عام ٢٠٠١م، الأول من ذي الحجة ١٤٢١ هجريا، خرجت روحه الطاهرة إلى بارئها عن عمر يناهز ٥٢ عاما، رحم الله الشيخ وحيد الشرقاوى رحمة وأسعة وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خير الجزاء عما قدمه من خير وعلم للإسلام والمسلمين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة الشرقية الفن الشعبى الفن الشعبی الشیخ محمد

إقرأ أيضاً:

الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة

تحدث الشيخ أحمد المشد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، عن موقف تاريخي شهدته حياة الصحابي الجليل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، عندما كان يقدم الدعم المالي لأحد أقاربه الفقراء، لكنه فوجئ بأن هذا الرجل أساء إليه وخاض في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها، مما دفعه إلى قطع مساعدته عنه.

رسالة العفو والمغفرة في القرآن الكريم

وخلال لقائه في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أوضح المشد أن رد فعل سيدنا أبو بكر كان متوقعًا في ظل الإساءة التي تعرض لها، إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يوجه رسالة عظيمة للمؤمنين من خلال هذا الموقف، حيث قال في كتابه العزيز: «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» (سورة النور: 22).

وأشار المشد إلى أن هذه الآية دعوة صريحة إلى التسامح والمغفرة، حيث يعكس العفو نقاء القلب وصفاء النفس، ويجعل الإنسان أقرب إلى الله عز وجل.

العفو مفتاح لنيل المغفرة والرحمة

وأضاف المشد، أن الإنسان عندما يدرك أن عفو الله عنه مرتبط بقدرته على مسامحة الآخرين، يصبح التسامح أكثر سهولة، مؤكدًا أن العفو عن الناس يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، وهو من الصفات التي ينبغي لكل مسلم التحلي بها.

كما شدد على أن التسامح لا يعني الضعف، بل هو قوة داخلية تُظهر نبل الأخلاق، وتعكس قدرة الإنسان على تجاوز الإساءة، طلبًا لرضا الله ورحمته.

التسامح من أسس التقوى والإيمان

وفي ختام حديثه، أكد المشد على أهمية الاقتداء بموقف سيدنا أبو بكر الصديق والتعلم منه، موضحًا أن العفو ليس مجرد تصحيح للعلاقات الاجتماعية، بل هو من أسس التقوى التي تقرب الإنسان إلى الله، وتساهم في نشر المحبة والسلام في المجتمع.

وأضاف: "ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟"، في إشارة إلى أن التسامح قيمة سامية يجب أن تتجذر في حياة المسلمين، ليكونوا قدوة في الإحسان والعفو كما أمر الله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • نشرة الفن: «رامز إيلون مصر» في رمضان 2025.. والقائمة الكاملة لجوائز البافتا
  • الشيخ نعيم قاسم : 23 شباط القادم سيكون يوما استثنائيا
  • جلالة السلطان يتلقى شكر الملك سلمان والشيخ مشعل
  • أخبار الفن| حقيقة ارتباط منة شلبى وأحمد السعدني.. وفاة والدة فنان شهير
  • وفاة والدة الفنان محمد فاروق شيبا.. تفاصيل
  • فى ذكراه.. مهنة شفيق جلال قبل احتراف الفن ومأساته مع المرض
  • فى ذكراه.. قصة وفاة زكى رستم المأساوية
  • أخبار الفن| موعد عرض برنامج محمد رمضان.. سر خلاف هنا شيحة وطليقها.. حنان مطاوع تكشف سبب حماسها لمسلسل صفحة بيضا
  • الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة
  • عمر خيرت يوجه الشكر لـ تركي آل الشيخ