أنقرة (زمان التركية) – شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجوما على المعارضة التركية ووصفها بـ “التحالف السري”، قبيل الانتخابات البلدية المقرر عقدها أواخر مارس المقبل، واتهم حزب الشعب الجمهوري بموالاة التنظيمات الانفصالية. 

وقال أردوغان إن المشاكل التي يواجهها الشعب في الحياة اليومية لا يمكن تجاهلها، ويتم إعطاء الأولوية للتوظيف والإنتاج في الاقتصاد، وأضاف الرئيس التركي أن “التضخم، وهو آفة العالم، ويؤذينا أيضًا”.

وفي مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية في باليكسير أسند أردوغان نجاح الخدمات البلدية إلى حزب العدالة والتنمية، وقال “الحمد لله، نحن في حالة جيدة” فيما يتعلق بالاقتصاد.

وأضاف أردوغان: “كل وعد يقدمه مرشحونا، يقف وراء تحقيقه الرئيس، والحكومة، وتحالف الشعب”.

وتعليقا على تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل بأنه يتوقع الدعم من زعيمة حزب الخير ميرال أكشينار فيما يتعلق بمرشح الانتخابات البلدية في باليكسير أحمد أكين، قال أردوغان: “إنهم مدينون لبعضهم البعض من خلال باليكسير، لقد بدأوا الآن في التعبير عن ذلك على شاشات التلفزيون وحتى المطالبة بالدفع علنًا”، وأضاف: “يبدو أن الدين الذي يتعين على شخص ما سداده لا ينتهي ولن ينتهي أبدًا”.

التحالف السري

أردوغان استهدف المعارضة ووجه اتهامات مبطنة، قائلا: “بما أن كل شيء سري في جانب المعارضة، فمن الغامض تمامًا من يسير مع من ومن يدين بالمال لمن”، مضيفًا “إننا نعتبر 31 مارس بمثابة نقطة تحول تاريخية”.

وفيما يخص بلدية أنقرة التي يطمح حزب العدالة والتنمية لاستعادتها من المعارضة، قال الرئيس: “بينما تتخذون مع بلدية العاصمة والبلديات الفرعية الخطوات اللازمة، فإننا سنقوم بدورنا في أنقرة مع الرئيس والوزارات والمؤسسات”.

ووصف أردوغان المعارضة بـ “التحالف السري”، وتابع: “عندما رأوا أنهم سيخسرون، بدأوا في مهاجمة اليسار واليمين في حالة من الذعر، ويحاول البعض خداع الأمة بالتظاهر بعدم تمكنهم من استكمال قائمة المرشحين حتى اللحظة الأخيرة، التحالف السري الذي شكلوه يفسد هذه الانتخابات”.

وقال أردوغان إن سعي حزب الشعب الجمهوري للمصالحة مع -قيادات حزب العمال الكردستاني الانفصالي في جبال- قنديل، من خلال تسميتها بالمصالحة الحضرية، يشير إلى أن حزب الشعب الجمهوري ليس لديه أي شيء مشترك مع هذا البلد وهذا الشعب.

وفي نهاية تصريحاته قال أردوغان: “عار على أولئك الذين حولوا حزب الشعب الجمهوري الضخم إلى لعبة للديمقراطية والمنظمات الهامشية الخاضعة لسيطرة المنظمة الانفصالية”.

Tags: أردوغانأزمة اقتصاديةأنقرةالاقتصادتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان أزمة اقتصادية أنقرة الاقتصاد تركيا حزب الشعب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

“يوم التأسيس”.. ذكرى راسخة لتاريخ عريق.. الشعب يحتفي.. ويفتخر

البلاد – جدة
يحتفي الشعب السعودي في 22 فبراير من كل عام بـ” يوم التأسيس”، الذي يجسد ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ (1727م)، ويأتي تأكيدًا على العمق التاريخي للمملكة وترسيخًا لهويتها الوطنية الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون.
وفي 27 يناير 2022م، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًا؛ يقضي باعتماد 22 فبراير من كل عام يومًا رسميًا للاحتفال بـ” يوم التأسيس”، حيث جاء فيه:” اعتزازًا بالجذور الراسخة لهذه الدولة، وارتباطها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، فقد أمرنا بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى، ويُسمى( يوم التأسيس)، ويصبح إجازة رسمية.”

ويمثل هذا اليوم فرصة لاستذكار الجذور التاريخية العميقة للمملكة؛ إذ يعكس بداية نشوء الدولة السعودية، التي وحدت أجزاءً واسعة من الجزيرة العربية، وأسست نظام حكم مستقرًا قائمًا على العدالة والأمن. كما يكرم القادة الذين أسهموا في ترسيخ الهوية الوطنية، ويعزز الشعور بالانتماء والفخر بتاريخ البلاد.
ويسهم” يوم التأسيس” في ترسيخ الهوية الوطنية والانتماء الوطني، من خلال تسليط الضوء على المسيرة التاريخية التي مرت بها المملكة، كما يبرز العمق التاريخي، حيث يعكس المراحل التي مرت بها الدولة السعودية منذ نشأتها، ما يوضح للعالم أن المملكة ليست دولة حديثة العهد، بل تمتد جذورها إلى الدولة السعودية الأولى، التي وضعت أسس الاستقرار والوحدة.
وفي هذا اليوم، تُحيى ذكرى الأبطال والمؤسسين؛ مثل الإمام محمد بن سعود، الذين وضعوا اللبنات الأولى للدولة السعودية الأولى، وسعوا إلى توحيد أرجاء الجزيرة العربية تحت راية واحدة، كما يُعزز الشعور بالوحدة والاعتزاز بالوطن بين السعوديين، حيث يذكّرهم بالملاحم التي خاضها أجدادهم؛ من أجل بناء وطن مستقر ومزدهر، فضلًا عن تعزيز فهم السعوديين لتاريخ دولتهم، وربط ماضيها المجيد بحاضرها المزدهر، مع التطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا تحت رؤية المملكة 2030.
وتشهد المملكة في هذا اليوم احتفالات وطنية؛ تشمل مجموعة من الفعاليات، التي تعكس التراث والتاريخ السعودي؛ ومن أبرزها: العروض الفلكلورية والتراثية، من بينها عروض الخيل والإبل، ورقصات العرضة السعودية التي تعبر عن الهوية الوطنية، والمعارض التاريخية التي تقام لإبراز الوثائق والمخطوطات التاريخية، التي توضح تفاصيل الدولة السعودية الأولى، والمسيرات الوطنية التي ينظمها المواطنون؛ بما يعكس روح الفخر والاعتزاز بالوطن، إضافة للندوات والمحاضرات التاريخية التي تناقش خلالها الشخصيات الأكاديمية والمؤرخون تاريخ الدولة السعودية، ودورها في تشكيل الهوية الوطنية، وارتداء الأزياء التقليدية، التي كانت تُلبس في زمن الدولة السعودية الأولى، ما يعيد إحياء التراث.
يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو مناسبة وطنية تعيد للأذهان قصة بناء دولة عظيمة، تمتد جذورها عبر التاريخ. إنه يوم يذكر السعوديين بماضيهم المشرق، ويعزز لديهم الإحساس بالهوية الوطنية والانتماء لوطن أسسه الأجداد بجهدٍ وتضحياتٍ عظيمة. ومع احتفال المملكة بهذا اليوم، فإنها تؤكد للعالم أن تاريخها ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لحضارة وثقافة عريقة، وأنها تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق تحت قيادة حكيمة، ترسّخ القيم التاريخية مع رؤية حديثة طموحة.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يستقبل وفدا من أمانة الشباب بحزب الشعب الجمهوري
  • السوداني والعبادي يبحثان “كيف الهروب من الشعب الغاضب ضد العملية السياسية؟”
  • الرئيس النمساوي يكلف رئيس حزب "الشعب" بتشكيل الحكومة الجديدة
  • “روساتوم” الروسية تعلن عن مفاوضات مع إيران بشأن بناء محطة نووية أخرى
  • “يوم التأسيس”.. ذكرى راسخة لتاريخ عريق.. الشعب يحتفي.. ويفتخر
  • الرئاسة التركية تصدر كتاب “دبلوماسية أردوغان للسلام: سوريا نموذجا..”
  • تحالف الأحزاب: دعم الرؤية الفلسطينية ضرورة قومية
  • تحالف الأحزاب : دعم الرؤية الفلسطينية ضرورة قومية
  • الشعب الجمهوري يوزع 26 ألف كرتونة مواد غذائية قبل رمضان بالجيزة
  • «الشعب الجمهوري» يطلق قافلة لتوزيع 26 ألف كرتونة مواد غذائية على أهالي الجيزة