قال فاديم كراسنوسيلسكي رئيس بريدنيستروفيه غير المعترف بها دوليا، إنه على خلفية ركود عملية المفاوضات هناك خطر من تصعيد الصراع في المنطقة.

وأضاف كراسنوسيلسكي في حديث لمراسل نوفوستي: "على خلفية ركود عملية التفاوض، بما في ذلك عرقلة عمل صيغة 5+2 لدوافع سياسية، هناك خطر من تصعيد النزاع. وبهذا المعنى، فإن آلية حفظ السلام تؤدي مهمتها بشكل فعال، وعلى الأقل، تضمن إمكانية السيطرة على الوضع في المنطقة الأمنية، على خط الترسيم المباشر للحدود بين الأطراف.

هذا عامل رئيسي هام".

إقرأ المزيد شكوك في بريدنيستروفيه حول قيام مولدوفا باستعدادات عسكرية

وأشار زعيم جمهورية بريدنيستروفيه إلى أن مولدوفا تشهد في الفترة الحالية، عملية تأجيج للنزعات العدوانية، وقال كراسنوسيلسكي: "يتم طرح موضوع الحرب باستمرار في وسائل الإعلام، ويتم طرح كأمثلة ما جرى في قره باغ وإسرائيل، ويتم إطلاق دعوات للتعامل مع النزعة الانفصالية".

يتم دعم السلام في منطقة الصراع في بريدنيستروفيه، بواسطة قوة حفظ السلام المشتركة، التي تضم 402 عسكريا من روسيا و492 من بريدنيستروفيه، و355 من مولدوفا، بالإضافة إلى عشرة مراقبين عسكريين من أوكرانيا. وتخدم قوة حفظ السلام في 15 موقعا ثابتا ونقطة تفتيش تقع في المناطق الرئيسية في المنطقة الأمنية.

وتجري المفاوضات حول تسوية الوضع، بواسطة صيغة "5+2"، وفيها مولدفا وبريدنيستروفيه، كطرفين في الصراع، وروسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كوسطاء، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمراقبين. وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات بهذا الشكل في براتيسلافا يومي 9 و10 أكتوبر 2019.

وفي عام 2022، علقت كييف أنشطة المراقبين العسكريين في عملية حفظ السلام على نهر دنيستر، وذكرت أيضا أنها لن تشارك بشكل أكبر في المفاوضات بصيغة 5 + 2 بسبب العمليات العسكرية في البلاد.

سعت بريدنيستروفيه، التي يشكل الروس والأوكرانيون 60% من سكانها، إلى الانفصال عن مولدوفا في السنوات الأخيرة من عمر الاتحاد السوفيتي.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاتحاد السوفييتي قوات حفظ السلام منظمة الامن والتعاون في اوروبا حفظ السلام فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية

 

 

علياء بنت ناصر العبرية

جمهورية مصر العربية، تلك الدولة العريقة التي هي أم الدنيا وبيت العرب، تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من النضال والمواقف المشرفة، والتحية التي نوجهها اليوم لشعبها وحكومتها، تأتي في سياق الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تظل في قلب كل عربي.

مصر، التي كانت دومًا في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، أثبتت مرة أخرى أنها ليست مجرد دولة جغرافية؛ بل هي رمز للكرامة والعزة. إذ مع تصاعد التوترات في المنطقة، وظهور خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصهاينة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، كان لمصر دور محوري في التصدي لهذه المخططات. ومنذ عقود، كانت مصر هي السبَّاقة في دعم القضية الفلسطينية؛ بدءًا من حرب فلسطين 1948، مرورًا بعدوان 1967، ثم نصر أكتوبر 1973، وصولًا إلى اتفاقيات السلام التي أُبرمت في كامب ديفيد. لقد كانت مصر دائمًا تسعى لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويعيد لهم أرضهم. وموقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني يعكس التزامها العميق بالقضايا العربية.

وخلال السنوات الأخيرة، ومع تصاعد التحديات، كان لمصر دور بارز في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية؛ حيث سعت إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة، والجهود المصرية في هذا السياق تُظهر مدى أهمية مصر كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية.

تواجه مصر اليوم تحديات كبيرة، ليس فقط على الصعيد الداخلي، بل أيضًا على الصعيد الإقليمي والدولي؛ إذ إن خطط ترامب، التي تهدف إلى فرض واقع جديد في المنطقة، تمثل تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية. ومع ذلك، فإن مصر، بقيادتها الحكيمة، تواصل العمل على تعزيز موقفها كداعم رئيسي للحقوق الفلسطينية، وتؤكد ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام العادل.

إنَّ المواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة؛ فمصر تدرك أن الأمن القومي العربي مُرتبط ارتباطًا وثيقًا بحل القضية الفلسطينية، وأن أي محاولة لتجاهل هذه القضية لن تؤدي سوى لتفاقم الأزمات.

ولا يمكن إغفال دور الشعب المصري في دعم القضية الفلسطينية، فقد شهدت مصر العديد من الفعاليات الشعبية التي تُعبِّر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، من مظاهرات وندوات وفعاليات ثقافية. وهذا الزخم الشعبي يعكس الوعي العميق لدى المصريين بأهمية القضية الفلسطينية، ويعزز من موقف الدولة وشعبها وقيادتها الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • هنا الرياض.. بوصلة العالم وحاضنة السلام
  • دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
  • الصين تدعو أطراف "حرب أوكرانيا" للمشاركة في عملية السلام
  • صدمة أوروبية بعد إعلان ترامب محادثات سرية مع بوتين حول أوكرانيا
  • ماكرون يؤكد ضرورة تواجد الأوروبيين على طاولة المفاوضات حول السلام في أوكرانيا
  • كومباني يتحدث عن الصراع بين موسيالا وفيرتز في مواجهة بايرن وليفركوزن
  • أردوغان: عملية السلام لن تتقدم مع تحقيق أحلام نتنياهو وتهجير الفلسطينيين
  • السلام في أوكرانيا.. معركة على طاولة المفاوضات
  • مسيرات روسية تضرب موانئ أوكرانيا
  • الأمين العام للناتو: الحلفاء مستعدون لتقديم الدعم لأوكرانيا في المفاوضات