قال الدكتور أسامة الحديدي  مدير مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية  إن ليلة النصف من شعبان هو اليوم الذي تجلي فيه الله سبحانه وتعالي على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فهي الليلة الذي تحولت فيه القبلة من بيت المقدس الى بيت آلله الحرام ارضاءا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما قضي رسول الله ١٦ شهر يصلي في البيت المقدس.

يغفر فيها الله سبحانه وتعالي لجميع خلقه إلا المشاحن والمشرك


وأوضح الحديدي خلال مداخله هاتفية لبرنامج ٨ ،الصبح المذاع على فضائية دي ام سي، تقديم الإعلامية هبة ماهر ان هذا التحويل جاء بعدة أمور اولهم ارضاءا لسيدنا محمد حيث كان لديه رغبه في تحويل القبلة وان الله سبحانه وتعالي اراد ان يبين للرسول صلي الله عليه وسلم ان ان اول واقعة كانت بين المسلمين كانت لحماية الوطن فهذه الليلة بما فيها من أحداث وتحقيق لرغبات سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ينبغي ان نستفيد منها حيث ان الله سبحانه وتعالي يغفر لكل المسلمين على وجه الارض الا المشكرين او المشاحنين، مبينا أن المشاحن هو من يحمل بداخله ظلم وحقد وحسد وضغينه وكراهية للناس .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شعبان بيت الله الحرام الأزهر يغفر الله القبلة الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.

فهم معاني النص القرآني

وضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.

في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.

تواضع الأنبياء

وتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟

قيمة الصبر والدعاء

وأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.

وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

الصبر منهج حياة

يدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:

الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.

الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.

الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.

الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.

 

 

قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".

 

مقالات مشابهة

  • الرجالة كانت بتغير منه.. طليقة مصطفى فهمي تكشف أسرارا عن حياتهما قبل الانفصال
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها
  • حكم التبرع بالملابس الثقيلة للفقراء في الشتاء.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
  • «عصمة من كل فتنة».. فضل قراءة سورة الكهف ليلة ويوم الجمعة
  • الرقيب جل جلاله
  • بدأت ليلة الجمعة.. دار الإفتاء تنصح بهذا الذكر لاستجابة الدعاء
  • الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإيواء الضعفاء فى الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع