لبنان ٢٤:
2025-03-10@10:46:38 GMT

هل يملك التيار الوطني الحر خيارات أخرى؟

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

هل يملك التيار الوطني الحر خيارات أخرى؟

بعد تصريحات رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل التي صحح خلالها كل ما تحدث به الرئيس السابق ميشال عون عن "حزب الله"، ساد انطباع بأن باسيل يدرك جيداً ولديه قناعة حقيقية بأنه لا يملك الكثير من الخيارات ولا يمكنه المناورة على الساحة السياسية اللبنانية في حال ذهب إلى الطلاق الفعلي مع حليفه شبه الوحيد، وهذا يعني أن كل تصعيد باسيل السابق كان في اطار رفع السقف.



تراجع باسيل بسرعة في اللحظة التي شعر فيها بأن تصريحات عون ستذهب بالتحالف مع الحزب الى مرحلة اللاعودة، وعليه فإن "التيار" ظهر أمام الرأي العام كمن ليس لديه خيار سوى المحافظة على علاقته الايجابية بالحزب، وهذا يعني أن رفع السقف لتحسين الواقع التفاوضي يعني أن ميرنا الشالوحي تعتمد على حارة حريك لكي تؤمن لها رافعة سياسية جدية في اي تسوية مقبلة، ان كان عن طريق التحالف والتقاسم او عن طريق الابتزاز السياسي.

وبحسب مصادر مطلعة فإن "التيار" اليوم ليست لديه القدرة على إستقطاب قوى المعارضة فقد إستخدم هذه الورقة خلال التقاطع الذي حصل معهم على ترشيح ودعم الوزير السابق جهاد ازعور، وقد ادرك المعارضون ان التحالف مع "التيار" لا يمكن ان يؤدي إلى ايصال اي شخصية الى قصر بعبدا، وهذا يعني ان ورقة باسيل الذي كان يمكنه التفاوض عليها حرقت قبل اشهر طويلة وبات خياراته التحالفية محدودة.


ازمة "التيار" ليست فقط في تحالفاته، بل في قدرته على تعديل موقفه وموقعه السياسي واخذ جمهوره معه، بمعنى آخر فإن جزءا كبيرا من الجمهور العوني ابتعد عنه سابقا بسبب تحالفه مع "حزب الله" واليوم باتت الغالبية العظمى من العونيين معارضة للحزب فكيف يستطيع رئيس التيار انه يقنعهم مجددا بإمكانية اعادة المياه الى مجاريها. قد يكون باسيل قد ايقن انه غير قادر على التعامل مع المرحلة السياسية الجديدة في ظل طلاق مع الحزب، لكنه في الوقت نفسه لن يكون قادرا على العودة للتحالف معه.

حتى علاقات "التيار" الخارجية ليست على ما يرام، اذ ان معظم الدول الغربية تجد نفسها غير معنية بفتح باب تواصل جدي مع ميرنا الشالوحي فالهدف الاساسي الذي كانت ترغب بتحقيقه، اي فك التحالف مع الحزب، تحقق من دون اي جهد، فلماذا تدفع هذه الدول ثمن التحول الذي حصل بالفعل؟ كما ان الحديث عن التسوية والسعي للاتفاق على شكل التوازنات الداخلية يحصل مع "حزب الله"، وهنا تظهر امام "التيار" حجة جديدة لاستعادة العلاقة الايجابية مع الحزب.

لا يملك التيار خيارات حقيقية اخرى، حتى علاقاته العربية مرهونة بعلاقته مع الحزب، فالتواصل الايجابي مع سوريا تراجع في المرحلة المقبلة بشكل كبير بسبب التوتر مع حارة حريك، وعليه فإن قيادة التيار الذي باتت تظهر رغبة ببدء حوار حقيقي وعميق مع الحزب لترتيب الاجواء، لكن البرودة الفعلية، وليس الاعلامية، تأتي اليوم من جانب الحزب الذي لا يظهر اي حماسة لتصحيح العلاقة مع حليفه، اقله خلال استمرار المعارك العسكرية في المنطقة.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع الحزب

إقرأ أيضاً:

التيار سيطعن في الموازنة

علم أن التيار الوطني الحر يعتزم تقديم طعن في الموازنة، امام الجهات المعنية، رغم علمه بانه سيتم رده وعدم الاخذ به، وفقا لمصادره، التي اعتبرت ان العهد بدأ بتقديم الهدايا المجانية للمعارضة. (الديار)
 

مقالات مشابهة

  • باسيل: خسارة سوريا المتنوعة خسارة للبنان المتعدد
  • باسيل يُحذر: ما يحصل في سوريا خطر كبير وتقسيم المنطقة لن يسلم منه لبنان
  • حزب الاتحاد: يوم الشهيد وذكرى نصر العاشر من رمضان يأتيان في مرحلة دقيقة تستوجب التماسك الوطني
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • التيار سيطعن في الموازنة
  • من يملك القوة يملك الهيمنة
  • لقطات من مشفى بانياس الوطني بعد التخريب الذي طاله جراء ممارسات فلول النظام البائد يوم أمس
  • مشفى بانياس الوطني في ريف طرطوس بعد تمشيطه من قبل قوات وزارة الدفاع والأمن العام، وتظهر في الصور آثار التخريب الذي طال بعض أقسام المبنى جراء ممارسات فلول النظام البائد يوم أمس.
  • بدء التشغيل التجريبي لمنظومة الإنارة العامة بمساكن "الحزب الوطني" بمدينة بورفؤاد
  • باسيل: وين الاصلاحات والبيان الوزاري والوعود بالإنقاذ؟