ليلة النصف من شعبان 2024: أمسية الغفران والفضائل في ظل الليالي المباركة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يبحث العديد من المسلمين والمواطنين عن موعد ليلة النصف من شعبان 2024، وهي من الليالي المباركة التي يتمنى فيها المسلمون مغفرة الله عز وجل لذنوبهم.
ليلة النصف من شعبانتعد ليلة النصف من شعبان حدثًا مهمًا في تاريخ المسلمين، حيث شهدت تحويل قبلة الصلاة من المسجد الأقصى إلى البيت الحرام في مكة. وقد أتى هذا التحول بالعديد من الفوائد والدروس التي يمكن الاستفادة منها على المستوى الشخصي والمجتمعي.
موعد ليلة النصف من شعبان 2024 هو من مغرب يوم السبت 14 شعبان 1445 الموافق لـ 24 فبراير 2024، وحتى مغرب يوم الأحد 15 شعبان 1445 الموافق لـ 25 فبراير 2024.
تعتبر ليلة النصف من شعبان فرصة مهمة للقرب من الله، ويستحب في هذه الليلة القيام بالعديد من العبادات المستحبة مثل قيام الليل والذكر وقراءة القرآن الكريم.
ويفضل أن تكون هذه العبادات في الثلث الأخير من الليل. وقد جاء في الشعب الإيمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه."
ووفقًا للإفتاء، فإن الفقهاء من المذاهب الأربعة المعروفة يستحبون إحياء ليلة النصف من شعبان، نظرًا لفضلها ورحمتها ومغفرتها. ومن يقوم بهذه العبادات والأدعية في هذه الليلة، يأمل أن ينال النفحات المباركة والرحمة من الله.
ويجب التذكير أن قيام الليل هو عبادة مستحبة في كل الليالي، بما في ذلك ليلة النصف من شعبان.
وفيما يتعلق بالأدعية المستحبة في ليلة النصف من شعبان، يمكن أن نذكر بعضها كما يلي:
"اللهم بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم، التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت بِهِ أعلَم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.اللهمَّ بحق هذه الليلة المباركة لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجةً فيها رضاك ولنا فيها صلاحًا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.اللهمَّ اجعَل لنا في هذا اليوم المبارك دعوةً لا تُرَد، وافتح لنا بابًا يا ربنا في الجنّةِ لا يُسَد، واحشرنا في زمرةِ النبي المصطفى صلى الله عليهِ وسلم.اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان ليلة النصف من شعبان ليلة النصف من شعبان 2024 فضل ليلة النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
فضل قيام الليل في رمضان.. يغفر الذنوب الماضية والقادمة
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن قيام الليل في رمضان له فضلٌ عظيم، وهو سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.
وقالت دار الإفتاء في بيان فضل قيام الليل في رمضان، إنه قد سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان ورغَّب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.
ووردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة؛ بحسب الأحوال التي كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة.
صلاة التراويحوذكرت دار الإفتاء أنه من الأفضل صلاتها في المسجد، وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة؛ كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به.
كما يُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.
دعاء السجود في قيام الليلوكان سيدنا رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ في سُجودِ القُرآنِ باللَّيلِ; في السَّجدةِ مِرارًا: «سَجَد وَجْهي للذي خَلَقَه وشَقَّ سَمْعَه وبَصَرَه بحَولِه وقُوَّتِه». [أخرجه مسلم].
وصلاة الليل: هي صلاة تؤدى بعد صلاة العشاء، ومن أسمائها التهجدُ أيضًا، وبعض الفقهاء خص صلاة التهجد بأنها لا تكون إلا بعد النوم ، والكثير منهم يطُلق على مطلق صلاة الليل تهجدًا.