ثمّن النائب خالد عيش ممثل عمال مصر بمجلس الشيوخ والنائب الأول لرئيس اتحاد عمال مصر ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، الصفقة التي وقعتها الحكومة المصرية مع الجانب الإماراتي، الخاصة بتنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، واصفًا إياها بالصفقة التاريخية والتي جاءت للرد على كل المشككين في قدرة الاقتصاد المصري على تجاوز الأزمة الراهنة والخروج بمكاسب تعكس قوة وقدرة الجمهورية الجديدة والاقتصاد المصري على التعافي مجددًا.

توفير آلاف فرص العمل

وقال النائب خالد عيش في تصريحات صحفية، إن الصفقة توفر لمصر مجموعة من المكاسب لعل أبرزها توفير السيولة الدولارية وهي الأداة الفعالة للقضاء على السوق السوداء للعملة الصعبة، كذلك توفير عوائد مباشرة وغير مباشرة على المواطن المصري، ومن المكاسب المباشرة توفير الآلاف من فرص العمل للعمالة المدربة والتي تتمتع بكفاءة عالية، وبالتالي دفع النمو الاقتصادي إلى مستويات ينعكس معها خلق قدرة شرائية لدى شريحة كبيرة من العمالة التي ستلتحق للعمل بالمشروع.

كما يساهم المشروع في زيادة معدل التشغيل السياحي، فمن المستهدف تحقيق هذا المشروع 8 ملايين سائح إضافي، وتشجيع مستثمرين آخرين على القدوم للاستثمار في الاقتصاد المصري في ظل الحوافز الممنوحة من الدولة للمستثمر المحلي والأجنبي، لافتًا إلى أن الملايين من عمال مصر يدعمون خطة الدولة نحو التنمية، وتدفق العملات الأجنبية للبنك المركزي المصري وتحقيق سيولة كافية، والقضاء على المضاربة على العملات الأجنبية في السوق الموازية للاقتصاد المصري.

استقرار سياسي واقتصادي

وأوضح «عيش» أن المشروع الجديد سيحقق كل ذلك وأكثر، وأنه دليل على أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تعيش حالة استقرار سياسي واقتصادي، وتتمتع بمناخ استثماري آمن رغم التحديات العالمية، كما أنه يأتي بعد القرارات الرئاسية بحزم جديدة من الحماية والرعاية للمواطنين، مما يدل على أن القيادة السياسية تتحرك في كل الاتجاهات من أجل التنمية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

وأضاف أن المشروع سيفتح شهية المستثمرين الأجانب للدخول إلى السوق المصري، كما يعكس قدرة القطاع العقاري المصري على جذب استثمارات واعدة، واستحواذ مصر على نسبة في الأرباح تصل لـ35% يضمن استدامة للأجيال القادمة، وتؤكد أن المشروع قائم عللا المشاركة وهي رسالة لكل المشككين في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي ويعكس قوة الجمهورية الجديدة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، لافتا إلى أن مصر لديها من الموارد ما يجعلها قادرة على تجاوز كل الصعاب والعبور بالمواطنين إلى بر الأمان.

واختتم «عيش» تصريحاته، بأن العاملين في القطاع الخاص في مقدمة الفئات المستفيدة من المشاريع المقامة بمدينة رأس الحكمة من خلال الوظائف التي سيوفرها المشروع خلال فترة التنفيذ وبعد الانتهاء من خلال المشروعات السياحية التي سيخلقها المشروع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العمالة المصرية رأس الحكمة الاقتصاد المصري الاقتصاد المصری المصری على

إقرأ أيضاً:

قطر والسعودية.. صراع تاريخي وهزائم متكررة للمملكة

يمانيون../
على مدار القرون الماضية، شكلت قطر عقبة دائمة أمام الطموحات التوسعية للسعودية، وأسهمت في هزيمتها عدة مرات، وصولًا إلى الإطاحة بأبرز مشروعاتها السياسية في المنطقة. ومنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1744، ظل الصراع بين الأسرتين الحاكمتين، آل سعود وآل ثاني، متجذرًا، ما يجعل دراسة هذا التاريخ ضروريًا لفهم مستقبل النفوذ السعودي والخليجي.

بدايات الصراع.. تحالف وانقلاب
توسعت الدولة السعودية الأولى تحت قيادة محمد بن سعود، وشملت مناطق قطر التي كانت تحت حكم آل خليفة، قبل أن تتمكن قوات الدرعية من طردهم إلى البحرين وتولية أسرة آل ثاني، ذات الجذور النجدية، على الحكم في الدوحة. غير أن سقوط الدولة السعودية الأولى عام 1818 على يد العثمانيين كشف عن تحولات غير متوقعة، حيث رحب آل ثاني بالحملة العثمانية وتحالفوا معها، ما منحهم استمرارية في الحكم، خلافًا لآل سعود الذين فقدوا نفوذهم تمامًا.

الدولة السعودية الثانية.. وإخفاق جديد في قطر
مع عودة آل سعود إلى المشهد عبر الدولة السعودية الثانية (1834 – 1887)، ظل الطموح باستعادة السيطرة على قطر قائمًا، إلا أن الإمارة الصغيرة حافظت على استقلالها، ووقفت إلى جانب خصوم آل سعود، آل رشيد، في معارك نجد. ومع انهيار الدولة السعودية الثانية، لجأ أبناء فيصل بن تركي إلى الكويت لإعادة بناء تحالفاتهم، ومن هناك بدأ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل مشروعه لاستعادة حكم أسرته.

قطر والمظلة البريطانية.. حصانة من التوسع السعودي
فيما كان عبدالعزيز آل سعود يسعى إلى استعادة المناطق المفقودة، سبقته قطر إلى توقيع اتفاقية الحماية البريطانية عام 1868، مما عزز وضعها ككيان مستقل بعيدًا عن النفوذ السعودي. هذا التحالف مع بريطانيا، رغم كونه انقلابًا على العثمانيين، وفر لآل ثاني ملاذًا يحميهم من التمدد السعودي لعقود قادمة.

المحاولات السعودية الفاشلة لضم قطر
ظل حلم السعودية بضم قطر قائمًا، وبرز بشكل أوضح في تسعينيات القرن الماضي، عندما حاول الملك فهد بن عبدالعزيز استغلال الأزمة الداخلية في قطر للسيطرة عليها، لكن المحاولة باءت بالفشل. وكشفت قناة الجزيرة عام 2018 تفاصيل واسعة عن تلك المؤامرة، موضحة كيف نجحت الدوحة في إفشال المخطط السعودي.

وفي عام 2017، حاول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استغلال الدعم الأمريكي عبر تقديم صفقات ضخمة للرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، بغرض انتزاع السيطرة على قطر، إلا أن الدوحة لجأت إلى توسيع تحالفاتها الإقليمية، متقاربة مع تركيا وإيران، ما أفشل المخطط السعودي مجددًا.

المستقبل.. هل يعيد التاريخ نفسه؟
مع عودة ترامب للحكم، تجددت آمال محمد بن سلمان في فرض سيطرته على قطر وتحقيق الطموح السعودي التاريخي، إلا أن الوقائع تؤكد أن الدوحة تمتلك تفوقًا في المناورة السياسية، وقدرة على استخدام الدين والتحالفات الدولية لإضعاف نفوذ آل سعود، وهو ما يجعل مستقبل الصراع بين البلدين مرشحًا لتطورات دراماتيكية.

ويبدو أن التحالف التركي-القطري قد يكون أحد العوامل الحاسمة في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي، وربما ينعكس على مستقبل الحكم في السعودية نفسها، خاصة في ظل سياسات بن سلمان التي تتنكر للثوابت الإسلامية. ومع تصاعد التوترات الإقليمية، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة القيادة السعودية على مواجهة التحديات القادمة، وما إذا كانت قطر ستلعب دورًا جديدًا في إضعاف المملكة كما فعلت عبر التاريخ.

محمد محسن الجوهري

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال: نستهدف توفير مدخلات الإنتاج محليًا لمصانع الغزل والنسيج وتقليل الواردات
  • خالد عكاشة : الشعب المصري متحد مع القيادة السياسية لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين
  • انخفاض تاريخي في عدد المواليد بمصر لأول مرة منذ 15 عامًا
  • الذهب يسجل 2809 دولارات للأونصة.. أعلى مستوى تاريخي في ظل التوترات التجارية
  • «الزراعة»: مصر يمكنها توفير 20% من احتياجات سوق الحرير العالمية
  • كاتب صحفي: تطوير البنية التحتية ساهم في جلب المشروعات الاستثمارية ونمو الاقتصاد
  • قطر والسعودية.. صراع تاريخي وهزائم متكررة للمملكة
  • أمير منطقة جازان يزور مركز تطوير البن السعودي
  • 95 % نسبة إنجاز تطوير شارع شمال الناصرة بالقطيف.. وهذا موعد اكتماله
  • توفير الحوافز .. مجلس الوزراء يوضح آليات تصدير العقار