الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يُناقشان قضايا الصين والمحيطين الهندي والهادئ
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
عقد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الاجتماع السادس رفيع المستوى للحوار بين الجانبين بشأن قضايا الصين، والاجتماع الخامس للمشاورات رفيعة المستوى بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي اليوم /السبت/ أن الأمين العام لهيئة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي ستيفانو سانينو ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عقدا يومي 7 و8 فبراير الجاري حوارًا رفيع المستوى تطرق إلى مسار العلاقات الثنائية ومستقبل دبلوماسية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع الصين، وشددا على أهمية التبادلات رفيعة المستوى الأخيرة والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الصين لإدارة المنافسة بشكل مسؤول.
وأكدا أيضًا أهمية التنسيق الوثيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تعزيز الأهداف المشتركة والقيم والمصالح المشتركة، حيث أكد سانينو ونولاند مجددا انفتاحهما على المشاركة الجوهرية المستمرة مع الصين، حيث توجد مجالات ذات اهتمام مشترك وفي مجالات الاختلاف على حد سواء.
وأعرب الجانبان عن قلقهما بشأن الكيانات التي تدعم القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية من خلال التحايل على العقوبات وتوفير السلع ذات الاستخدام المزدوج التي تمكن روسيا من مواصلة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وأكدا التوافق عبر الأطلسي بشأن الضغط على الصين للقيام بدور إيجابي في إنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا، بما في ذلك من خلال إشراك الصين في الدعم والمساهمة في المناقشات حول صيغة السلام في أوكرانيا - وهي أساس شامل لسلام عادل ومستدام - بما يتماشى مع الجهود المستمرة لتحقيق السلام في أوكرانيا والتمسك بالنظام الدولي والقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.. حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الجانبين أقرا بالحاجة إلى الدفع من أجل توفير فرص اقتصادية متكافئة لعمالهم وشركاتهم؛ من أجل تمكين العلاقات الاقتصادية المستدامة مع الصين وتعزيز النظام التجاري الدولي، حيث يسعى كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى معالجة التحديات التي تفرضها السياسات والممارسات غير السوقية التي تنتهجها الصين.
كما ناقش سانينو ونولاند، الحاجة إلى ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وأهمية إيجاد حل سلمي للقضايا عبر المضيق، ورحبا بالعملية الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت في شهر يناير الماضي، مؤكدين مجددا أنه لا يوجد تغيير في مواقفهما الأساسية بشأن تايوان، بما في ذلك سياسات الصين المعلنة.
ولفت البيان إلى أن الجانبين عقدا الاجتماع الخامس للمشاورات رفيعة المستوى حول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث ناقشا الدعم القوي المستمر والمتبادل لمنطقة المحيطين "الحرة والمفتوحة" والتي تكون شاملة ومزدهرة وآمنة وعلى أساس سيادة القانون وتحمي المبادئ المشتركة بما في ذلك السيادة والسلامة الإقليمية والحل السلمي للنزاعات والحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
كما تبادلا تقييماتهم بشأن الاتجاهات الجيوسياسية التي تشكل الوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مُشددين على أهمية مواصلة التنسيق لحماية الأمن البحري ودعم الحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر، وهو ممر مائي تجاري حيوي ذو أهمية عالمية.. وواصلا المناقشات حول التحديات الحالية في بحر الصين الجنوبي وميانمار وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، بما في ذلك عمليات نقل أسلحة كوريا الشمالية إلى روسيا واستخدام روسيا للصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية في أوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الصين المحیطین الهندی والهادئ فی أوکرانیا بما فی ذلک مع الصین
إقرأ أيضاً:
الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.
هذا الأمر يحدث قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها عدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. حيث انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. وسقط أحد صواريخ الألعاب الناري بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا.
خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، شرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات . أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو جرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: "كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة".
انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس.
السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. وذكر أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدهس في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.