الفلاحون يستعدون لمواجهة ماكرون بمعرض باريس الزراعي
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يستعد المزارعون في فرنسا للاحتجاج اليوم السبت على زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمعرض زراعي كبير في باريس، وسط حالة من الغضب بشأن التكاليف المرتفعة للزراعة والبيروقراطية والصفقة الخضراء.
وقال عضو في أكبر نقابة للمزارعين في فرنسا إن الفلاحين سيحاولون منع دخول ماكرون للمعرض التجاري، مضيفا أنه إذا ما استطاع الرئيس الفرنسي الدخول، فسيعكر المزارعون صفو زيارته، وفق تعبيره.
وفي علامة أخرى على مدى توتر العلاقات بين المزارعين والحكومة الفرنسية، ألغى ماكرون جلسة نقاش كان يودّ عقدها في المعرض الزراعي اليوم السبت مع المزارعين وشركات تصنيع الأغذية وتجار التجزئة، بعد أن قال ممثلو نقابات المزارعين إنهم لن يحضروا.
وأمس الجمعة، دخلت عشرات الجرارات إلى العاصمة الفرنسية احتجاجا على ارتفاع التكاليف الزراعية والسياسة الزراعية للحكومة الفرنسية، وحمل أحد الجرارات لافتة كتب عليها "ماكرون، أنت تزرع بذور العاصفة، كن حذرا مما تحصده".
يشار إلى أن معرض باريس الزراعي يعد حدثا سنويا كبيرا في فرنسا، ويجذب حوالي 600 ألف زائر على مدى انعقاده الممتد لتسعة أيام.
ويحتج المزارعون في جميع أنحاء أوروبا مطالبين بدخل أفضل والحد من البيروقراطية، ويشكون من المنافسة غير العادلة من السلع الأوكرانية الرخيصة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعفى الواردات الغذائية الأوكرانية من الرسوم الجمركية في عام 2022 لدعم اقتصاد كييف بعد شن روسيا حربها على أوكرانيا.
كما يحتج المزارعون على الصفقة الخضراء، التي تتضمن السياسة الزراعية المشتركة المطبّقة في الاتحاد الأوروبي منذ يناير/كانون الثاني 2023.
وتنطبق موادها على أكثر من 6 ملايين مزارع في أوروبا، وتنص على تقليل تأثير الزراعة على البيئة وإزالة الكربون في القطاع، إلا أن المزارعين يعارضونها باعتبار أنها تؤدي لخفض الإنتاج الزراعي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد أيام من الترقب
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فرنسوا بايرو عقب مشاورات مكثفة بين رئيس الوزراء الجديد والرئيس إيمانويل ماكرون.
وقرأ آليكسي كولير الأمين العام للرئاسة الفرنسية، التشكيلة الجديدة. وقد احتفظ وزراء الداخلية برونو ريتايو والخارجية جان نويل بارو والجيوش سيباستيان لوكورنو بمناصبهم في التشكيلة الجديدة.
فيما كُلفت رئيسة الوزراء السابقة أليزابيت بورن بوزارة التعليم وعين وزير الداخلية الأسبق جيرالد دارمانان وزيرا للعدل.
واختير مانويل فالس رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق، خلال رئاسة فرانسوا هولاند، وزيرا لأقاليم ما وراء البحار.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرنسوا بايرو، البالغ 73 عاما، وهو وسطي كُلّف تشكيل الحكومة في 13 ديسمبر الحالي بعد سحب الثقة من حكومة سلفه ميشال بارنييه، قال إنه يتطلّع لتشكيل حكومة جديدة قبل حلول عيد الميلاد.
بعد مشاورات طويلة، عيّن الرئيس الفرنسي بايرو خلفا للمحافظ ميشال بارنييه الذي أطيحت حكومته في 4 ديسمبر بعد حجب الثقة منها بمبادرة من اليسار واليمين المتطرّف، وذلك بعد ثلاثة أشهر على تشكيلها.
وبايرو هو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون منذ الولاية الأولى للرئيس في 2017 والرابع في سنة 2024 وحدها.
وتشهد فرنسا عدم استقرار سياسي منذ دعا الرئيس ماكرون إلى انتخابات مبكرة في الصيف أفضت إلى تشرذم البرلمان بين ثلاث كتل متخاصمة (التحالف اليساري، والماكرونيون والوسطيون، واليمين المتطرّف) لا تملك أيّ منها أغلبية مطلقة.