شمسان بوست / متابعات :

أثار إعلان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، عن إدخال “سلاح الغواصات” إلى العمليات الهجومية التي تنفذها الجماعة ضد سفن في البحر الأحمر، تساؤلات حول مدى تطور القدرات العسكرية ، وبالتالي قدراتها في التأثير على التجارة الدولية.

وكان تقرير لشبكة “ABC News” أشار إلى امتلاك الحوثيين ترسانة من الأسلحة تتركز في صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن وزوارق بحرية مسيرة وطائرات مسيرة.

ونقلت الشبكة عن المحلل العسكري، ميك مولوري، أن الحوثيين “يعدلون من إستراتيجيتهم لأنهم لم ينجحوا في ضرب سفن بحرية أمريكية”.

وقال إن “الغواصة المسيرة، وهي مركبة غاطسة تحت الماء، تظهر قدرة الحوثيين المتقدمة وإستراتيجيتهم المتغيرة”، ووفق مولوري، فإن اكتشاف وتدمير المركبات البحرية المسيرة “أكثر صعوبة” من اكتشاف الطائرات المسيرات والصواريخ المضادة للسفن.

وأكد أنه “من غير المحتمل أن يكون الحوثيون قادرين على تصنيع هذه الأسلحة بمفردهم، ومن المحتمل أن تكون قادمة من إيران”.

وأشار إلى أن أنظمة الأسلحة المسيرة هذه “تشكل تهديدًا خطيرًا لأنها يمكن أن تطغى على دفاعات السفن من خلال هجوم من أبعاد متعددة يسمى بـ(هجوم السرب)”.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، الأحد الماضي، استهدافها سفينتين مسيرتين غير مأهولتين، ضمن الأهداف العسكرية التي دمرتها مقاتلاتها، تابعتين للحوثيين في اليمن.

وأشارت إلى أنه للمرة الأولى، استخدم الحوثيين غواصات حربية.

وحول ترسانة الأسلحة التي تمتلكها الجماعة، قال كبير محللي الشرق الأوسط لدى مجموعة “نافانتي” الاستشارية الأمريكية، محمد الباشا، إن إيران ووكلاءها في المنطقة لديهم “سجل طويل من تطوير تقنيات حربية غير تقليدية”.

ونقل موقع “الحرة” عن الباشا أن “الغواصات المسيرة خلافا للطوربيدات، قد تكون بطيئة ولكن مداها أبعد، وهي مجهزة بمنظومة بصرية تسهم في تحديد الهدف، وأغلبها يتم توجيهه بدقة”.

وعن الخصائص الفنية لهذه الغواصة، رجح أنها تشمل “تعديلا لمعدات إيرانية قادرة على الغطس مثل مركبة الــ (روف) المجهزة بمجموعة أجهزة استشعار متقدمة، وتستخدم في المقام الأول للاستطلاع أو عمليات زرع الألغام المحتملة، وهي نسخة من مركبة (بلوتو بلس) الإيطالية، أو غواصات صغيرة مثل فئة (غدير) الإيرانية”.

وأضاف: “الجديد أنها غواصة مسيرة عن بعد قادرة على حمل رأس متفجر”.

ويؤكد مراقبون أن الحوثيين تمتلك الغواصات المفخخة المُسيّرة، منذ سنوات، وليس حديثًا، وسبق أن استهدفت من خلالها سفنا تجارية وأهدافًا بحرية، في عمليات إرهابية مختلفة، خلال هجمات متفاوتة، منذ العام 2018.

إعلان جديد للبنتاغون بشأن هجمات الحوثيين الأخيرة (تفاصيل)

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

البنتاغون: فشلنا في تدمير أسلحة “الحوثيين” والإمارات تدعم حملتنا ضد اليمن

الجديد برس|

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة فشلت في تدمير الترسانة الضخمة لقوات صنعاء وتحصيناتها، وأن لديها قدرات سريعة على التعافي من الأضرار، في تناقض واضح مع تصريحات القيادة المركزية الأمريكية قبل شهر، حيث قالت إنها حطمت ترسانة الحوثيين حتى أصبحوا يتمنون أن الولايات المتحدة لم تشن ضدهم حملة عسكرية.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين في البنتاغون تصريحات أكدوا فيها أن الولايات المتحدة لم تحقق نجاحاً في تدمير ترسانة الأسلحة الضخمة في اليمن، مؤكدين أن التكلفة الإجمالية للعمليات العسكرية ضد اليمن قد تتجاوز مليار دولار بحلول الأسبوع المقبل.

وأشاروا إلى أن “البنتاغون يحتاج قريباً إلى طلب أموال إضافية من الكونغرس لتغطية نفقات القصف على اليمن”، مضيفين أن “الحوثيين لديهم قدرة على التكيّف واستطاعوا تحصين مواقعهم مما أحبط قدرتنا على تعطيل هجماتهم ضد سفننا في البحر الأحمر”.

وأوضح مسؤولو البنتاغون أنهم يعتمدون في قصف اليمن على أسلحة بعيدة المدى بسبب التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية”، كما أكدوا أن “الإمارات تقدم دعماً لوجستياً واستشارياً للجيش الأمريكي في حملته ضد اليمن”، وفق ما نقلته نيويورك تايمز.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: “الضربات الأمريكية في اليمن ستعزز شرعية الحوثيين بدلاً من إضعافهم” 
  • سي ان ان: السعودية تتخوف من استهداف “الحوثيين” لبناها التحتية
  • خبير عسكري أردني: “هناك أسلحة ومفاجآت لم يستخدمها الحوثيين بعد”
  • البنتاغون: فشلنا في تدمير أسلحة “الحوثيين” والإمارات تدعم حملتنا ضد اليمن
  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • الاعلام العبري يتخوف من توسع “الحوثيين” اقليمياً
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • جيمس ويب يكشف تفاصيل جديدة حول الكويكب “قاتل المدائن”
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة