صنعاء تُغيّر موازين القوى في البحر الأحمر: مفاجآت جديدة تُربك حسابات أمريكا وبريطانيا!
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
الجديد برس:
رغم تاريخها السحيق في الحروب البحرية، تقف اليوم القوات البحرية الأمريكية والبريطانية عاجزة عن مواجهة العقل اليمني الذي يفاجئها كل يوم بجديد، سواء على مستوى القدرات الهجومية أو التقنية التسليحية، بحيث بدت تلك الأساطيل من مدمرات وبارجات متطورة مزودة بأحدث الأسلحة وأنظمة الاستشعار، غير قادرة على مواجهة هجمات قوات صنعاء، التي تكشف من أسبوع إلى آخر عن سلاح جديد، واستراتيجية جديدة.
تشير المعلومات إلى أن هجمات قوات صنعاء التي تأتي في سياق الرد على الغارات الجوية والقصف الصاروخي الذي تشنه القوات الأمريكية والبريطانية على اليمن، قد طالت العديد من القطع البحرية الأمريكية والبريطانية منذ أول مواجهة بحرية، في ١٠ يناير الماضي والتي تعرضت فيها المدمرة البريطانية لهجوم وصفه وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، بأنه الأكبر منذ عقود، لتنسحب بعد ذلك من البحر الأحمر، في ٧ فبراير الجاري، بعد تعرضها لهجومين لاحقين، وفق ما صرح به وزير الدفاع البريطاني في حينه.
وتأكيداً على استمرار قوات صنعاء في تطوير أسلحتها التي باتت تشكل كابوسا للقوات البحرية الأمريكية والبريطانية، كشف قائد حركة “أنصار الله” عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز عصر الخميس، عن دخول سلاح بحري جديد على خط المواجهة ضد الولايات المتحدة وبريطانيا الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، حيث قال إنه ”تم إدخال سلاح الغواصات في عملياتنا في البحر وهو مقلق للعدو، إلى جانب تطوير الصواريخ المتوفرة إلى درجة لا يتمكن الأمريكي من اعتراضها أو إسقاطها بكل ما يمتلك من تقنيات”.
وفي ظل المفاجآت التسليحية والتقنية التي تظهرها قوات صنعاء، والتي لم تكن متوقعة من قبل أمريكا وبريطانيا، بدت الأساطيل البحرية التي حشدتها كل من أمريكا وبريطانيا إلى البحر الأحمر بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية، تحت لافتة تأمين الملاحة الدولية، عاجزة عن حماية نفسها، ناهيك عن حماية السفن التجارية التابعة لإسرائيل ولكل من أمريكا وبريطانيا، واللتين دخلت سفنهما دائرة الاستهداف بعد الهجمات التي شنتها الدولتان على اليمن بداية من ١٢ يناير الماضي.
وتوالت الاعترافات الأمريكية والبريطانية بخطورة المواجهات التي تخوضها السفن الحربية التابعة للدولتين، والقدرات الكبيرة لأسلحة قوات صنعاء، في الوصول إلى أهدافها، والصعوبات التي تواجهها طواقم هذه السفن في اعتراض تلك الهجمات التي تشمل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وأخيرا الغواصات المسيرة أو ما بات يُعرف بـ”الدرون البحري”، والتي قالت البحرية الأمريكية قبل أيام إنها فجرت اثنتين منها، فيما تشير معلومات إلى أن إحدى هاتين الغواصتين على الأقل قد انفجرت على مسافة قريبة من إحدى البارجات الأمريكية بعد أن فشلت في اعتراضها.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قد نشرت في وقت سابق من الشهر الجاري تصريحات حصلت عليها من بحارة وطيارين على متن سفينتين تقودان الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، هما المدمرتان الأمريكيتان أيزنهاور ويو إس إس غرافلي في جنوب البحر الأحمر، والذين قالوا إن “التهديد الحوثي لا يزال غير متوقع وغير مسبوق”، مشيرين إلى أن “البحرية الأمريكية تعمل بوتيرة محمومة، وتنشر الطائرات وتطلق الصواريخ في أي لحظة لمحاولة تدمير أسلحة الحوثيين وبنيتهم التحتية”.
وأكدت “سي إن إن” أنها حصلت على معلومات تفيد بأن “الجيش الأمريكي لا يزال لا يعرف بالضبط مقدار قدرات الحوثيين التي تم تدميرها، أو كم من الوقت سيستغرق ذلك لردعهم إلى الأبد”، خصوصاً بعد عشرات الضربات الجوية خلال الشهر الماضي ضد أهداف الحوثيين فوق البحر الأحمر وداخل اليمن.
المصدر: YNP
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمریکیة والبریطانیة البحریة الأمریکیة أمریکا وبریطانیا البحر الأحمر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من الحوثيين على سقوط طائرة أمريكية F18 في البحر الأحمر
صورة تعبيرية (وكالات)
أثار تصريح عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، حول حادث إسقاط المقاتلة الأمريكية فوق البحر الأحمر جدلاً واسعاً. فقد ألمح الحوثي، في تصريحات له، إلى مسؤولية الحوثيين عن هذا الحادث، معتبراً أن إعلان القيادة المركزية الأمريكية عن سقوط الطائرة نتيجة "نيران صديقة" هو محاولة للتغطية على الحقيقة.
وقال الحوثي إن الولايات المتحدة تحاول إخفاء حقيقة إسقاط الطائرة للحفاظ على معنويات جنودها، مؤكداً أن الهجمات على اليمن لن تثني الحوثيين عن دعم القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضاً نشرة صرف العملات في صنعاء وعدن اليوم الأحد.. سعر جديد للريال 22 ديسمبر، 2024 تحذيرات متجاهلة ومكافأة مريبة: تفاصيل جديدة تكشف دوافع منفذ هجوم ماغديبورغ 22 ديسمبر، 2024
ـ التحليلات الأولية:
تشير تصريحات الحوثي إلى أن الحوثيين يرون في هذا الحادث انتصاراً كبيراً، وقد يدفعهم إلى تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل. كما أن هذه التصريحات تؤكد على عمق الصراع في المنطقة، وتشابك المصالح الإقليمية والدولية.