الاتحاد الأوروبي: مهمتنا في البحر الأحمر دفاعية لتأمين الملاحة بالمنطقة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغل بوينو إن العملية الأوروبية في البحر الأحمر دفاعية لتأمين الملاحة في المنطقة.
وأكد بوينو خلال مقابلة تلفزيونية أن العملية التي تشكلت نتيجة جهود أربع دول أوروبية تمت بطلبات من شركات الملاحة العالمية.
وفي رده على سؤال حول تنسيقات بين الاتحاد الأوروبي والحوثيين حيال تأمين السفن الأوروبية في البحر الأحمر، نفي المسؤول الأوروبي وجود أي تنسيق بين الطرفين.
وشدد على أن التنسيق يتم عبر القنوات الرسمية ومن خلال الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا.
وفي وقت سابق، كان الحوثيون قد توعدوا بالرد على ما اعتبروها أية "حماقة" أوروبية لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وجاء ذلك على خلفية إعلان الاتحاد الأوروبي، انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية تحمل اسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي: "نقول للأوروبيين لا تلعبوا بالنار ولستم بحاجة لمساندة الولايات المتحدة لحماية الكيان المحتل (يقصد السفن الإسرائيلية) وخذوا العبرة من بريطانيا"، في إشارة إلى استهداف الجماعة عددا من السفن البريطانية التي تقدم دعما لنظيرتها الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأضاف عبر منصة إكس: "أي حماقة ترتكبونها سوف تجنون بها على سفنكم وملاحتكم.. وقد أعذر من أنذر".
وتابع مخاطبا الاتحاد الأوروبي: "تواجدكم يزيد من عسكرة البحر الأحمر ويستهدف الملاحة الدولية ويؤثر على سلاسل الإمدادات الغذائية لمتاجر بلدانكم" دون مزيد من التفاصيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر مليشيا الحوثي الاتحاد الأوروبی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
دفعت التحديات الكبيرة التي فرضتها العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدى عام ونيف، الإدارة الأمريكية إلى البدء في إجراء تحديثات لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها من أجل معالجة نقاط الضعف الخطيرة التي كشفتها تلك المعارك البحرية.
وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).
وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “تاسك آند بوربس” الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.
وكان موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.
وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.
ونوه موقع “ذا وور زون” إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.
وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.
وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.