لا مكان آمنا في غزة .. صرخات دولية لإنقاذ سكان القطاع
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
لا مكانَ آمنا في غزة، هذا ما أكده رؤساءُ تسعَ عشرةَ وكالةً أمميةً ودوليةً في بيانٍ مشتركٍ حذروا فيه من الأوضاعِ الكارثية ِالتي ستحدثُ حالَ قيامِ الاحتلالِ بتنفيذِ اجتياحٍ بريٍ لرفحَ الفلسطينية، التي باتت الوجهةَ الأخيرةَ لأكثرَ من مليونٍ ونصفِ مليونِ نازحٍ فلسطيني.
رؤساءُ الوكالاتِ والهيئاتِ الدوليةِ دعوا قادةَ العالمِ بالضغطِ على إسرائيلَ من أجلِ وقفِ إطلاقِ النارِ في غزةَ حتي يتمكنوا من إيصالِ المساعداتِ الإنسانيةِ لسكانِ القطاع، كما طلبوا من سلطاتِ الاحتلالِ تأمينَ نقاطِ دخولٍ موثوقةٍ تسمحُ بإدخالِ المساعداِت الإنسانيةِ وعدمَ استهدافهِا كما حدثَ سابقا من قبلِ جنودِ جيشِ الاحتلال.
ولم يغفلْ رؤساءُ الوكالاتِ والهيئاتِ الدوليةِ الأوضاعَ الصحيةَ الكارثيَة التي يعاني منها قطاعُ غزة، حيث تسببَ العدوانُ في إخراِج أربعةٍ وعشرينَ مستشفى من الخدمةِ نتيجةَ استهدافِها من قبلِ جيشِ الاحتلال، داعينَ المسؤولينَ في إسرائيلَ إلى الوفاءِ بالتزاماتِها القانونيةِ بموجبِ القانونِ الإنساني الدولي وقانونِ حقوقِ الإنسانِ بتوفيرِ الإمداداتِ الطبيةِ وتسهيلِ عملياتِ المساعدات.
وأكد رؤساءُ الوكالاتِ والهيئاتِ الدوليةِ أن العاملينَ في المجالِ الإنساني في قطاعِ غزةَ يواجهونَ القصفَ والموتَ بصورةٍ يوميةٍ كذلك فرضُ قيودٍ شديدةٍ على حركتِهم من قبلِ الاحتلالِ إلا أنهم يواصلون جهودَهم في إيصالِ المساعداتِ للفلسطينيين على الرغمِ من المخاطرِ العديدةِ التي يواجهونهَا.
وعلى مدارِ أكثرَ من خمسةِ أشهر، مارسَ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي أبشَع أنواعِ الجرائمِ الإنسانيةِ بحقِ الفلسطينيينَ في قطاعِ غزةَ راحَ ضحيَتها عشراتِ الآلافِ من الشهداءِ والمصابين، ويستعدُ الآن لتنفيذِ مجزرةٍ جديدةٍ في رفحَ الفلسطينيةِ في ظلِ صمتٍ وعجزٍ دوليٍ وإنساني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الاحتلال يعتزم إجراء زيارة رسمية لبريطانيا الأسبوع المقبل
كشف موقع "ميدل إيست آي"، عن عزم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر زيارة المملكة المتحدة رسميا الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي على وقع تباين وجهات النظر بين الجانبين بشأن حل الدولتين والحصار المفروض على قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بأنها مقربة من الحكومة البريطانية أن الزيارة المرتقبة قد تتم يوم الخميس المقبل على الأرجح. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على ذلك.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن الزيارة تأتي على وقع تبرير ساعر قطع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، حيث زعم في الرابع من آذار /مارس الجاري أن "المساعدات التي تُقدم لحماس ليست إنسانية"، واصفا الحصار أنه "مشروع"، على الرغم من أنه يُعتبر عقابا جماعيا بموجب القانون الدولي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن في الثاني من أذار/ مارس الجاري، عن توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على خلفية خلافات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وانتقدت الحكومة البريطانية الحصار المفروض على غزة، بما في ذلك قرار الاحتلال بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، محذرة من أنه "يُخاطر بخرق التزامات إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي".
يأتي ذلك على وقع استمرار الاحتلال في خروق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصل منه برفضه الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
والخميس، أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثث لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس حكومة الاحتلال رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".