يعد الفرق بين الزكاة والصدقة من الأمور المهمة في الشريعة الإسلامية ولها أهداف مجتمعية عدة.

الزكاة

الزكاة هي نسبة محددة من المال تُفرض على المسلمين في أوقات معينة وتُخرج للمحتاجين بشروط معينة. 

الصدقة

أما الصدقة فهي مساعدة مالية تُقدم حسب الاستطاعة ولا تحتاج إلى شروط محددة ويمكن إخراجها للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء.

فيما يتعلق بالمصارف، فهناك فرق بين مصارف الزكاة ومصارف الصدقة، مصرف الزكاة يختص بتحصيل الزكاة من المسلمين وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين والأصول المحددة في القرآن، وهو مقتصر على المسلمين فقط. 

أما مصرف الصدقة فهو أوسع ويشمل المساعدات المالية التي يتم تقديمها للأشخاص المحتاجين بغض النظر عن ديانتهم، ويمكن أن تشمل أيضًا المسلمين وغير المسلمين.

في الآية الكريمة التي ذكرتها، يُذكر أن الصدقات واجبة على الفقراء والمساكين والعاملين على جمعها وتوزيعها، والمؤلفة قلوبهم وفي سبيل الله وابن السبيل والغارمين. هذا يعني أن الصدقات يمكن أن تُخصص لهذه الفئات المحددة ولأي فئة أخرى في حاجة. وبالتالي، يمكن القول إن الصدقة أوسع في مجال توزيعها ولا تقتصر على الفقراء والمحتاجين فقط كما هو الحال في الزكاة.

وتعتبر الزكاة والصدقة تعتبرا من الأعمال الخيرية والتكافل الاجتماعي في الإسلام وتهدفان إلى تحقيق المساواة بين المسلمين وتلبية احتياجات المحتاجين في المجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصدقات الزكاة الصدقة

إقرأ أيضاً:

العمل الخيري.. تواصلٌ وشراكةٌ

 

محمد رامس الرواس

وسط أجواء خريفية بديعية في ولاية صلالة الرائعة، انطلقتُ مُبكرًا رفقة زملائي المشاركين في تنفيذ ملتقى الفرق واللجان الخيرية والتطوعية بمُحافظة ظفار، والذي عُقد يوم الأربعاء تحت رعاية كريمة من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، الذي لا يتوانى عن دعم أي مبادرة تستهدف تنمية الإنسان والوطن.

وخلال توجُّهي إلى مقر انعقاد الملتقى، تراءَى لي مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة تحت زخات الرذاذ، في أبهى حُلة، خاصة وهو يستقبل رؤساء الفرق الخيرية والتطوعية بولايات محافظة ظفار والضيوف والمدعوين. وكان من صميم أهداف الملتقى أن يجتمع تحت مظلته رؤساء الفرق الخيرية بولايات المحافظة؛ لكي يتلقُّوا مزيدًا من التدريب والمعرفة فيما يقومون به من أعمال خيرية وتطوعية وينقلونها بالتالي إلى ولايتهم.

لفت انتباهي حرصهم الطيب على أن يكونوا مستمعين أكثر من أن يكونوا متحدثين أو يخوضوا في طرح التحديات والمصاعب الآنية التي تواجههم في ولاياتهم، خاصة أن هذه النسخة الأولى للملتقى. وكان اهتمامهم بما عُرِض من أوراق عمل وتجارب لمؤسسات عمانية خاضت تجارب في هذا المجال ونجحت فيها باقتدار، منها دار العطاء العمانية وجمعية بهجة للأيتام، الذين كانوا متواجدين، من خلال تقديم الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية مدير عام دار العطاء لورشة عن استراتيجيات العمل الخيري والتطوعي في الصباح الباكر، ومن ثم تقديمها عرضًا مرئيًا للتعريف بدار العطاء، وما تطرحه من مبادارات وما تمتلكه من مشاريع تنفذها وفق قواعد حوكمة وتشريعات صارمة ونظم قانونية مُحكمة.

كذلك ما قدمه الدكتور عبدالرب بن سالم اليافعي الرئيس التنفيذي لجمعية بهجة للأيتام من ورقة عمل أشار فيها إلى الجوانب التنموية المستدامة التي تعمل جمعية بهجة من خلالها كأسس ثابتة مما مكنها من السير قدمًا بنجاح في مسيرتها الخيرية والتطوعية.

وفي نهاية الملتقى لمست من الأعزاء رؤساء الفرق الخيرية أنهم قد تلقوا جرعات معرفية مُعتبرة في مجال العمل الخيري والتطوعي بجوانبه الثلاثة: المسؤوليه والمشاركه والتنميه.

ومما أودُ الإشارة إليه في هذا السياق، كثرة ترديد كلمة "مستدامة/ استدامة" في ثنايا أوراق العمل والورش التدريبية وأثناء فقرات الملتقى؛ حيث إن هذه الكلمة تحمل في دلالتها الكثير من المعاني الكبرى؛ كون استدامة العمل الخيري والتطوعي من ركائز الرؤية المستقبلية "عُمان 2040".

لقد سرني كثيرًا إعجاب حضور الملتقى بما عرضه الخبراء المشاركون في أوراق العمل وإن كانت في صيغتها مختصرة، لكنها أوفت بالمطلوب وأوصلت رسائلهم التي حوتها أوراق العمل والكلمات، إلى جانب الأداء الرفيع الذي ظهروا به أثناء حديثهم، من حيث سهولة وصول المعلومة والفكرة للمتلقين. ولم يكتف الملتقى بالورشة وأوراق العمل؛ إذ كانت الزيارة التي قام بها رؤساء الفرق الخيرية إلى مقر فريق صلالة الخيري ليتعرفوا على أساليب العمل وتنظيمها والمبادرة التي يقوم بها الفريق، مسك ختام الملتقى.

وأخيرًا.. إنَّ ملتقى الفرق واللجان الخيرية بمحافظة ظفار في نسخته الأولى، انطلق بنجاح منقطع النظير، ونؤكد بذلك أنه مستمر- بإذن الله تعالى- لنسخ ودورات مقبلة، فضلًا عن العزم على عقد ندوات وورش عمل لاستعراض مختلف القضايا والموضوعات ذات الصلة بهذا القطاع الخيري والتطوعي الذي يهدف لخدمة الإنسان العُماني أينما حل وارتحل..

والله نسأل التوفيق والسداد وصدق النوايا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تعرف على الفرق بين المعاهد الأزهرية النموذجية والعادية 2024
  • القره داغي: إنقاذ أهل غزة فرض على المسلمين.. يجب أن يهبوا هبة واحدة
  • إحداهما بالغت في رد الفعل.. كواليس أزمة أنغام وأحلام (فيديو)
  • العمل الخيري.. تواصلٌ وشراكةٌ
  • الإسلام السياسي واختطاف الفضاء العام للمسلمين
  • «القاهرة الإخبارية»: الحصول على الطعام والشراب أقصى طموحات الفلسطينيين في غزة
  • معرض يوثق الإنجازات الخيرية بالكامل والوافي
  • حكماء المسلمين يُدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان
  • “حكماء المسلمين” يُدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان
  • موسم الهروب من الشمال.. المسلمون المتعلمون يفرِّون من فرنسا