إحداهما أعم وأشمل.. تعرف علي الفرق بين الزكاة والصدقة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يعد الفرق بين الزكاة والصدقة من الأمور المهمة في الشريعة الإسلامية ولها أهداف مجتمعية عدة.
الزكاةالزكاة هي نسبة محددة من المال تُفرض على المسلمين في أوقات معينة وتُخرج للمحتاجين بشروط معينة.
الصدقةأما الصدقة فهي مساعدة مالية تُقدم حسب الاستطاعة ولا تحتاج إلى شروط محددة ويمكن إخراجها للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
فيما يتعلق بالمصارف، فهناك فرق بين مصارف الزكاة ومصارف الصدقة، مصرف الزكاة يختص بتحصيل الزكاة من المسلمين وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين والأصول المحددة في القرآن، وهو مقتصر على المسلمين فقط.
أما مصرف الصدقة فهو أوسع ويشمل المساعدات المالية التي يتم تقديمها للأشخاص المحتاجين بغض النظر عن ديانتهم، ويمكن أن تشمل أيضًا المسلمين وغير المسلمين.
في الآية الكريمة التي ذكرتها، يُذكر أن الصدقات واجبة على الفقراء والمساكين والعاملين على جمعها وتوزيعها، والمؤلفة قلوبهم وفي سبيل الله وابن السبيل والغارمين. هذا يعني أن الصدقات يمكن أن تُخصص لهذه الفئات المحددة ولأي فئة أخرى في حاجة. وبالتالي، يمكن القول إن الصدقة أوسع في مجال توزيعها ولا تقتصر على الفقراء والمحتاجين فقط كما هو الحال في الزكاة.
وتعتبر الزكاة والصدقة تعتبرا من الأعمال الخيرية والتكافل الاجتماعي في الإسلام وتهدفان إلى تحقيق المساواة بين المسلمين وتلبية احتياجات المحتاجين في المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصدقات الزكاة الصدقة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم دفع أموال الزكاة إلى الأخت المحتاجة، حيث يقول سائله "هل يحتسب ما يدفع للأخت المحتاجة من الزكاة؛ فأنا لي أخت تجاوزت السبعين من عمرها، وهي مريضة لا تقدر على الحركة، وأدفع لها مبلغًا يفي بثمن الدواء ويضمن لها حياة كريمة، كما أدفع أجرة الخادمة التي تقوم على خدمتها، وقد يصل المبلغ الذي أدفعه على مدار العام ثلث ما أخرجه عن ذات المدة من زكاة المال فهل يعتبر ما أنفقه عليها من زكاة المال؟".
وأكدت دار الإفتاء، في ردها عبر موقعها الإلكتروني، أنه يجوز للسائل أن يحتسب ما يقوم بدفعه لأخته من ضمن مصارف الزكاة؛ قلَّ ذلك أو كثُر؛ إذا نوى ذلك عند دفعه لها، ويشترط أن يدفع مال الزكاة لها أو لمن توكله في الإنفاق على شؤونها وحاجاتها، وبشرطِ ألَّا تكون نفقتها واجبة عليه.
وأشارت الإفتاء إلى أن هناك حقًا في المال على كل مسلم غير الزكاة، وبيّنه علماء المسلمين بأن منه الصدقة المطلقة ومنه الصدقة الجارية ومنه الوقف، تصديقًا لقوله تعالى: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: 19]، وفي مقابلة قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [المعارج: 24-25]، وكل ذلك من باب فعل الخير الذي لا يتم التزام المسلم -بركوعه وسجوده وعبادة ربه- إلا به، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77].
واستشهدت دار الإفتاء، بما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ» رواه الترمذي وصححه، والزكاة التي هي فرض وركن من أركان الإسلام قد حددت مصارفها على سبيل الحصر في سورة التوبة: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].