يعد الفرق بين الزكاة والصدقة من الأمور المهمة في الشريعة الإسلامية ولها أهداف مجتمعية عدة.

الزكاة

الزكاة هي نسبة محددة من المال تُفرض على المسلمين في أوقات معينة وتُخرج للمحتاجين بشروط معينة. 

الصدقة

أما الصدقة فهي مساعدة مالية تُقدم حسب الاستطاعة ولا تحتاج إلى شروط محددة ويمكن إخراجها للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء.

فيما يتعلق بالمصارف، فهناك فرق بين مصارف الزكاة ومصارف الصدقة، مصرف الزكاة يختص بتحصيل الزكاة من المسلمين وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين والأصول المحددة في القرآن، وهو مقتصر على المسلمين فقط. 

أما مصرف الصدقة فهو أوسع ويشمل المساعدات المالية التي يتم تقديمها للأشخاص المحتاجين بغض النظر عن ديانتهم، ويمكن أن تشمل أيضًا المسلمين وغير المسلمين.

في الآية الكريمة التي ذكرتها، يُذكر أن الصدقات واجبة على الفقراء والمساكين والعاملين على جمعها وتوزيعها، والمؤلفة قلوبهم وفي سبيل الله وابن السبيل والغارمين. هذا يعني أن الصدقات يمكن أن تُخصص لهذه الفئات المحددة ولأي فئة أخرى في حاجة. وبالتالي، يمكن القول إن الصدقة أوسع في مجال توزيعها ولا تقتصر على الفقراء والمحتاجين فقط كما هو الحال في الزكاة.

وتعتبر الزكاة والصدقة تعتبرا من الأعمال الخيرية والتكافل الاجتماعي في الإسلام وتهدفان إلى تحقيق المساواة بين المسلمين وتلبية احتياجات المحتاجين في المجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصدقات الزكاة الصدقة

إقرأ أيضاً:

رحل طبيب الفقراء  العالم الجليل بروفسير جعفر ابن عوف سليمان

 

رحل طبيب الفقراء 

العالم الجليل 

بروفسير جعفر ابن عوف سليمان

 

ياسر عرمان

 

قال مادح الثورة المهدية العظيم (ود سعد) وهو يمضي سنواته الأخيرة في قرية الولي الجميلة بعد ان شهد رحيل الفرسان العظام في معركة كرري، قال:

(السادة الخيرة .. فاتوني وبقيت في حيرة ) والآن يمضي خيرين كثر من ارفع وأجود ما جادت به بلادنا ونيلها العامر بالخيرات، وأرضها الممتدة في العتامير والصحاري والجبال والغابات وهي تعطي دون من أو أذى.

اننا في زمن يطلق فيه الرصاص على صدور الأطفال، وفي ليلة حزينة شهدت رحيل أكبر محب وراعي لأطفال السودان، لقد رحل البروفسير الجليل جعفر ابن عوف سليمان، طبيب الفقراء والأطفال المعدمين، رحل بعيداً عن موطنه والبلد التي احبها وأحب اهلها ونذر حياته من أجل أطفالها، لقد رحل بعيداً عن صوت الارض والناس وضجيج الأطفال في مستشفيات بلادنا.

ترك بلادنا لمن يهدم مستشفياتها وهو الذي كان يبني ويعمر ويأتي بغذاء الأطفال لمداواة فقر الدم (بملاح النعيمية) الذي يشبه بلادنا وأهلها.

تودع بلادنا خيرة أبنائها وبناتها دون وداع وشارات حزن وسراديق عزاء، ومعزين بحجم عطائهم، فهاهو بروفسير جعفر ابن عوف يرحل قبل قليل بابوظبي دون ان يهون عليه النيل والضفة، وهو الذي ساهم في رفد طب الأطفال بأجيال من الأطباء، وصارع سلطات الإنقاذ في اشد أيامها فظاظة ولم ينكسر ولم ينحني ولم يملأ جيوبه من أموال الفقراء بالباطل.

وداعاً بروفسير جعفر فان بلادنا واهلها أحبوك بقدر ما أحببتهم وسيضعون اسمك في هامات اعلى مستشفيات الاطفال في الغد المنظور.

العزاء لأسرتك ولاهلك واصدقائك وزملائك وليرحمك الله بقدر ما كنت رحيماً على الاطفال والمرضى والجوعى ولتحشر مع زمرة الصالحين والأنبياء والصديقين.

وانا لله وانا اليه راجعون

 

٧ مارس ٢٠٢٥

الوسومالأطفال جعفر بن عوف طبيب الفقراء ياسر عرمان

مقالات مشابهة

  • الصدر ينصح الحكومة بـتجريف الفاسدين بدلاً من منازل الفقراء
  • حكم من أخرج الزكاة لشخص وتبين فيما بعد أنه غير محتاج
  • تعرف على الأطعمة التي تقضي على جرثومة المعدة: والأطعمة الممنوعة
  • عادات وتقاليد رمضان بالقاهرة في العصر المملوكي
  • إحداهما إسرائيلية.. اغتصاب جماعي لامرأتين قرب موقع تراثي بالهند
  • من “إحسان” إلى المحتاجين.. 70 مليون ريال هدية القيادة السعودية في رمضان
  • تعرف على حكم مباراة بيراميدز والمقاولون فى كأس مصر
  • الصدقة في حياة القديس فرنسيس
  • رحل طبيب الفقراء  العالم الجليل بروفسير جعفر ابن عوف سليمان
  • الراجحي: ملايين من الليبيين يتصدقون ويساعدون المحتاجين رغم عيوبهم وعقدهم